أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - عودة. . . فيلم قصير مرصّع بثيمات حسّاسة وكبيرة















المزيد.....

عودة. . . فيلم قصير مرصّع بثيمات حسّاسة وكبيرة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


ثمة أفلام روائية قصيرة لكنها تعالج ثيمات كبيرة وحسّاسة مثل فيلم "عودة" للمخرج السوري غيّاث المحيثاوي الذي تبلغ مدته 16 دقيقة فقط لكنّ بنيته المعمارية تحتشد بالعديد من الأفكار والموضوعات الجريئة أو المسكوت عنها في ظل نظام شُمولي مستبد يتغوّل على أبناء شعبه، ويتصاغر أمام أعدائه. ومن بين الموضوعات التي يتناولها الفيلم الأمومة، والعنف، والفساد، والرشوة، والاغتراب، والبطولة، والتفاخر، والخوف، والألم، وإيذاء النفس، والشهادة، والحرب اللبنانية، والطفولة، والفرار من الجيش، والانشقاق وما إلى ذلك من معطيات ومفاهيم قد تبدو متناقضة جدًا إذا ما اجتمعت في فيلم قصير واحد. ومع ذلك فإن المتلقي يستطيع أن يلتقط الفكرة الأكثر التماعًا في هذه الباقة من الأفكار المتنوعة التي تدور حول حسام، وهو جندي سوري يفكّر بالهروب من الخدمة العسكرية لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك من دون موافقة والدته ودعمها لهذه الفكرة الصادمة بالنسبة لها ولعائلتها التي تربّت على منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع السوري.
قد تبدو البنية السردية للقصة السينمائية تقليدية لكنها تراهن على كسر الثوابت التي اعتادت عليها العقلية السورية التي ترى في الهروب من الجيش والانشقاق عنه خيانة للوطن، بينما يراها منْ يفكِّر "خارج الصندوق" عملاً ثوريًا ووطنيًا بامتياز. وسوف تتكشّف هذه الثيمة تباعًا كلّما تصاعدت أحداث الفيلم التي تدور في بيت دمشقي سنة 2013م. فحينما تتلقّى وحدة حسام العسكرية أمر الانتقال إلى حلب التي تندلع فيها المعارك لم يجد بُدًا من رشوة آمره بمبلغ مليون ليرة "أي ما يُعادل 400 دولار أمريكي" مقابل أن يمنحه إجازة مدتها 24 ساعة لزيارة عائلته في دمشق واستثمار ها للهروب من الخدمة العسكرية لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك من دون موافقة والدته ودعمها لفكرة الفرار التي تعني "الانشقاق" والالتحاق بأحد الأطراف المعارضة للنظام السوري بعد انتفاضة 2011م.
