أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - اليهود والصهاينة تلموديين بإمتياز














المزيد.....

اليهود والصهاينة تلموديين بإمتياز


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول من يتحدثون ببساطة منا ومن لا يعرفون التنظير وتنميق الحديث ومن لم يتأثروا بما تروجه وسائل الإعلام بان من يعادينا هم اليهود .. فيما يقول من يفترضون في أنفسهم الثقافة والانفتاح على العالم بأن من يعادينا هم الصهاينة ... فكلا القولين صحيح وإن اخلتفت الصيغة إذا علمنا أن الصهيونية قد نشأت كرد فعل على ما أسماه اليهود " معاداة السامية " حيث حددت الصهيونية مهمتها بتغيير واقع اليهود في قارة أوروبا وتجميعهم في دولة قومية خاصة بهم وإن كانت جغرافيتها حينذاك غير محددة ، ولقد نادت الأوساط البروتستانتية المتطرفة وتابعي الكنيسة الإنجيلية بالعقيدة الاسترجاعية التي تعني ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين كشرط لتحقيق الخلاص وعودة المسيح ..
لقد تبنت الأوساط الاستعمارية العلمانية في إنجلترا هذه الطروحات وبلورتها بشكل كامل في منتصف القرن التاسع عشر على يد مفكرين غالبيتهم ليسوا يهوداً بل معادين لليهود واليهودية الذين نادوا لليهود بوطن قومي سواء كان ذلك بدافع ديني أو بدافع الخلاص من اليهود ومن فتنهم وتخليص أوروبا منهم .
اتفق اليهود التلموديين المتزمتين واليهود الصهاينة على إنشاء وطن قومي " لليهود " على أرض فلسطين وإن تغلفت فكرة الصهيونية بظواهر العلمانية المزيفة .. فكيف تكون علمانية وتدعو لدولة ترتكز على الدين بشكل مطلق حتى وصل بها الأمر للمطالبة باعتراف العالم وخاصة الفلسطينيين بكيانهم كدولة يهودية تلغي وجود الآخر وتعتبر اليهود جنس الأخيار المميزين على غيرهم من الأجناس كما ورد في " التلمود " ، وبالإمكان القول وبشكل مطلق أن النهجين " اليهودي الديني والصهيوني المتعلمن " وإن اختلفا بالمظهر إلا أنهما ينبعان من ذات المنبع بكونهم تلموديين بامتياز ..ولا فارق في عدائهم لنا في كل الأحوال وإن قلنا بأن اعداءنا هم اليهود وإن قلنا بأن أعداءنا هم الصهاينة فقولنا صحيح .
في بدايات الاحتلال الصهيوتلمودي لفلسطين كان تيار الصهاينة المتعلمنين " العلمانيين في الظاهر " هو التيار السائد والمتحكم بكل مقاليد الأمور ويحظى بالدعم المطلق من كل قوى الغرب الاستعماري بوصفه واحة الديمقراطية الوحيدة في منطقة تحكمها الدكتوريات العربية ، وكان تيار الصهيونية المتدينة غير بارز بشكل كبير على سطح الأحداث وإن كان كيان الاحتلال يمنحهم ميزات وحوافز خاصة كالدعم المالي بل وحتى إعفاءهم من الخدمة في الجيش مداراة لهم وتثبيتاً ليهودية كيانهم وحاجة الكيان للبغة اليهودية التلمودية ، ومع تقدم السنين بدأت تيارات المتدينين التلموديين الصهاينة باحتلال حصص في الكنيست إلى أن أصبحوا يمثلون بيضة القبان في كل التشكيلات الحكومية خاصة في العقدين الأخيرين بل ووصل الأمر بهؤلاء التلموديين إلى التحكم في تشكيل الحكومات ووضع سياساتها وفرض نهجهم وفلسفتهم عليها ولعل ما يحدث الآن في حكومة نيتنياهو لأكبر دليل على ذلك ...
وبالنظر لما يمارسه ممثلو التيارات التلمودية الدينية المتصهينة من عنف وإرهاب ضد الغير فقد تم اعتبار الكثيرين منهم ارهابيين بدءاً من كاهانا حتى بن غفير وسموتريتش وذلك بسبب ما يمارسونه إرهاب ديني وعنف ضد الفلسطينيين علاوة على ما يمارسونه من فساد ويتحالفوا مع الفاسدين ...
لقد وصل الأمر بهؤلاء في الحكومة الصهيونية اليمنية الحالية إلى تبني خطط تستهدف تقزيم دور القضاء والتحكم بمقاليد الحكم والحكومة وتقزيم دور الصهاينة العلمانيين !! ومن أجل تحقيق ذلك تقدموا بمشاريع قوانين لترجمة ذلك ساعدهم في ذلك احتلالهم لأغلبية بسيطة في كنيست كيان الاحتلال مما دفع بالصهاينة العلمانيين! للخروج إلى الشوارع رفضاً لهذا النهج الجديد ولمشاريع القوانين المقدمة للكنيست ...
والآن ونحن على اعتاب إقرار تلك القوانين التي تقلص من دور القضاء وتزيد من تحكم المتدينين اليهود بكيان الاحتلال فقد بدأ صراع كبير بين التيارين فالتيار الصهيوني الديني مستمر في نهجه ومحاولاته وتيار الصهيونية العلمانية مستمر في رفضه لذلك بحيث بات الامر يشكل حالة من حالات اللاعودة في مسيرة كيان الصهاينة بنوعيهما " الديني والعلماني " وبات الصراع مرشحاً للزيادة وإن كان كلا التيارين متفقين على يهودية كيانهم ورفض أي شكل من أشكال الحقوق لغيرهم على أرض فلسطين .
وبالرغم من أن وجود التيارين يعتمد على النهج التلمودي .. وأن كليهما يُعتبران عدواً حقيقياً لنا فعدونا هو الصهيوني بشكليه الديني والعلماني ، ومن الواجب والضرورة أن نعود لقناعة البسطاء وكبار السن منا بأن اليهود هم أعداؤنا مهما تخفوا ومهما لبسوا من أثواب .. والأمل يحدونا بأن يزداد الصراع ويتقد علنا نصل إلى خطوات متقدمة فيه بما يوصلهم إلى حرب أهلية تساعدنا على التخلص من كلا التيارين وتحرير الأرض الفلسطينية كاملة منهم ....



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيمات اللاجئين الفلسطينيين محطات انتظار لحين العودة
- إنهم رواد الصهيوطينية
- المقاومة فعل مباشر وليست صرخة
- دولتان أم ....؟
- مونديال العرب من قطر
- أوراق فلسطينية محروقة
- بايدن.. بالغ بإظهار صهيونيته
- بانتظار - 1111 - وسيف قدس جديد
- اللاجئون الفلسطينيون وطائر الفينيق والأونروا
- منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار حفل التأبين
- إمبراطورية بوتين وعلاقتها مع سوريا
- وقفة بين القرف والإحباط
- سلطة أوسلو تنقلب على الانتخابات قبل إجرائها
- كونوا مع اليمن
- روسيا ومواقفها المتصهينة
- وبدأت لعبة الخدعة
- المجد لأوسلو ..
- من بومبيو والادارة الأوسلوية إلى إسرائيل مع الحب
- فلسطين والطريق المشروع
- ونجح نهج أوسلو ...


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - اليهود والصهاينة تلموديين بإمتياز