أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مطر يهطل فوق المدينة














المزيد.....

مطر يهطل فوق المدينة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 07:08
المحور: سيرة ذاتية
    



تساقط المطر مدرارا فوق المدينة.و كنت حينها اتامل المطر و هو يسقط بغزارة فوق الاشجار.ثم فكرت ان اذهب الى المدينة لكى اجلس فى مقهى لوحدى.ذهبت فى المساء الى مقهى البروفينس املا ان لا التقى احد اعرفه.
جاء النادل اليونانى هاشا باشا ليرحب بى.و هذا النادل يتحدث عدة لغات و لذا تراه يتحدث لغة تقريبا مع رواد كل طاولة.
و احيانا حين اذهب اكثر فى الخيال كنت اتخيل المقهى كانه كان فى زمن الرسامين العظام فى القرن التاسع عشرمثل رينوار و الجماعة التعبيريه .
كنت اشعر براحة احين كنت انزوى فى طرف المقهى فى الخارخ تاركا مسافة بينى و بين الناس لكى ارى حركة الشارع .لكم هو جميل رؤية حركة الشارع عندما يهطل المطر .و كنا فى بداية الشباب ان كان الواحد منا يسير مع صبية و هطل المطر و لا يحمل مظلة فقد كان من العادة ان يخلع جاكيته لكى يحميها من المطر و كان هذا التصرف هو سلوك الجنتلمان المتعارف عليه فى جيلنا على الاقل .

و قد سمعت من صديق قصة طريفه انه عندما قدم جاكيته للمراة التى كانت معه ليحميها من المطر اكتشف او لاحظ وجود ثقب فى الجاكيت مما سبب له الاحراج و لعن نفسه على ما قام به .لكن من حسن الحظ انها لم تنتبه قال ضاحكا .
لذا لا غرابة ان اغانى مثل ايقاع المطر او تحت المطر من الاغاى الرومانسية الت الهبت المشاعر .

.و لولا المطر لما كان هناك قوس قزح الذى الهب خيال الشعراء و الرسامين عبر العصور
و من التقاليد الشائعة فى العديد من البلاد الاوربية ان زمن سقوط المطر هو الاجمل لشرب الشاى و للقراءه . و لعله امر فيه بعض الحكمة ان يعتكف المرء فى البيت و يقرا و هو يسمع دقات المطر على النافذه او الابواب .و انا اقرا هذه الايام كتاب شيق حول الفروقات الثقافية فى الممارسة اليومية .حيث يتناول المؤلف العديد من جوانب الفروقات الثقافية بين البشر و الاشكاليات التى يمكن ان تحصل بسبب عدم فهم ثقافة الاخر .و يغطى الكتاب المجموعات العرقية الصغيرة و الكبيرة و المجموعات الدينية و تاثيرات العولمة على الثقافات الصغيره الخ .
بقيت فى مكانى فى مكانى اتامل الناس و هم يعبرون الشارع مسرعين منهم من ييحمل مظلة و منهم من يسير بدونها .
يعود النادل اليونانى مرة ثانية .يتحدث مع هذا و يمزح مع ذلك ثم لا يلبث يعود الى داخل المقهى.

كتبت في اوسلو ١٠ حزيران عام ٢٠١٧!
دق الهاتف و لم ارفع التلفون لكى لا اقطع حبل تاملاتى . فى حين كان المطر يهطل بغزارة و يضرب بقوة على الارض. لكن
السماء لا تمطر وردا كما قال الشاعر جورج اليوت .
من يريد وردا عليه ان يشهر يديه و يزرع و ينتظر هطول المطر و هبوب الرياح و اشعة الشمس لكى تاتى الورود .
نظرت ثانية الى الشارع امامى .كانت حركة الناس قد بدات تخف شيئا فشيئا .لا غرابه فقد كان المطر يهطل بغزارة فوق المدينة



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت يطير!
- زمن القلق
- حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
- اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
- ماذا ستفعل امريكا؟
- لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
- سنبلة القمح!
- حول ايلون ماسك
- هل تراجع دور المثقف العربى
- هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
- ضور قديمة
- ازرعوا تنجوا!
- مراجعات فى التاريخ
- نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
- حوار فى محطة القطار! مشهد واحد
- من الكورونا الى اوكرانيا صحوة العالم الغير غربى
- العقدة و الحل
- اشكالات ثقافيه!
- حول الاعلام الشعبى؟
- الحياة اختيارات


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مطر يهطل فوق المدينة