يكشف المشهد الاستهلالي بأنّ الأم قد اشترت غسّالة كهربائية جديدة وأنها وضعت بدلته العسكرية في جوفها بينما يجلس حسام أمامها ساهمًا، شارد الذهن، ويختلط في سمعه دورانها بصوت دبابة أو طائرة مروحية. ثم ينطلق الحوار من الضابط أو المعلِّم المرتشي على حد قول الأم، أو "الخنزير" وفقًا لتوصيف الابن الذي يسرد لها قصة الرشوة التي لا تُصدّق، فأي جندي ذلك الذي يستطيع أن يدفع في زمن الحرب والكساد الاقتصادي مليون ليرة سورية مقابل إجازة لا تتعدى اليوم الواحد؟ ولكي يجعل هذا الحكاية قابلة للتصديق فإنه يستعير من الخرافات والأساطير تقنية "الفانوس السحري" الذي يظهر منه المارد ويخبره بأنه يمكن أن يطلب ثلاثة طلبات مُستجابة لكن حسامًا يكتفي بطلب واحد يتمثل برغبته في الحصول على مليون ليرة لكي يذهب إلى البيت في إجازة قصيرة بعد ثمانية أشهر من حجب الإجازات في ثُكْنته العسكرية. وإذا كانت الإشارة إلى الضابط تعني الرشوة فإن سؤال "أبو توفيق السمّان" عن البطل حسام يعني من دون شك الإشارة إلى الرجولة والبطولة والتفاخر لكنّ حسام يستكثر على نفسه هذه الصفات فهو ليس بطلاً من وجهة نظره كما أنّ منطقتهم العسكرية تخلو من الاشتباكات غير أنّ الأم تتدارك الأمر وتخبره بأنّ "الأزمة" انتهت كما يقول التلفزيون السوري وحينما تعرف بأنّ تلفازه عاطل تطلب منه أن يأخذ التلفزيون القديم المتروك في عِليّة المنزل. لكنه يقترح عليها مساعدتها في ثرم اللحم لإعداد الكبة. يتكلم العقل الباطن للأم أحيانًا فتعترف قائلة:"عم بآخذ مهدّئات، نص العالم تآخذ مهدّئات، ناس تِلْفِت، يلاّ الأزمة بلّشت تخلص، هيك عم بقولوا بالتلفزيون". فيردّ عليها الابن: " الأزمة؟ الأزمة كمان عم تاخد مهدّئات". تسأله عن الجنود الذين يموتون في عمليات الدهم فيوضّح لها بأنّ الأمر يتراوح بين الواحد والعشرة أشخاص فتشعر بالألم وتطلب من الله أن يصبّر قلوب أمهاتهم لكن المفارقة أنّ بعضًا من الجنود يتعمّدون إلحاق الأذى بأنفسهم لكي يبتعدوا عن وحداتهم العسكرية حيث يقول حسام لأمه بما معناه:" إنّ الذي يُصاب إصابة خفيفة سوف يبتعد عن الفوج لثلاثة أو أربعة أشهر في الأقل ". لا تحترم الأم الجنود الذين يفكرون بهذه الطريقة فهم حُماة الشعب والوطن وعليهم أن يتحلوا بالشجاعة التي تليق بهم، وتستغرب كلام ابنها الذي يقول فيه بأنّ هناك عسكريين يكسرون أيديهم وأرجلهم لكي يذهبوا إلى بيوتهم. وحينما تسأله عن الطريقة التي يؤذون بها أنفسهم يخبرها بأنّ هناك ألف طريقة وطريقة فيضع يده تحت ذراع المِفرمة ويضغط عليها لكنها ترجوه أكثر من مرة أن يسحبها فتقول منفعلة:"هؤلاء يجب أن يُعدَموا لا أن يُعالَجوا" لكن الابن الذي أمضى ثلاث سنوات في خدمة العلم يوضِّح لأمه بأنّ:"هذا الجيش الذي يخدموا فيه يُحاصر ضيّعهم، ويقصف أهاليهم"! ولكي تمتص غضبه تصنع له شايًا بالقرفة لأنها سمعت في أحد برامج المذياع بأن القرفة مُسكِّنة للآلام، ومُرخيّة للأعصاب، ومُهدِّئة طبيعية بينما كانت تعتقد طوال الوقت أنّ اليانسون هو مُسكِّن للآلام لكنها لا تحب رائحته مثلما تحب رائحة القرفة.
