أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بحريون بأدمغة مشفرة














المزيد.....

بحريون بأدمغة مشفرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7677 - 2023 / 7 / 19 - 10:04
المحور: سيرة ذاتية
    


يشهد الله اننا لسنا بصدد الانتقاص من أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية، التي لها الفضل الكبير في تعزيز قوة اسطولنا ورفده برجال البحر من مختلف التخصصات. بقدر ما نريد تسليط الاضواء على نماذج محدودة من العناصر التي لعبت دوراً سلبياً مدمراً في تعميق الخلافات النقابية بين العاملين في الوسط البحري. .
وهذا ما لمسناه وما عانينا منه حتى بعد إحالتنا إلى التقاعد، وحتى بعد ان بلغنا من العمر عتيا، وحتى بعد ان أفنينا أعمارنا في العمل سوية على متن سفينة واحدة، أو في شعبة صغيرة تابعة لاحدى تشكيلات وزارة النقل، وحتى بعد ان واصلنا دراساتنا العليا في الكليات المعاهد (سواء قبل مرحلة التقاعد أو بعد مرحلة التقاعد) فقد ظل بعضهم يضمرون لنا الشر، ويتحينون الفرص للانتقاص من مواهبنا ومؤهلاتنا وكفاءاتنا وقدراتنا المهنية. .
نحن الآن خارج الوظيفة، وخارج دائرة التنافس والمنافسة، ونقبع في بيوتنا منذ سنوات بسبب العزلة والمرض والشيخوخة، ومع ذلك ظلت تطاردنا نعراتهم ونزواتهم بكل منغصاتها القديمة. .
فتعددت الطبقات والفئات. هذا تخرج في الكلية البحرية. وذاك لم يتخرج في الكلية البحرية. وظلت شريحة من هؤلاء (وليسوا كلهم) يشعرون انهم اسمى واعلى وأفضل من غيرهم، حتى لو لم يعملوا في البحر، وحتى لو لم يسبحوا في النهر، وحتى لو لم يعبروا جسر التنومة. وحتى لو تقزمت سفن الاسطول. .
فزميلي الذي كان يدرس معي في المرحلة المتوسطة والثانوية، والذي كان من ضمن المقبولين في الكلية البحرية اليوغسلافية (اكاديمية رييكا)، والذي لم يعمل يوماً واحداً في البحر. ولا يجيد اللغة اليوغسلافية ولا الانجليزية، صار في نظر نفسه من رواد البحار والمحيطات. .
اذكر إني انتقدت احدهم ذات يوم لأنه لا يعرف كيف يكتب عنوان وظيفته، فكان يكتب (ظابط بحري) بدلا من (ضابط بحري)، وما ان صححت له خطأه الاملائي حتى انقلبت الدنيا على صفحات منصات التواصل. وتطوع الآلاف للذود عنه. .
وعندما حاز الدكتور (حسن علي موسى) على شهادة الدكتوراه بإدارة خطوط الشحن البحري من جامعة لندن على نفقته الخاصة، تصدى له الوزير (عامر عبدالجبار) فور وصوله إلى سدة الوزارة، فبادر إلى البحث عن صحة صدور شهادة الدكتور حسن بطريقتين. احداهما عن طريق وزارة الخارجية، والاخرى عن طريق الجامعة نفسها. فجاءت الردود إيجابية، ومع ذلك ظل الدكتور حسن معزولا مهمشا لأنه لم يحصل على شهادته من اكاديمية البصرة. .
لقد ارتحل معظم زملاءنا إلى العالم الآخر. لكنهم يسلموا وهم في قبورهم من تداعيات التصنيفات المهنية والفئوية. فكلما ذكرنا احدهم، وقلنا انه (رحمه الله) كان يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد البحري من جامعة روتردام. قفز نفر منهم وقالوا لنا: نعم هذا صحيح. . لكنه لم يدرس في الأكاديمية. التي صارت تمثل قلعة من قلاع العلوم والفنون والآداب، ولا تضاهيها اي جامعة هارفارد. على الرغم من شهادة اكاديمية البصرة صارت بحاجة إلى التصديق والتعضيد والتأييد من أكاديمية الاردن. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداهمة بعد منتصف الليل
- طباخات الرطب ومأساتنا المناخية
- حقوق سيادية معروضة في البورصة
- العساكر عربية والخنادق أمريكية
- البكاء على أطلال ميناء المعقل
- اشباح راقصة فوق سكة القطار
- لم يعد نفط العرب للعرب
- صورة الفشل بالأشعة السينية
- صفقات بيع الأطفال بالجملة والمفرد
- من يحمي العرب من مطارات العرب ؟
- البحث عن جنة عدن
- موناليزا الاهوار ليست عراقية
- اهوار في الطرف الآخر من العالم
- ترليونات لقتل العراقيين
- التوريث الرئاسي في دولة بابا
- الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
- حكاية واقعية من السبعينيات
- السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
- الوقوع في مصيدة المطارات
- مطارات قريتنا


المزيد.....




- حصري: تقييم CIA يرجح تحدي نتنياهو الضغوط الأمريكية لوضع خطة ...
- فيديو يظهر لحظة استهداف حزب الله منظومة القبة الحديدية في شم ...
- مصر وقطر تعلقان على الهجوم الإسرائيلي على مدرسة للأونروا بغز ...
- البرهان يزور ولاية الجزيرة بعد مجزرة بشعة فيها أودى بحياة 10 ...
- أرمينيا.. حريق هائل جراء انفجار محطة للوقود
- أوربان يؤكد على وجود -وسواس حرب في أوروبا- وتهديد وشيك لاتسا ...
- سي إن إن: بعد ضغوط أمريكية.. قطر هددت حماس بالطرد إذا ما قبل ...
- هل تبدأ محادثات انضمام أوكرانيا ومولدوفا للاتحاد الأوروبي قر ...
- مصر.. القبض على عصابة كولومبية نسائية تستقطب الرجال
- انتخاب دولة عربية لتمثل إفريقيا في منظمة العمل الدولية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بحريون بأدمغة مشفرة