أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - سلطة أوسلو تنقلب على الانتخابات قبل إجرائها














المزيد.....

سلطة أوسلو تنقلب على الانتخابات قبل إجرائها


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أوسلوستان ، وكما كان متوقعاً، تم تأجيل / إلغاء الانتخابات التشريعية التي قررها محمود عباس لاكتساب الشرعية المطلقة له ولأوسلو وذلك قبيل إجراء تلك الإنتخابات بوقت قصير، نعم ، لقد تم اتخاذ قرار التأجيل ممن قرر إجرائها بحجج أوهى من حجج قرار إجراء الانتخابات ذاتها ، فتارة يقولون بأن عدم موافقة المحتل على إجراء الانتخابات في القدس أمر غير مقبول فالقدس " عاصمة الدولة الموهومة " فكيف تتم الانتخابات في دولة دون إجراء ذلك في عاصمتها !!!! فهم كمن يكذب الكذبة ويصدقها .. صدقوا بأنهم نواة دولة وروجوا لما يسمى " حل الدولتين على الرغم من موافقتهم في اوسلو على كيان مسخ بحكم ذاتي مقابل التنازل عن المقاومة المسلحة التي اعتبروها بموجب الاتفاقيات " إرهاباً " ، حكم ذاتي يجعلهم يحكمون الشعب ولا يحكمون الأرض ، ينفذون رغبة المحتل ولا يراعوا إرادة مصالح وحقوق الشعب ... فالدولتين وهم ، لا ولم يصدقه الا عرفات وعباس ومن تحالف معهما وسار في دربهما ، فتنازل عرفات مقابل هذا الوهم عن أربعة أخماس فلسطين وارتضوا بما بقي لإقامة دولة مزعومة أسموها كذباً وتدليساً دولة فلسطين !! وذلك من قبيل ذر الرماد في عيون أصحاب الحق في الأرض من اللاجئين وممن بقي تحت الاحتلال منذ عام 1948 كوسيلة وحيدة لتصفية القضية الفلسطينية وقضية حق الفلسطينيين بأرضهم وتاريخهم .. ولعل أفضل دليل على ذلك هو رفض الاحتلال القاطع لإقامة دولة فلسطينية ولو على شبر من فلسطين .
وعلى الرغم من كون تلك الانتخابات كانت ستمنح شرعية مطلقة لأوسلو وللاحتلال إلا أن المخزي هنا أن الفضائل التي اشبعتنا جعجعة برفضها لأوسلو وافقت على إجرائها وما زالت تتمسك بذلك وتعارض قرار " السيد الرئيس ! "بالتأجيل .. فعشق السلطة لدى حماس تفوق على نهج المقاومة بعد أن تلذذت وتفردت بحكم قطاع غزة وحققت من خلاله مكاسب جمة للتنظيم ، ولعل التأجيل / الإلغاء ارتبط أيضاً بحالة التفسخ والتشرذم الذي حصل في دكاكين فتح حين بات كل دكان منها يروج لبضاعته مخفضاً الأسعار ومكثراً من التنازلات فمولات عباس والقدوة والبرغوثي ودحلان تتسابق على الناخبين لجذبهم مسجلين بذلك مصلحة حقيقية لحماس التي باتت كل التوقعات تشير بأن فوزها في هذه الانتخابات مسألة وقت يرتبط بإتمام العملية لتتسيد حماس على الضفة علاوة على تسيدها على قطاع غزة الأمر الذي قرأه عباس قراءة جيدة فقام بتاجيل / إلغاء تلك الانتخابات ليبقى في سدة الحكم إلى أجل غير معلوم ، ومن الغريب بالأمر هنا أن تتمسك القوى المعارضة الأخرى لأوسلو بعملية الانتخاب ورفض التأجيل على الرغم من أن فرصة تلك القوى بالفوز لا تتعدى اكثر من مقعدين على الأكثر لأقواها لأن هذا سيكفل لقادة تلك الفصائل الحصول على مكاسب الدولار وبطاقات كبار الشخصيات فتلك بالنسبة لهم باتت أهم كثيراً من الوطن .