تعتقد الأم أنّ الأب لو كان حيًا لافتخر بابنه كثيرًا لكن حسامًا لا يرى ضرورة لذلك فهو لم يعمل شيئًا يستحق الزهو بالنفس أو التبجّح أو المباهاة، فتعود الأم لتذكِّره بحرب لبنان سنة 1982م فيقاطعها حسام ويكمل القصة التي سمعها عشرات المرات حيث يقول:"مرة أُصيب ضابطه فحمله على ظهره لمسافة5 كم فقلّدوه وسامًا، وقد حفظ، هو وأخوته، هذه القصة عن ظهر قلب، وكانوا يضحكون عليها لكثرة ترديدها وكأنه لا يمتلك قصة أخرى سواها أو كأنّ حياته كلها قد توقفت بعد هذه القصة"! فتزجره الأم وتطلب منه ألا يتحدث عن أبيه بهذه الطريقة التي لا تخلو من سخرية وتهكّم لكنه يتمرّد عليها هذه المرة ويصرخ بوجهها:"لستُ طالبًا عندك في المدرسة، ثم أنه كان يعرف الذين يقاتلهم"! في إشارة إلى أنها معلمة في المدرسة تلقّن تلاميذها الصغار قيم الشهامة والرجولة والدفاع عن الوطن. لا يتذكّر حسام بأنه عمل شيئًا يفتخر فيه طوال حياته، فماذا لو مات شهيدًا والناس تحمله فوق الأكتاف وتنادي: "حيّوا على الشهيد" فترجوه الأم أن يكّف عن سرد هذه القصة وتصعد السلّم لكي تجلب له التلفزيون المتروك في السقيفة لكنه يقرر أن يصعد هو بنفسه ويرى أشياءَ تحفّزه على استذكار طفولته وماضيه البعيد نسبيًا. وبما أن "اللمپة" معطوبة، والسقيفة مُعتمة فإنه يستعين بمصباح يدوي صغير يكشف له مجمل ألعاب الطفولة بما فيها الدراجة الهوائية وبعض الألعاب الصغيرة مثل الفارس الذي يمتطي صهوة جواده البلاستيكي الذي يعبئه يدويًا بزنبرك مثبّت خلف اللعبة ويظل يتحرّك لمدة قصيرة ثم يعادو الكَرّة لمرتين أو ثلاث مرات وهو يبتسم لتلك الأيام البريئة التي مرّت مثل حلم خاطف.
يشغّل التلفزيون القديم الذي يبدو صافيًا مثل "الليرة" على حد وصف أمه بينما يسمع صوت الغسالة الجديدة التي تدور وتنظّف بدلته العسكرية من أوساخ الثُكْنة العسكرية فيتناهى إلى سمعنا صوت المطرب المصري محمد عبدالوهاب وهو يترنم بأغنيته الشهيرة المتسائلة "كل ده كان ليه؟" لكن صوت الغسّالة يتصاعد ليختلط بصوت يشبه صوت دبابة مجنزرة أو طائرة سمتية مقاتلة لا يريد أن يسمعها بعد الآن لأنه مُوقن تمامًا بأنّ هذه الأسلحة الفتاكة تُحاصر قرى أصدقائه وأقرانه في الوحدة العسكرية التي ستنتقل غدًا إلى مدينة حلب المحاصرة من الجهات الأربع. ومنْ يغربل هذه المُحاورة بين الأم وابنها سيكتشف حتمًا إن كان حسام سيعود إلى وحدته العسكرية غدًا صباحًا أم سيلتحق بالجهة المقابلة لكي يعرف، في الأقل، ضدّ منْ يقاتل؟
نخلص إلى القول بأنّ فيلم "عودة" هو من الأفلام الجسورة التي تغوص في أعماق شخصيتين متناقضتين؛ الأولى مُدجّنة ومُروَّضة ومغلولة بفعل النظام الاستبدادي، والثانية مُتمرّدة وغاضبة لأنها ترى الواقع من دون رتوش، فلاغرابة أن تنتقل إلى ضفة المواجهة التي يمكن أن يصنع فيها الابن ما يفتخر به من مآثر وبطولات حقيقية لا تغادر ذاكرة الناس مهما تقادمت الأيام. لا يمكن أن تُؤخذ مَشاهد الغسّالة الجديدة، ومِفرمة اللحم، والتلفاز القديم، والفارس الپلاستيكي، وأغنية "كل ده كان ليه؟" على أنها توصيفات حقيقة على أرض الواقع بعيدًا عن مدلولاتها المجازية التي تفرّق بين عقلية الأم المُدجّنة التي طوّعها النظام وأخضَعها لرؤيته السياسية، وحَشَرها في منظومته الفكرية المشوّهة وبين الابن الذي يحمل بذرة التمرد، والتململ، والرغبة في العصيان. كما ينبغي دراسة الفضاء المكاني الذي تتحرك فيه الشخصيتان اللتان بلغتا ذروة التناقض والتضادّ حتى باتت الأم مُحاصرة في مطبخها الضيّق بينما يتحرك الابن في فضاءات واسعة ومريحة داخل المنزل وكأنها تتيح له فرصة الانتقال إلى الضفة المقابلة التي تنفتح على الحلم والحرية والمناخ الديمقراطي الذي يستطيع أن يقول فيه المواطن السوري ما كل يريد دون خوف أو تردّد أو وجل. وقد تألقت الفنانةأمل عمران في تجسيد دور الأم بينما برع الفنان أحمد كيكي في أداء دور الجندي الذي يحمل في أعماقه الثائرة بذرة تمرّده التي اشرأبت برأسها ولم يعد بمقدورها أن تتوارى عن الأنظار.
