أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - من أثينا إلى رام الله ... وبالعكس














المزيد.....

من أثينا إلى رام الله ... وبالعكس


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 21:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

■ تقول الأنباء الواردة من العاصمة اليونانية، أثينا، أن رئيس حزب اليسار اليوناني، قدم استقالته من رئاسة الحزب، ودعا إلى انتخاب قيادة جديدة، بعد أن فشل حزبه في تحقيق الأغلبية البرلمانية، والوصول إلى الحكم في البلاد.
مثل هذا الحدث اليوناني، شهدناه في أكثر من عاصمة، أوروبية وآسيوية، وكذلك في أميركا اللاتينية، إذ تستقيل قيادة الحزب إذا ما فشل في الفوز في الانتخابات، وتترك لحزبها اختيار قيادة جديدة، تكون معنية بإعادة تنظيم صفوفه، وإخراجه من تداعيات الهزيمة، وتأهيله لخوض معركته في المعارضة، تمهيداً للمعركة الانتخابية القادمة.
هذا سلوك حضاري، ديمقراطي، نشهده في الدول المستقلة ذات السيادة، والتي تقيم وزناً واحتراماً لشعوبها (ولنفسها أيضاً)، تأبى أن تلجأ إلى الدوران وسياسات الالتفاف، وتدوير الزوايا، والبحث عن الادعاءات والتبريرات، للتنصل من المسؤولية، فضلاً عن عدم إلقاء المسؤولية على الآخرين، واتهامهم بالمسؤولية عن الفشل لتبرئة أنفسهم، وهم على رأس قمة القرار.
الحدث اليوناني (وقبله استقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق، والرئيس السابق لحكومة المغرب) أعادني بالذاكرة إلى تجربة الشعب الفلسطيني مع الذين أخذوه إلى مسار «العقبة – شرم الشيخ».
إذ، رغم أن الأمور كانت شديدة الوضوح، وأن المسار كان في أحسن أحواله مجرد مسار أمني، ينحدر بالقضية الوطنية من منزلتها قضية تحرر لشعب تحت الاحتلال إلى مجرد قضية أمنية، إلا أن الذين ذهبوا إلى العقبة أصروا على أنه مسار سياسي وليس أمني، ووعدوا بأنه سيرغم الإسرائيليين على وقف الإجراءات الأحادية، بما في ذلك الاستيطان والقتل، وأنه سيعيد الاعتبار لـ«اتفاق أوسلو» (الذين قال عنه أصحابه – زوراً – أنه مات)، وأنه سيقود إلى الهدوء، وإنهاء العنف والتوتر، ويشكل مقدمة لبناء أفق سياسي، من شأنها أن يطلق عملية سياسية، تضع «حل الدولتين» على بساط البحث، أي بتعبير آخر، قدموا لنا كماً هائلاً من الوعود التي لم نرَ لها أثراً في الواقع العملي، بقدر ما رأينا عكسها، من حرائق حوارة، إلى مجازر أريحا وجنين ونابلس وعوريف وترمسعيا وسنجل وغيرها من البلدات والقرى والمدن الفلسطينية.
في الواقع الحالي، مات مسار «العقبة – شرم الشيخ»، وانتقلت الولايات المتحدة للاهتمام بمسار «تحالف أبراهام» ومسار «منتدى النقب»، وعينت لهذين الأمرين دان شابيرو، السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل، مبعوثاً لهذا الغرض في الشرق الأوسط.
منذ آذار (مارس) الماضي، دفع الفلسطينيون غالياً من دم ودمار على يد قوات الاحتلال، وكل ذلك تمّ تحت غطاء مسار «العقبة – شرم الشيخ»، ماذا يقول لنا الذين أخذوا شعبهم إلى هذا المسار، وما هو موقفهم فيما جرى، وما هو تعليقهم، وكيف يفسرونه للرأي العام، هل يملكون الشجاعة للمكاشفة والمصارحة، وللاعتذار، أم أنها مجرد جولة من العبث السياسي، دفع الشعب الفلسطيني ثمنها غالياً، دفنت في العتمة، وبصمت، بانتظار فرصة أخرى، تنطلق فيها دفعة أخرى من الأكاذيب، والوعود الفارغة، والتي من شأنها، ككل الأكاذيب والوعود الفارغة، أن تكلف الفلسطينيين من دمائهم الثمن الغالي، ولا من يقاضي ■



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة التفاوضية (الأخيرة) (الحالة الفلسطينية نموذجاً)
- القوة التفاوضية (5) (الحالة الفلسطينية نموذجاً)
- قرار 19/5/2020 المغدور مرتين
- القوة التفاوضية (4)
- بين نكبة ونكبة ... نكبات نصنعها بأيدينا
- القوة التفاوضية الحالة الفلسطينية نموذجاً (3)
- القوة التفاوضية الحالة الفلسطينية نموذجاً (2)
- القوة التفاوضية الحالة الفلسطينية نموذجاً (1)
- في إستراتيجية «الخيار الوحيد» وإنكار البدائل
- العقبة – شرم الشيخ إدعاءات المهزوم
- إنهم يعدّون الجنازة ؟! ...
- حالة إنكار (2)
- حالة إنكار (1)
- «في وداع (غير ودي) لعام آفل»
- الإنتخابات الإسرائيلية بتداعياتها الفلسطينية
- المقاومة الشعبية في استراتيجية السلطة (الثالثة والأخيرة) [أي ...
- المقاومة الشعبية في استراتيجية السلطة واللجنة التنفيذية (2) ...
- المقاومة الشعبية في استراتيجية السلطة واللجنة التنفيذية (1)
- بعد 9 أشهر على انتخابها نتائج عمل اللجنة التنفيذية ... كتلة ...
- شهر على خطاب نيويورك النتيجة ... «كتلة أصفار»


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - من أثينا إلى رام الله ... وبالعكس