أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الهند- امريكا: تكتيكات استراتيجية متقابلة














المزيد.....

الهند- امريكا: تكتيكات استراتيجية متقابلة


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(امريكا- الهند: تكتيكات استراتيجية متقابلة)
في 22من يونيو لعام 2023 وفي زيارة او في اثناء زيارة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند الى امريكا القى خطابا امام الكونجرس الامريكي، اشاد بتطور العلاقة بين بلاده وامريكا.. كما انه اسُتقبِلَ بحفاوة من قبل الادارة الامريكية والرئيس الامريكي بايدن واعضاء مجلس النواب الامريكي. ان هدف الزيارة كما يبدوا من الطريقة التي تم بها استقبال رئيس الوزراء الهندي؛ تعميق التحالف بين امريكا والهند واستراليا واليابان، وايضا نقل الانشطة الصناعية( سلاسل الانتاج..) للشركات الامريكية من الصين الى الهند. والاهم هنا هي الاتفاقيات حول المتعلقة بمحركات الطائرات المقاتلة، برنامج مشترك امريكي هندي في صناعة محركات الطائرات الامريكية المقاتلة، وهو مشروح طموح ومغري في ذات الوقت للهند، وايضا اشباه الموصلات، واتفاقية لشراء الهند لمسيرات امريكية عالية الدقة. المسؤولون الامريكيون قالوا عن هذا التحالف هو انه او الغرض منه هو السلام والاستقرار في المحيطين الهندي والهاديء. لكن الحقيقة هو محاصرة الصين هذا اولا وثانيا هو سحب الهند الى جانبها في مواجهة ليس الصين فقط بل روسيا ايضا. الهند تلعب على هذه التناقضات والتقاطعات بين امريكا والثنائي الروسي والصيني في استثمار نتائجها بأكبر قدر ممكن لها. الهند ليس من مصلحتها الاستراتيجية الاصطفاف مع امريكا في مواجهة الثنائي الروسي والصيني وبالذات الروسي. لكنها في الجانب الثاني لا تلعب في هذا الميدان باستخدام كرة واحدة، بل انها تستخدم عدة كرات في وقت واحد؛ تنزل الى الساحة المعنية بذاتها بالكرة الملائمة لهذه الساحة؛ لكي تجني الفوائد الجمة من ممارسة هذه اللعبة. إنما تأخذ في حساباتها هذه ان لا تبتعد كثيرا او بمساحة كبيرة عن الثنائي الروسي والصيني وبالذات او بالتحديد الحصري، روسيا. هنا من المهم ان ندرك ان الهند تعتمد على روسيا في تقوية وتحديث جيشها بالسلاح الروسي المتطور وفي توطين صناعة هذا السلاح في علاقة استمرت لعقود طويلة الى الوقت الحاضر؛ الذي انتج قاعدة بشرية علمية وهندسة وعسكرية تعاملت لعقود مع السلاح الروسي، وكذلك مشاريع عديدة في توطين صناعة البعض منه على الارض الهندية. كما ان كلا من الهند والصين عضوان فاعلان في منظمة البريكس التي تفرض على الاعضاء فيها التزامات في حقلي التجارة والمال والاعمال، والهند ليس من مصلحتها التقليل من قوة وجودها وشراكاتها من الدول الاعضاء في هذه المنظمة التي تعلب الصين دورا محورا واساسيا في هذه المنظمة. كما ان هناك حوار وتفاوض مستمر في تصفية الخلاف الحدودي بين الصين والهند؛ والذي هو من مصلحة الصين والهند معا في تصفيته؛ كلا الدولتين تدركان هذا وتعملان عليه. هناك صفحة اخرى في التفكير الهندي؛ ان الهند بالإضافة الى انها تتبع مصالحها وليس اي شيء اخر غير المصالح، لا تريد او لا تخطط ان تتبع اي دولة مهما كانت قوتها؛ تريد ان تكون ولو مستقبلا قطبا قائما بذاته في عالم متعدد الاقطاب المرتقب. كما انها تريد او انها تطمح ان تكون مستقبلا عضوا دائما في مجلس الامن الدولي. في هذا الاتجاه او في هذا الطموح الهندي، واثناء استقبال الرئيس الامريكي بايدن لنظيره الهندي، صرح الاول؛ ان امريكا تدعم ان تكون الهند عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، وهو جزء من المحاولة الامريكية لسحب الهند من الشراكات مع الثنائي الصيني الروسي. إنما كل هذا لا اعتقد انه سوف يغير من مواقف الهند التي تأخذ تماما مصالحها الاستراتيجية على محامل الجد والانتاج على طريق استقلال القرار السياسي والاقتصادي وما إليهما؛ للاتجاهات التي تريد ها و انها أي امريكا تسعى لها في محاولتها المستميتة؛ لأبعاد الهند عن الثنائي الروسي والصيني. ان هذا لا يلغي او يقلل من استمرار الدولتين على هذا الطريق في تكتيكات استراتيجية متقابلة؛ لأن فيهما مصالح متقابلة في مواصلة هذه الشراكة وتنميتها..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير؟
- خوف
- اسباب الانتشار النووي: سياسة إحكام النفوذ والسيطرة على ثروات ...
- القضية الفلسطينية: حلول تكتظ بالاستفهامات والاسئلة
- فزع
- التشكل الجديد للنظام الدولي: تراجع تام اللأيديولوجيات لمصلحة ...
- ايران: ايران النووية، ليست ايران القنبلة النووية
- مشروع طريق التنمية العراقي: هل هو جديد ام قديم
- خيبة
- قصص قصيرة جدا
- لا جديد في البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي الأخير
- امريكا والصين: اللعب على تزاحم المصالح
- البلدة الاخرى: حزمة اسئلة واشارات ورموز مضمرة
- العلاقات الصينية الامريكية: حرب باردة ام تعايش سلمي وتنافسي
- الاتفاقية السعودية الايرانية: قراءة قد تكون مختلفة
- السودان: حرب الاخوة الاعداء
- السياسية الامريكية: اكاذيب وافتراءات وخدع
- الوعي العميق للبشرية: بارومتر لقياس حجم الظلم
- النظام الدولي الديمقراطي: قاعدة للعدالة
- المنطقة العربية: الاعتماد على الشعب في الدفاع عن السيادة


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الهند- امريكا: تكتيكات استراتيجية متقابلة