جدير ذكره بأنّ غيّاث المحيثاوي هو مخرج سينمائي ومسرحي سوري حاصل على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. قدّم مسرحية"العودة الأخيرة" على خشبة مسرح رويال كورت بلندن و"الهوّة" في مهرجان أدنبرة الدولي. يواصل غيّاث دراسة الماجستير في كتابة السيناريو والدراما في جامعة كونراد وولف السينمائية في بابلسبيرج. وأنجز فيلمين قصيرين قبل "عودة" 2022 وهما "جسد في الفضاء" 2015م، و "ألم" 2021م .



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور العدد الثاني من مجلة -سومر- السينمائية في بغداد
- -لا حزن لي الآن- لُعبة التماهي بين الذاكرتين الشعرية والكالي ...
- سبعة شتاءات في طهران . . . تحريف التُهم وتحويل الضحية إلى جا ...
- النهاية المفتوحة تحفّز المتلقي على التفكير وتشحن المخيّلة بم ...
- منحوتات حميد شكر الغرائبية تهزّ المُتلقي وتضعهُ في دائرة الد ...
- السهل الممتنع . . . تقنية إبداعية قادرة على التقاط الجمال ال ...
- -شمس- سردية بصرية جريئة تختبر الموروث الديني
- الروائية الفرنسية آني إرنو تعانق جائزة نوبل لجرأتها وصراحتها ...
- سيرة الأخ العقيد الذي وعدَ بالجنة الأرضية فحوّل ليبيا إلى جح ...
- أوراق من سيرة وطنيّة للدكتور أيمن جعفر الحسني
- أجنحة في سماء بعيدة تقنية متطورة ومِكنة ملحوظة في البناء الم ...
- قَرن من الأوهام القومية والدينية التي تتقاذف سفينة العراق
- في أعماق الرجل البهي للروائية المصرية جمال حسّان
- غايب، الحاضر الغائب . . شهادة بصرية أمينة لا تحتمل الرتوش
- للحمار ذيل واحد لا ذيلان . . نويفلا لا يمكن قراءتها بعيدًا ع ...
- جوائز الدورة الحادية عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية عام ...
- انطلاق فعّاليات الدورة 11 لمهرجان مالمو للسينما العربية
- وراء الباب الفيلم الروائي الطويل الأول لعدي مانع
- حِصار نصٌ فنتازي يُحطّم توقعات القارئ ويقترح سرديّة جديدة
- رؤوف مُسعد يشهد نُعاس البحر فيمشي فوق الماء


المزيد.....




- أجدد أفلام ومسلسلات الكرتون.. ثبت الآن تردد قناة ماجد MAJID ...
- رابط خطوات الحصول على أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024 عبر ا ...
- “ماما حرامي سرق لولو” تردد قناة وناسة أطفال 2024 شوف مسلسلات ...
- “مترجمة Hd” مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 24 عبر قنوات عرض ...
- وفاة الفنان العراقي عبدالستار البصري بعد معاناة مع المرض
- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - عودة. . . فيلم قصير مرصّع بثيمات حسّاسة وكبيرة