موقف الحزب الشيوعي اليوناني بشأن مأساة المهاجرين الغرقى

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 07:43
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

فلينهض الشعب في مواجهة "الوضع الاعتيادي" للموت في إفروس وبحر إيجه
 

انتقل إلى مدينة كالاماتا فورًا وفد كوادر الحزب الشيوعي اليوناني برئاسة اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب، ذيميتريس كوتسوباس يوم الأربعاء 14-6،  بعد اﻹعلان عن غرق السفينة المأساوي الذي فقد فيه ما لا يقل عن 79 مهاجراً، في حين وفقاً لمعلومات لا يزال مئات المهاجرين في عداد المفقودين. و من هناك، أدلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بالتصريح التالي:

«لسوء الحظ، إننا بصدد مأساة لا توصف. إن كارثة غرق السفينة قبالة مدينة بيلوس، مع عشرات الغرقى و مئات المفقودين للأسف وفقاً لما بلغنا، أتى اليوم لتُضاف إلى كوارث غرق السفن المماثلة و إلى القتلى من إخواننا البشر، الذين ننعي فقدانهم في مياه المتوسط و إيجه منذ سنوات حتى الآن. وللأسف يجري ذلك ضمن مأساة لا نهاية لها. إننا حاضرون اليوم هنا ،في أيام النقاش من اجل تسريع إجراءات تغيير ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين واللجوء، مما سيعني أيضاً الدفن النهائي لاتفاقية جنيف بشأن اللاجئين مع عواقب لا توصف و مع تشديد القمع. و سيعني بالطبع فتح "شهية" الدوائر الإجرامية لمهربي البشر بنحو أبعد، و هم الذين يجلبون الهاربين من أوطانهم إلى هذه القبور المائية حيث تُفقد حياة النساء والأطفال.

إننا نرى أن الشعب اليوناني و الشباب اليوناني باحساسهم العالي و تضامنهم الذي أبدوه طوال هذه السنوات، يجب ألا يعتبروا هذه الجريمة المتواصلة اقترافها في بحري إيجه و المتوسط  "وضعاً اعتيادياً". يجب تعزيز نضالنا جميعاً، من أجل إيقاف الحروب الإمبريالية الظالمة، ووقف غزو واحتلال الدول، ووقف عربدة الملاحقات السياسية والفقر والجوع الذي يقود الناس نحو الهرب من بيوتهم من أجل إيجاد حياة أفضل لينتهي اﻷمر بهم في قبر مياه المتوسط.

إن شعارنا القائل "إما أرباحهم أو حياتنا" هو راهني أكثر من أي وقت مضى ونجيب عليه و بوضوح: إننا ننحاز الى حياة البشر».

و بالتوازي مع ذلك، أكد المكتب الاعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في بيان له حول المأساة الجديدة، على ما يلي:

«يأتي غرق السفينة الجديد قبالة مدينة بيلوس ، للذين اجتثوا من أوطانهم، ليندرج ضمن القائمة البربرية الدموية لعشرات من مثيلاته التي تحدث في المتوسط  و إيجه كل عام. لقد بلغ عدد الغرقى العشرات حتى هذه الحظة مع تزايد لعددهم باستمرار. و من الجلي بناءاً على بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الغرقى في المتوسط ممن اجتثوا من أوطانهم يصل لحد الان اي في منتصف عام 2023، إلى 1037، بينما وصل عددهم اﻹجمالي في العام الماضي إلى ما يقرب ال2400 !!!

و في ذات الساعة تخوض أركان الاتحاد الأوروبي و الحكومات البرجوازية مفاوضات محمومة بشأن ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء، كما تم التعبير عنها في قرار المجلس الأخير قبل أيام قليلة في لوكسمبورغ. حيث تلعب حكومات ما يسمى ببلدان الإستقبال الأولى، كاليونان وإيطاليا، دوراً متقدماً فيها. هذا و يقوم الميثاق الجديد المُروَّج له بختم دفن اتفاقية جنيف للاجئين ويشير إلى زيادة تشديد القمع ضد المهجرين.

إن سياسة تشديد القمع عبر وكالة الحدود و خفر السواحل الأوروبية (فرونتكس)،  بالأسوار المرئية وغير المرئية، والاحتجاز في معسكرات الاعتقال الحديثة، والترحيل والقوائم غير المقبولة لما يسمى بالدول "الآمنة"، هي التي تضخِّمُ عمل دوائر تهريب البشر و تدفع المهجرين إلى سفر الرعب. إننا ندعو الشعب اليوناني إلى النهوض في مواجهة "الوضع الاعتيادي" للأخبار اليومية عن غرقى و مفقودين في  نهر إفروس وبحر إيجه. و إلى تعزيز النضال ضد تورط البلاد في المخططات الإمبريالية والحروب، و هي التي تجري من أجل أرباح اللصوص الإمبرياليين وتؤدي إلى مقتل واجتثاث ملايين الناس من أوطانهم. كما و ندعو الشعب إلى المطالبة بتوفير حماية جوهرية للمهجرين وإلغاء جملة إجراءات القمع الجائر المفروض ضدهم.
في مواجهة معضلة"إما أرباحهم أو حياتنا" ،هناك جواب واحد فقط، إختيار حياة البشر!».

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات