أسرار دولية تسربت بالخطأ

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

آلاف الرسائل ومئات البرقيات عالية الأهمية وشديدة السرية، أرسلتها الولايات المتحدة بالخطأ إلى دولة (مالي Mali) عن طريق بريدها الالكتروني. تتضمن معلومات في غاية الخطورة والحساسية عن تحركات قواتها واساطيلها وصفقاتها الحربية، وتحركات قادتها وأماكن إقامتهم، وتتضمن أيضاً عشرات الأطنان من الوثائق وقوائم العاملين في القواعد العسكرية والخرائط، وصور المنشآت الحربية والعقود والتقارير. .
عللت امريكا هذا الخطأ المتكرر إلى تشابه الحروف (MIL) المرتبطة بالبريد الإلكتروني للبنتاغون مع خروف (ML) المرتبطة ببريد جمهورية مالي، التي استلمت هذا العام حوالي 117000 رسالة سرية صادرة من وزارة الدفاع الأمريكية، منها حوالي 1000 رسالة وصلتها هذا الشهر (تموز من عام 2023). .
تأتي هذه التسريبات الخطيرة في الوقت الذي صارت فيه روسيا من اقوى الداعمين لجمهور مالي. وذكرت التقارير ان روسيا تحالفت مع (مالي) وسلمتها أسلحة وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز مي-35 إم (Mi-35M)، ونظام رادار جوي متقدم، وذلك ضمن جهودها لتوثيق علاقاتها مع زعيم المجلس العسكري (آسمي غويتا). .
ما يثير قلق الولايات المتحدة بشكل أكبر هو أن موسكو أرسلت إلى مالي مدربين عسكريين. تقول فرنسا إنهم عملاء تابعون لشركة فاغنر الأمنية الروسية الخاصة، وبالتالي فان معظم الاسرار والمعلومات المسربة أخذت طريقها مباشرة إلى المخابرات الروسية. وبات الوجود الروسي في (مالي) يشكل نقطة ارتكاز لتعزيز مساعيها المتجددة لتشكيل شراكة دائمة مع القارة الأفريقية، خاصة في وقت تحاول فيه التخفيف من تأثير العزلة الغربية عليها. فما بالك عندما تصبح الاسرار الأمريكية في حوزة موسكو على مدى عشر سنوات ؟. بمعنى ان روسيا كانت على علم بأدق التفاصيل الحربية في المعسكر الأمريكي. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل