سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7240 - 2022 / 5 / 6 - 02:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقرا احيانا كتابات تعتبر ان المثقف العربى غاب عن الاحداث و انزوى فى البرج العاجى الاكاديمى .
بداية دعنى اسال اولا ما هو المتوقع من دور المثقف العربى .ان كان التوقع دورا سياسيا فانا لا اعتقد ان هذا هو المطلوب مع ان عددا لا باس به من المثقفين جمعوا بين الدور الثقافى و السياسى.
انا اعتقد ان الفعل الثقافى هو ورشة عمل المثقف الاساسية لانه فى نظرى المنطلق الافضل لللاصلاح العام.و بالفعل الثقافى اقصد الجهد الثقافى المبذول لاجل تغييرالعقل الجمعى.الانظمة الشمولية استندت الى وعى عام محدود الافاق يصفق للبطل الفرد و ينظر اليه كمنقذ و هو تراث قديم حان الوقت ان يتم تغييره عبر خلق اليات حكم تعتمد على العقل الجماعى.و الحركات الاسلاموية استندت ايضا على البيئة المتخلفة و نجحت فى التلاعب بعواطفها الدينية باتجاه خاطىء.
هنا فى راى ياتى دور المثقف و الثقافة العمل على تغيير الوعى الزائف الى وعى حقيقى.ليس من المطلوب دوما فى راى من المثقف ان يلعب دور عنترة ابن شداد و يواجة السلطات فى كل شيء .لكن ليس من المطلوب منه التطبيل و التزمير للحكام بل اعتقد انه يخون دوره كمثقف ان فعل ذلك.
لا اعرف الى اية حد غاب فيه المثقف عن دوره .فما زال المثقف العربى يعيش صدمات و احباطات مرحلة ما بعد الربيع العربى عندما سمح لنفسه ان يحلم اننا بدانا فى الطريق الصحيح ثم جاءت الاحداث لتغير المسار كله . اساس نجاح ثنائية الديكتاتوريات و النظام الدينى هو ان البيئة الثقافيه تسمح لهما فى الوجود .تغيير هذه البيئة سوف يؤدى فى راى الى تغييرات جوهرية فى ادارة الحكم .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