أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا !














المزيد.....

بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 04:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ربما تكون الموضوعيه هى اكثر ما سعيت لتعلمه و التدرب للتفكير فى اطاره اثناء دراستى لللانثروبولوجيا .و الف باء البحث العلمى ان يكون للمرء عقل موضوعى .و انا هنا اتحدث عن موضوعية نسبية, اذ لا يمكن لللانسان ان يكون موضوعيا تماما بسبب طبيعيته الانسانيه .و من الطبيعى ان العامل الايديولوجى يزداد كلما اقترب الانسان من قضيا تخصه مباشره.
و اكثر من ذلك ليس من السهل للمرء ان يكون موضوعيا لان الامر يحتاج الى تعلم التفكير الموضوعى و هذا يتطلب اعواما
لتدريب العقل على النظره الموضوعيه
مشكله الدراسات الانثروبولوجية انها كانت مغرقة في البداية بالنظرة المركزيه الاوروبيه و كتابات ادوارد سعيد في نقدها من اهم ما كتب حول هذا الموضوع.و هذا موضوع يطول فيه الحديث .
.
. المقلق بالنسبة لى هو هذا الاغراق الايديولوجى فى جل الكتابات العربية خاصة حول الاحداث الماساويه التى تحصل فى بعض بلداننا, الى درجة بات معها المرء يعرف ما الذى سيقوله هذا الكاتب قبل ان يقراه, لانه ليس سوى ترداد ايديولوجى ممل لما قاله فى مقالات او احاديث سابقه .
لذا من اقرا لهم من العرب قلائل جدا لان الغالبيه الساحقه من الكتابات هى ذات نمط دعائى و ايديولوجى و شعاراتى و مكررة و تخلو الى درجة مقلقه من الموضوعيه .و اكثر من ذلك قراءتها او الاستماع اليها لا تضيف شيئا و غالبا ما تكون مضيعة للوقت .
باللايديولوجيا اعنى باختصار وجهة النظر او الخط الفكرى الذى يتبناه المرء و يدافع عنه, و يعتقد انه الاصح. و هذا بالطبع امر طبيعى و من حق المرء ان يفعل ذلك .لكن اظن انه
من الافضل للمرء ان يضع نفسه على مسافة ما
لكى يتمكن من تكوين رؤيه اقرب للموضوعيه منها الى الافكار التى تناسبه.
فالاغراق فى الايديولوجيا غالبا ما تعمى الحاسة النقدية للمرء الى حد ما. و تجعله عاجزا عن رؤيه اللوحة كلها .و البشر فى ظنى يميلون بالفطره الى قراءة او مشاهدة المصادر المؤيده لفكرهم ,لان هذا يريح من ناحية, و من ناحية اخرى ,يعزز من الاعتقاد بصحة وجهة النظر
.
و من المهم الاستماع للطرف الاخر حتى و ان كان المرء يعتقد انها افكارا حمقاء. الانسان يعرف رايه حول الموضوع المطروح والاستماع لللاخر قد يساهم اما فى تعزيز وجهة نظره , و تقوية قدراته النقدية لللاخر, او فى الاستفاده من الراى الاخر لتقويم وجهة نظره. .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقس مزعج!
- حول ثقافة الاسئلة !
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!
- فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة صاحب ديوان (فلسطينى كحد السي ...
- مطر يهطل فوق المدينة
- الوقت يطير!
- زمن القلق
- حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
- اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
- ماذا ستفعل امريكا؟
- لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
- سنبلة القمح!
- حول ايلون ماسك
- هل تراجع دور المثقف العربى
- هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
- ضور قديمة
- ازرعوا تنجوا!
- مراجعات فى التاريخ
- نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
- حوار فى محطة القطار! مشهد واحد


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا !