أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: البطالة معطى بنيوي للضبط الاجتماعي














المزيد.....

من وحي الأحداث: البطالة معطى بنيوي للضبط الاجتماعي


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 11:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



إذا كانت الرأسمالية تستعمل البطالة من اجل مواجهة قانون تدهور نسبة فائض القيمة أي أنها تضبط الجيش الاحتياطي للعمل ومن خلاله تضغط على الأجور في اتجاه تخفيضها ومنع الطبقة العاملة من الانتقال إلى الهجوم السياسي لتتحول إلى طبقة تقود التغيير؛ فإن البرجوازية الطفيلية بالمغرب، تضيف إلى ذلك الهدف الأنف الذكر، هدفا أخر وهو استعمالها البطالة كآلية في سياسة الضبط الاجتماعي وتحويل الشغل إلى هدف بحد ذاته، وبغض النظر عن طبيعته وعن الحقوق والواجبات التي يلزم الدولة التقيد بها.

كل المعطيات المحينة والتي لم يعد في مستطاع المندوبية السامية للتخطيط التغطية عليها أو التخفيف من حجمها ولذلك اضطرت إلى نشر مؤشرات تفاقم البطالة (رغم تحفظنا الواضح حول مفهوم العمل أو نقيض العمل أي البطالة المعتمد من طرف المندوبية السامية للتخطيط) أن تقر ببلوغ نسبة البطالة إلى مستوى 12.9% على الصعيد العام وان يتراوح هذا المعدل ما بين 33.4% و35.3% بالنسبة للفئة العمرية الموجودة بين 15 و24 سنة بينما تعاني الفئة العمرية الخاصة بين 25 و34 سنة من بطالة مزمنة تتراوح نسبتها من 19.2% إلى 20.9%. إنها أرقام مهولة تعكس وضعية الأزمة العميقة للاقتصاد التبعي وللاختيارات الأساسية التي اعتمدتها دولة الاستقلال الشكلي منذ تأسيسها.

هذه الأرقام تسمح لنا بالقول إن البطالة أصبحت آفة اقتصادية واجتماعية ببلادنا. إنها آفة تقيس كل العائلات المنتسبة إلى الطبقات الاجتماعية الشعبية أي الطبقة العاملة والفلاحين وكادحي المدن وحتى البرجوازية المتوسطة والصغيرة. وحدها البرجوازية الكبيرة من تجد نفسها غير معنية بهذه الآفة وذلك لأسباب معروفة. آفة البطالة تقيس بالدرجة الأولى الشباب ثم النساء بمختلف فئاتهن العمرية.

لا حل لهذه الآفة إلا بإسقاط نمط الإنتاج الرأسمالي التبعي ببلادنا وإقامة اقتصاد وطني متحرر من التبعية للامبريالية اقتصاد مبني على تطوير الذات ينتج الخيرات أولا وأساسا من اجل تحقيق السيادة الغذائية والطاقية والصحية والتعليمية والسكن الكريم واللائق للمواطنات والمواطنين. يوظف ثروات البلاد المنجمية والبحرية والغابوية للاكتفاء الذاتي وللتطور الاقتصادي والاجتماعي والتحرر السياسي.

لا حل لآفة البطالة ما دامت نفس الطبقات الاحتكارية هي من يصوغ ويضع الاختيارات الإستراتيجية للاقتصاد الوطني مثل البرنامج التنموي وكل الخطابات المخادعة حول الاوراش الكبرى والتنمية البشرية. الحل لمواجهة آفة الشغل بيد المتضررين وضحايا الموت في أعالي البحار المهاجرين في قوارب الموت. الحل بيد الشباب المتروك للمخدرات والدعارة وكل الأمراض الاجتماعية. الحل بيد القوى المناضلة المخلصة لمصالح شعبنا ومنها النضال من اجل الشغل الكريم المنتج.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعنت أمام مطالب عاملات وعمال سيكوميك جريمة
- من وحي الأحداث: فلسطين من النهر إلى البحر
- من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟
- من وحي الأحداث: ماذا حدث في تازة يوم فاتح ماي 2023؟
- المجلس الوطني للصحافة تلك الشجرة التي تخفي الغابة
- الشعب الذي يفرط في سيادته الغذائية سيقتات من صندوق القمامة
- ستار من الدخان لحجب أسباب الغلاء
- فرنسا التي نحب تلك التي يذهب فيها الصراع الطبقي الى مداه
- لا للتفريط في سبتة ومليلية والجزر الشمالية
- مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟
- في موضوع رفض التطبيع يجب أن نكون فلسطينين أكثر من بعض الفلسط ...
- متى تتحول الأزمة البنيوية إلى أزمة ثورية؟
- الذكرى 12 لحركة فبراير، كشف حساب
- راهنية البيان الشيوعي 2
- درس حركة 20 فبراير حول التعبيرات السياسية الطبقية
- راهنية البيان الشيوعي 1
- حول الرق والعبودية بالمغرب
- ن وحي الأحداث: عندما يدافع البرلمان المغربي على الاستبداد
- حتى أرقامكم تفضحكم
- شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط


المزيد.....




- “760 ألف دينار زيادة فوري mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل “anem.dz “.. شروط منحة البطالة 2024 ...
- رابط الإستعلام عن رواتب المتقاعدين في الجزائر بالزيادات الجد ...
- “970.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- “ليش وقفت المنحة” أسباب وقف منحة البطالة في الجزائر.. خلي با ...
- رافعين شعار -المحامي لا يهان-.. محامون يتظاهرون في تونس احتج ...
- مكتب تنفيذي جديد على رأس النقابة الأساسية للمطبعة الرسمية لل ...
- الوكلة الوطنية للتشغيل… متى يفتح موقع منحة البطالة 2024 قبل ...
- بيان صادر عن نقابة أطباء الأسنان الأردنية في ذكرى نكبة فلسطي ...
- “يصل إلى 8000 جنيه”.. موعد صرف مرتبات يونيو 2024 وجدول الحد ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: البطالة معطى بنيوي للضبط الاجتماعي