أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير؟














المزيد.....

تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير؟


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير)
في العقدين الأخيرين اي منذ بداية القرن الحادي والعشرين؛ يقول اغلب المحللين السياسيين، او من اغلب الكتاب السياسيين؛ من انه لا وجود لشيء او لأمر اسمه مؤامرة؛ بعبارة اخرى ان جميع ما يجري في العالم من تغييرات في الحكومات او في غيرها من التغييرات؛ هي بدوافع داخلية؛ وهذا القول يجافي الحقيقة والواقع الدولي بما فيه من صراعات؛ تدفع الدول الكبرى بالزرع المتبادل لأدوات التغيير والضغط وهز اركان السلطة والمجتمع في الاستهداف المتبادل. في هذا.. لا قصد التغييرات والتحولات التي تحدث بفعل التطور التاريخي او ان الاوضاع ونضوجها وارتفاع سقوف وعي الناس الذي يضغط باتجاه؛ الحاجة الى تغيير الاوضاع بما يجعل منها منصة او قاعدة لانطلاقة جديدة؛ كرافعة للأوضاع تلبي او حتى تسبق وعي الشعب في تهيئة البيئة لهذا التطور لجهة تعميقه وتوسعته. الامر الأخير او التغييرات الأخيرة لها في الكثير منها مبرراتها المقنعة تماما؛ وهي خارج اطار المؤامرة، لأنها جاءت بفعل داخلي وليس بتأثير خارجي. في اغلبها يجري تمرير التغييرات بهدوء او بهامش من العنف قليل جدا؛ لأن الأوضاع تكون قبل بدء التغييرات متهيئة في جميع الصعد؛ للتحول والتغير، كما ان كوابح السلطة بالوقوف في وجه هذه التغييرات والتحولات تكون ضعيفة ومساحة حركتها تكون صغيرة جدا، وربما في البعض من حالات التغييرات لا تجد لها مكانا للوقوف عليه؛ لمواجهة هذه التغييرات. لكن في المقابل مساحة المؤامرة هي الغالبة في الوقت الحاضر ومنذ قرن من الآن. عليه فان المؤامرة موجودة تماما، اما الحديث عن عدم وجودها فهو حديث غير واقعي ابدا؛ ويدفع بحركة الواقع خارج التحليل الحيادي والمنصف في الوصول الى الحقيقة. في تحليل الاحداث الأخيرة في روسيا التي تخوض حربا مصيرية في اوكرانيا؛ نتائجها سوف تتقرر على ضوئها مصير روسيا، وليس مصير الرئيس الروسي بوتين، كما انه ومن الجانب الثاني؛ ان نتائجها سوف يتقرر على ضوئها مصير الولايات المتحدة الامريكية تحديدا ولا اقصد هنا مصيرها كدولة عظمى فهذا الامر له شأن اخر، بل ان ما اقصده هو قيادتها للعالم وتحكمها بمصائر الكثير من الدول والشعوب على ظهر كوكبنا هذا. اولا وقبل كل شيء من المستحيل ان تنهزم روسيا او ان روسيا بوتين يسمح بهذه الهزيمة ان تحدث. في هذه الحالة، حين تلوح في الافق اشارات الهزيمة، وطبقا للعقيدة العسكرية الروسية سوف تستخدم سلاحها النووي التكتيكي، وهذا الامر تدركه امريكا ويدركه الغرب الامريكي. ثانيا وبصرف النظر عن تصريحات مسؤولي امريكا والغرب الامريكي في اتجاه دعم اوكرانيا غير المحدود؛ هؤلاء المسؤولون في امريكا وفي الغرب الأمريكي عندما يعرفوا ان الحرب في اوكرانيا وصلت الى نقطة او محطة التفجير الكارثي؛ سوف تتغير مواقفهم باتجاه ايجاد منصة او قاعدة للتفاوض. هذا يعني ان تحصل روسيا على جميع اهدافها من عملية الغزو لأوكرانيا او حسب تسمية الروس لها من انها عملية خاصة في اوكرانيا. لهذا ومن وجهة نظري المتواضعة ان ما حدث في روسيا مؤخرا من تمرد شركة فاغنر شبه العسكرية؛ هو ربما، وربما كبيرة جدا، مؤامرة للمعطيات