أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز سمعان دعيم - الكاتب والمربي سمعان عزيز إبراهيم دعيم، سيرة حياة عطرة 1985 - 1938














المزيد.....

الكاتب والمربي سمعان عزيز إبراهيم دعيم، سيرة حياة عطرة 1985 - 1938


عزيز سمعان دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


سمعان دعيم هو الأخ الأكبر في عائلة مكوّنة من عشرة أنفار: سبعة إخوة وأختان.
تعلم في عبلين حتى نهاية المرحلة الابتدائية وانتقل بعدها إلى المدرسة الثانوية في الناصرة، وأكمل هناك تعليمه الثانوي.
بعد فترة قصيرة من إنهاء دراسته الثانوية أصدر كتابًا بعنوان «مع الموكب»، مجموعة مقالات وأقاصيص اجتماعية، وهو الكتاب الثاني الذي أصدره نادي الشباب الأرثوذكسي في عبلين سنة 1958 بعد إصداره لمجموعة شعريّة بعنوان «على الرّصيف» للشّاعر جورج نجيب خليل في شهر شباط من سنة 1957. وكان كتاب "مع الموكب" ثاني كتاب يصدر في البلاد باللغة العربية بعد سنة 1948.
ويذكر موقع الإنترنت الحديث الخاص بالنادي الأرثوذكسي العبلينيّ ما سجلته مجلة «الغد» وصحيفة «اليوم» حينها:
 عن مجلة ( الفجر) عدد تشرين الثاني سنة 1958 :يصدر قريبًا كتاب (مع الموكب) بقلم سمعان عزيز دعيم. وهذا هو الكتاب الثاني في سلسلة منشورات نادي الشباب الأرثوذكسي في عبلين.
 عن جريدة (اليوم) 3/12/1958 :خبر عن صدور كتاب (مع الموكب) للأستاذ سمعان عزيز دعيم.
ويعلّق على الكتاب الشاعر والأديب زهير دعيم (أخ الكاتب)، بقوله "كتاب " مع الموكب" الصادر من فرن مطبعة الحكيم في الناصرة عام 1958 عبارة عن مجموعة من قصص قصيرة هادفة وخواطر اجتماعيّة ونجاوي، يحكي فيها ويحاكي الكاتب المجتمع آنذاك وكأنه يحكيه اليوم، فجاءت معانيه ومفرداته ترفل بالجماليات وتعبّر عن الواقع المُعاش.
يقول سمعان دعيم في كتابه "... أما زلنا نعتقد ما اعتقده أفلاطون منذ ألفين وثلاثمائة سنة بأن الناس جُبلوا من طينات مختلفة، فوضع في طينة بعضهم ذهب فكانوا الأسياد، ووضع في طينة آخرين فضة فكانوا الطبقة الوسطى، والباقون وضع في طينتهم حديد فكانوا العامة؟ إن كان هذا هو السبب، فسنبقى مهزلة العصور والأجيال مدى الدهر". (سمعان عزيز دعيم، 1958، "مع الموكب").
سمعان دعيم، الأستاذ والمربّي المعروف في البلدة والمنطقة، علّم في بداية طريقه في بلدة سخنين، ثمّ تركز عمله في مدرستي عبلين، المدرسة "أ" أساسًا وبعض السنوات في المدرسة "ب". كان معلّمًا ناجحًا وأمينًا في وظيفته، محبوبًا ونشيطًا في التحضير اليومي للمدرسة، وعندما كان يُسأل: أنت صاحب خبرة كبيرة وأنت تعلـّم طلابًا صغارًا، في المرحلة الابتدائية، فهل يحتاج هذا الأمر إلى تحضير لمدة ساعات يوميًّا؟ فكان جوابه، نعم. إنّ الأمر مسألة ضمير ورسالة وأمانة، فالطلاب أمانة في "رقبة المعلم"، والضمير الحيّ يتطلب الاستعداد والتحضير الملائم. وقد ترك المربي سمعان دعيم، سيرةً طيّبة وأفاح عطرا زكيًّا من خلال تقديمه رسالة التربية والتعليم بأمانة ومن خلال أخلاقه وسلوكه في الحياة الاجتماعية، وجميع من علمهم ومن عرفوه يذكرونه بكلّ الخير.
كان سمعان يحبّ المطالعة وكان يطالع يوميًّا ولساعات طويلة، بمعدل 8 ساعات يوميًا. وقد اشترك أكثر من مرة في مسابقات إذاعية بعنوان «نجم الشهر»، التي أشرف عليها الإذاعي أبو جرير، وفاز أكثر من مرة بمرتبة «نجم الشهر» وذلك في مسابقات مقابل شيوخ وأدباء وغيرهم، على سبيل المثال في مجال كتاب «حياة محمد» للكاتب محمد حسنين هيكل، وكذلك في تاريخ الإسلام، حتى أطلق عليه مُحرّر البرنامج لقب «شيخ برنامج نجم الشّهر».
لقد كان موسوعة أدبية، يتوجه إليها كل من يطلب العلم والأدب، وبالرغم من أنه لم يدرس دراسة أكاديمية جامعية لصعوبة الظروف الاقتصادية لعائلته الفقيرة، ولاضطراره للعمل في سلك التعليم مباشرة بعد انتهاء دراسته الثانوية، ولكنه كان مرشدًا للعديد ممّن ذهبوا للتعلّم الأكاديمي الجامعي في كافّة مراحله، إذ كانوا يأتون إليه طالبين المساعدة والإرشاد، وكان الكلّ يشهد لعلمه وأخلاقه، لقد أحبّ الجميع شخصيته خفيفة الظلّ.
ولد سمعان لعائلة مسيحية تنتمي لطائفة الروم الأرثوذكس، وكان من الشباب القلائل المتديّنين في القرية، كان يذهب كلّ يوم أحد إلى الكنيسة، ومع أنه كان يقرأ الكتاب المقدّس باستمرار، لكنه شهد عن نفسه أنّ قشور التديّن عمت عينيه عن رؤية الحقّ والحقيقة الواضحة في كلمة الرّب، لقد كان لديه الكتاب المقدّس وكان يقرأ فيه، ولكنه لم يفهم قصد الله ومشورته لحياته، لم يعرف عطيّة الله ومحبّته التي في يسوع المسيح ربّنا، إذ كان لاحقًا يقول عن نفسه: «كنت أعمى روحيًا».
وفي الأربعين من عمره في يوم رأس السنة الميلادية 1.1.1979 زاره مبشّران من مدرسة عمواس لدراسة الكتاب المقدس في الناصرة، ومن خلال اهتمامه للأمور الروحيّة، تعرّف على شخص الرّبّ يسوع معرفة شخصيّة وقبله مخلصًا شخصيًا لحياته، وابتدأ يشهد عن عمل نعمة الرّبّ في حياته، وعن الخلاص الذي أعده الرّبّ لكلّ من يؤمن به لنيل الحياة الأبديّة. وهكذا بمشيئة الرّبّ تأسست كنيسة الإخوة المسيحيين في عبلين سنة 1978، وهي كنيسة إنجيلية تستند على تعاليم الكتاب المقدس، وكان هو خادمًا متطوعًا للتعليم والوعظ فيها.
"وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا... وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي". (1 كورنثوس 15: 10).



