رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 23:49
المحور:
الصحافة والاعلام
إنتظرنا كثيرا الشفاء من عللنا إلاّ أننا حينما نلا حظها نراها تتضاعف وتزداد إنتشارا طولا وعرضا ،لم تنفع الشكوى ولا المكاء والتصدية ،إعتبر البعض أنّ العالم يلتفت إلينا حين نتذلل ونتقرب له ونتنازل ونتودد أنه سوف يرمي لنا من بعض نجاحته من إنجازاته المادية والعلمية وسوف نستفيد من حضارته و ينتشلنا مما نحن فيه من التعتير والمرمطة والفقر والمرض والحاجة ،عولنا كثيرا على هذه الرؤية قصيرة النظر البلهاء التي إنقلبت علينا ولم تكن المنفعة متبادلة أبدا كانت المنفعة لطرف لأقوى لصاحب النوايا السيئة لا صاحب النوايا الطيبة‘وهل عقلية لإستعباد ولإستعمار ولإستبداد ولإستغلال تكف يوما عن طبعها وتتعامل الند لند والصديق لصديق أبدا ،فلإستعمار ثقافة ورثها وتطبع بها وعَمَلَ له وجودا على حساب سباتنا وغفلتنا ويستمر في وضع العثرات لتعطيلينا .
عن مهمتنا الحضارية ويضع كل العقبات للإسهام في ضعفنا ومرضنا وتضاعف عللنا .منذ عقود غابرة ونحن نشخص المرض ونتوعد معالجته إلا أن المرض يستفحل ويشتد ويقوى إلى أن ان تحول إلى بؤر يصعب معالجتها بخطاب قديم متهالك وثقافة هشة عجزت عن لإسهام في نهضتنا وقيامنا للمساهمة وتأثير في هذا الكون كمايساهم غيرنا في الفعل إن الثقافة والخطاب الثقافي لم يظهر فاعليته في رفدنا مما نعانيه من جهل وفقر وتخلف وإنطلاق بذهنية الرجل المعاصر القوي المستند ألى ثقافة مجتمعه النابعة من تراثه لأدبي والديني ولأخلاقي ،هل تتصور أن الثقافة الغربية التي أنجبت بما يسمى الغرب وحضارته منقطعة الجذور والصلة سواءا كانت أدبية أو دينية أو فتية لا أبد ذهبت وقتشت في التراث اليوناني والروماني وحتى العربي لتخلق ثقافة إنبهر بها الشرق لأبله وهذا الشرق يتجاهل والكثيرين يعاف تراثه أن يقترب منه ولا يدري أنّ مايطالعه من ثقافة غربية مغلفة بلغة العصر قد أتت من تراث روماني ويوناني .إذا عودة إلى المنبع لخلق ثقافة جديدة تدفعنا لخلق واقع جديد مملوء بالحيوية لفك أغلال الجهل تمهيدا للبدأ في عمل فعال يساهم في تطورنا بعيد عن الخطاب والكلام الفاضي حين نصل الى عمل فعال تدعمه ثقافة حية تعيد الروح للمجتمع لينشط ويعود إلى دوره الطبيعي
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