الواقعية التالية: اولا الاعلام الامريكي والغربي الامريكي الذي تحرك بسرعة البرق من دون ان ينتظر النتائج وكأن رئيس فاغنر سوف يطيح بحكومة موسكو، وليس مقدمة لحرب اهلية. ثانيا المناورات العسكرية الضخمة جدا في كندا وفي السواحل الامريكية قبل ايام من تمرد شركة فاغنر. ثالثا اجتماعات او اتصالات بايدن السريعة جدا من دون ان انتظر لو لساعة ما سوف ينتج من نتائج عن تمرد مجموعة فاغنر؛ مع رؤساء فرنسا وبريطانيا والمانيا وكندا؛ مما يشير الى ان الامر برمته ربما مبيت وان امريكا والغرب الامريكي على علم مسبق به، وبأهدافه. ثالثا المسؤولون في امريكا وفي الغرب الامريكي؛ اكدوا بعد ساعة ربما اكثر قليلا؛ ان اهداف رئيس شركة فاغنر شبه العسكرية؛ هو الاطاحة بحكومة بوتين؛ وان نجاح هذا الهدف؛ يتوقف على موقف الحرس الوطني الروسي في الساعات القليلة المقبلة.. رابعا ان تصريحات رئيس شركة فاغنر شبه العسكرية وهي تخوض حربا شرسة في السيطرة على باخموت؛ ادلى بأقوال قال فيها؛ ان ليس هناك اي تهديد من قبل الناتو لروسيا. وما الاقوال عن هذا التهديد ماهي الا من بنات افكار وزير الدفاع التي اقنع فيها بوتين. هذا القول يتقاطع تماما مع الطبيعة التي بها يتم اتخاذ قرار مصيري مثل قرار الحرب في اوكرانيا وعلى ما ينطوي عليه من مخاطر كارثية اذا ما انزلق الوضع وخرج عن السيطرة. تصريح زعيم فاغنر هذا لا يمكن ان يصدر عن مسؤول يحرص على انتصار بلده الذي يخوض حربا سوف تقرر مصير هذا البلد. إنما من الممكن ان يتم مناقشة هذه الحرب ومآلها في الغرف المغلقة مع مسؤولي صناعة القرارات الروسية. خامسا التصريحات الأخيرة لاستخبارات روسيا البيضاء والتي بينت فيها؛ ان بولندا واستخباراتها؛ جندت مناوئين او معارضين لحكومة كاوشينكو؛ تقوم بدعم واسناد عمل عسكري في داخل روسيا البيضاء للإطاحة بحكومة كاوشينكو. هذه التصريحات؛ اعتقد لها حظ وافر من الحصة او من انها حقيقية وواقعية. عليه؛ اعتقد بدرجة كبيرة جدا، ان لم اقل هي الواقع المتحرك على الارض بعينه، وهو؛ ان الاحداث الاخيرة في روسيا؛ مؤامرة من قبل امريكا والغرب الامريكي.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف
- اسباب الانتشار النووي: سياسة إحكام النفوذ والسيطرة على ثروات ...
- القضية الفلسطينية: حلول تكتظ بالاستفهامات والاسئلة
- فزع
- التشكل الجديد للنظام الدولي: تراجع تام اللأيديولوجيات لمصلحة ...
- ايران: ايران النووية، ليست ايران القنبلة النووية
- مشروع طريق التنمية العراقي: هل هو جديد ام قديم
- خيبة
- قصص قصيرة جدا
- لا جديد في البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي الأخير
- امريكا والصين: اللعب على تزاحم المصالح
- البلدة الاخرى: حزمة اسئلة واشارات ورموز مضمرة
- العلاقات الصينية الامريكية: حرب باردة ام تعايش سلمي وتنافسي
- الاتفاقية السعودية الايرانية: قراءة قد تكون مختلفة
- السودان: حرب الاخوة الاعداء
- السياسية الامريكية: اكاذيب وافتراءات وخدع
- الوعي العميق للبشرية: بارومتر لقياس حجم الظلم
- النظام الدولي الديمقراطي: قاعدة للعدالة
- المنطقة العربية: الاعتماد على الشعب في الدفاع عن السيادة
- السعودية: استعداد وقائي لمواجهة المتغيرات


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تمرد فاغنر: مؤامرة ام فعل منتج للتغير؟