أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بوتين الحليف المشبوه














المزيد.....

بوتين الحليف المشبوه


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت روسيا لمناصرة الدولة السورية في حربها ضد الإرهابيين الظلاميين وقدمت في هذا المجال مساعات واضحة للجيش العربي السوري في سني تدخلها الأولى ، واستفادت من خلال ذلك فوائد جمة ، فبالدم العربي السوري تم منع الإرهابيين من الوصول إلى قلب موسكو ، وبصمود الجيش العربي السوري تم منع وصول الغاز القطري إلى أوروبا حيث ظلت روسيا متفردة بالتحكم بالطاقة في اوروبا ، محققة فوائد اقتصادية كبيرة ، وبإصرار الدولة السورية عادت روسيا لتصبح قوة عظيمة وقطباً آخر ومصدراً للسلاح يسعى إليها الكثير من الدول وذلك بعد استخدام الجيش السوري لهذا السلاح ...
ومع كل ما قدمته الجمهورية العربية السورية من صمود وتضحيات كبيرة استفاد منها الروس بشكل واضح ، إلا أن الموقف الروسي كان ملتبساً منذا البداية ، فقد تباطأت روسيا وعطلت تسليم منظومة صواريخ الإس 300 المتعاقد عليها حتى نهاية 2018 بدلاً من تسليمها وفق الاتفاق الموقع عام 2009 ، حيث انتجت المصانع الروسية خلال هذه الفترة منظومات أحدث كالإس 400 التي قدمتها روسيالايران ولتركيا " العدو الحقيقي لسوريا وولية أمر الإرهاب والظلاميين " بل وعرضت تلك المنظومة الحديثة على عدد من دول البترودولار ، ولم يقف الحد عند ذلك بل ومنعت سوريا من استخدام تلك المنظومة وأبقت أسرار تشغيلها بيد الخبراء والضباط الروس الذين يأتمروا بإمرة الكريملين ، الأمر الذي حد كثيراً من قدرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإعتداءات والهجمات الصهيونية المتكررة على المواقع والقواعد السورية ، وهي بذلك حققت مقولة بوتين بحرصه على الأمن " الإسرائيلي " ، ولقد اتضح مدى حرص بوتين على الليكود الصهيوني من خلال استقباله المتكرر لصديقه نيتنياهو وتقديمه الهدية تلو الأخرى له ، ومازالت رفات الجندي الصهيوني الذي سرقه بوتين من سوريا ودون علمها وقدمه بوتين لصديقه كمساهمة لفوزه بالانتخابات الصهيونية .. فعلاقة بوتين هنا مع الصهاينة لم تعد خافية على أحد ، وهو الذي كان حريصاً أيضاً على كسب اصوات المهاجرين الروس في كيان العدو الذين يتجاوز عددهم المليون مهاجر ، وكل ذلك بالإضافة للعلاقات الاقتصادية المتميزة بين روسيا وكيان العدو ...
ويتصاعد الموقف الروسي الملتبس تجاه قضايا العرب وليس سوريا فحسب ، فهاهي في ليبيا تقف إلى جانب الإمارات ومصر في دعمها لخليفة حفتر، ولعل الموقف الأكثر وقاحة وقوفها مع العدوان على اليمن بتأييدها لمنصور هادي وداعميه ، ومن ثم دعمها للساعين لجعل جزيرة سوقطرى قاعدة عسكرية اماراتية يكون للصهاينة فيها الدور الأكبر ، وذلك بعد ان فشل الصهاينة باستقطاع جزر حنيش من اليمن وإلحاقها بأريتريا لاستخدامها كقواعد صهيونية متقدمة وبما يكفل للصهاية التحكم في الملاحة عبر البحر الأحمر ...
وحقيقة القول فإني لم استغرب كل ذلك ، فصهينة بوتين أمر غير خاف علي ، أما أن يصل الأمر ببوتين وروسيا للقيام بمناورات عسكرية مع تركيا على الأراضي السورية فهو أمر كما يقولون " بيطير العقل " فهو فوق مستوى الاستيعاب ، كيف يكون ذلك وتركيا تناصر الحركات الارهابية وتحول دون تحرير ادلب وعودتها للجمهورية العربية السورية ، كيف ذلك وتركيا تصطف في ليبيا إلى جانب خصوم حفتر ، إذ تناقلت الأنباء الموثوقة وبعد القيام بالدوريات المشتركة الروسية-التركية في سوريا، الإعلان عن مناورات مشتركة بين الجانبين في الشمال السوري حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا قبل ثلاثة ايام أول مناورات مشتركة في سوريا، تدربوا فيها على استهداف الجماعات الارهابية التي ترفض المصالحة ، وذلك في منطقة بلدة ترنبة بمحافظة إدلب . وشمل التدريب وفق التصريح الروسي عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات الارهابية التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين". وتأتي التدريبات في وقت لا زال النظام التركي يتنصل من التزاماته بما يخص المجموعات الارهابية التابعة له، فيما يواصل تقديم الدعم العسكري واللوجستي لارهابييه، كما يغض النظر عن الانتهاكات والممارسات التي يقوم بها ارهابيوه بحق المدنيين والأراضي الزراعية والأثار في المنطقة.
وبعد ذلك ، ما رأي من يظنون بأن بوتين هو حليف لسوريا ... هل بقي شك بذلك أم أن المظلة التي كانوا يستعملونها ايام الاتحاد السوفييتي وعندما كانت تمطر في موسكو مازالت صالحة للاستخدام ،،،،
عمان / الأردن
4 / 9 / 2020



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الدولية صناديق ورقية مزركشة
- بين الإنسان والمال .. صراع لا ينتهي
- الكورونا وكبسة الزر الأمريكية
- وفاز ترامب ...
- وراء العدو في كل مكان !!! - شعار من أيام زمان -
- العودة حق طريقه الكفاح المسلح
- منظمة ماتت وثورة قادمة
- الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً
- مظاهرات العراق ثورة ضد الفساد وأشياء أخرى
- ترامب – أردوغان والحب - الصعب -
- أكراد سوريا بين حلم الدولة أو دولة الفدرلة أو الإندماج الوطن ...
- تركيا والكرد وجهان للعدوان المستمر على سوريا
- كيف يكون ذلك الرئيس قدوة؟
- جدلية العودة والتحرير
- منظمة «أوتبور» وانقلاباتها من صربيا إلى الربيع العربي ففنزوي ...
- فنزويلا منارة للثورة و- مادورو - رمزاً لها
- أحجية التصويت على مشروع القرار الأمريكي لإدانة المقاومة


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بوتين الحليف المشبوه