ولعله من المحزن أن كل ما جرى في القدس وفي الأرض المحتلة 1948 لم يغير شيئاً من مواقف السلطة وحماس والفصائل ولم يتعلموا من صدور المقدسيين العارية التي واجهت ببسالة جنود الاحتلال المدججين بالسلاح أمام كل كاميرات العالم فتلك المشاهد شاهدها العالم كافة إلا سلطة اوسلوستان المؤمنة بالتنسيق الأمني وبالمقاومة السلمية ولعل تصريحات قادة تلك السلطة عما يجري في القدس لأكبر دليل على ذلك .. انتفاضة رمضان في القدس أجبرت قوات الاحتلال على رفع الحواجز الحديدية من أمام باب العامود في تراجع غير مسبوق وفي نصر يسجل للمنتفضين من أبناء القدس ، فكيف يتم تأجيل الانتخابات بحجة انتخابات القدس في الوقت التي تركوها وحيدة في مواجهة الاحتلال وفي الوقت الذي صرح فيه عملاء التنسيق الأمني برفضهم الصريح للمقاومة إلا السلمية الناعمة منها ، وهنا ، لا بد أن نسجل التحية للمقدسيين المنتفضين وإخوانهم في الأرض المحتلة 1948 والذي قام الفلسطينيون فيها برفع أعلام فلسطين أمام جلادي الاحتلال رغم مرور 73 عاماً على الاحتلال والذين مازالوا يتعلقون بالأرض وبالرمز الوطني المتمثل بعلم فلسطين التاريخية التي تريد سلطة أوسلو تجيير اسم وعلم فلسطين لها على الرغم من تنازلها عن غالبية فلسطين .. ولعل عدم رؤية أزلام السلطة لما جرى في بلدات الجليل كأم الفحم والعلم الفلسطيني يرفرف فوق رؤوس المتظاهرين فيها لا يعني زُلم السلطة شيئاً فتلك مناطق تقع في الدولة المجاورة " إسرائيل " وهم لا يتدخلوا بشؤون الدول الأخرى وكأنه شأن داخلي ل" إسرائيل " الجارة .
ومع الرفض التام لكل اوسلو وإفرازاتها بما فيها انتخابات عام 2006 حين حصلت حماس على 74 مقعداً مقابل 45 مقعداً حصلت عليه فتح من أصل 132 مقعد .. الأمر الذي دفع بعباس وزمرته حينذاك للإنقلاب على نتائج تلك الإنتخابات ، وهاهم الآن ينقلبون على الانتخابات قبل إجرائها بعد أن فشلوا بتشكيل قائمة موحدة مع حماس ليضمنوا فوزهم بالتزكية والمبايعة وليمضوا قدماً في مشروع التصفية بعد أن ضمنوا بأن شهوة السلطة والحكم عند حماس وفصائل الجعجعة من اليسار أكبر من روح المقاومة .
إن ما يجري في القدس متمثلاً بانتفاضة رمضان والمقدسيين وأعلام فلسطين التي رفعت في الجليل وأم الفحم تعتبر رسالة واضحة للعالم أجمع بأن شعب فلسطين يتمسك بقضيته ويؤمن بحريته وبإرادة التحرير لفلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر مهما طال الزمن ، ولعل كل ما ينقص الشعب الفلسطيني هو وجود قيادة وطنية غير مرتبطة بالاحتلال ولا بمشاريع المهادنة والتسوية في تنظيمات الدين السياسي .
عمان / الأردن
30 / 4 / 2021



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونوا مع اليمن
- روسيا ومواقفها المتصهينة
- وبدأت لعبة الخدعة
- المجد لأوسلو ..
- من بومبيو والادارة الأوسلوية إلى إسرائيل مع الحب
- فلسطين والطريق المشروع
- ونجح نهج أوسلو ...
- ليتهم لم يجتمعوا ...
- بوتين الحليف المشبوه
- المنظمات الدولية صناديق ورقية مزركشة
- بين الإنسان والمال .. صراع لا ينتهي
- الكورونا وكبسة الزر الأمريكية
- وفاز ترامب ...
- وراء العدو في كل مكان !!! - شعار من أيام زمان -
- العودة حق طريقه الكفاح المسلح
- منظمة ماتت وثورة قادمة
- الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - سلطة أوسلو تنقلب على الانتخابات قبل إجرائها