#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات معلم في المدرسة المعمدانية في الناصرة
- كلمة المدير في حفل تخريج الفوج التاسع والستين 2023 في المدرس ...
- ذكريات طالب في المدرسة المعمدانية - إيليا قبطي
- الشعانين والفصح تمهيد لقيامة مجيدة
- الرّبّ يستجيب
- ثلاثة مواقف
- تفعيل ثلاثي الأبعاد في شعار المدرسة
- دراسة في شعار المدرسة المعمدانية – الناصرة
- دعوة للحياة…. دعوة للراحة
- كوني اليوم بأفضلِ نسخة لكِ
- باقات شكر وتقدير
- كلمة وغنيه- في عرس يارا
- يارا، لما بطّلع ليارا
- السبع كلمات على الصليب
- تأملات في أسس الخطوبة المسيحية
- صفات المحبة
- كلمة تخريج فوج ال 67 في المدرسة المعمدانية في الناصرة 3.7.20 ...
- كلمة افتتاح البرنامج الفصحيّ 1.4.2022 في المدرسة المعمدانية ...
- 99 بَرَكَة
- لنعلن في ذكرى الميلاد ميلادًا جديدًا لحياة أفضل


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز سمعان دعيم - الكاتب والمربي سمعان عزيز إبراهيم دعيم، سيرة حياة عطرة 1985 - 1938