أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسان أيو - البطالة في وسط الشباب السوري














المزيد.....

البطالة في وسط الشباب السوري


حسان أيو

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحلقة الأولى
تشكل شريحة الشباب في سوريا النواة والمرتكز الأساسي في المجتمع، ولأن الشباب هم المحور الأكثر أهمية في الدراسات والأبحاث الاجتماعية، فيجب الوقف مطولاً أمام هذه الشريحة من المجتمع، والتي بيديها الدافع القوي في التعاطي مع العصر وذلك من خلال طاقاتها الإبداعية الموجودة لديها والتي يجب الاستفادة منها والتعاطي معها بطريقة صحية وسليمة، ولأهمية تواجد جيل الشباب الفعال وفعاليتهم في حراك المجتمع في كافة مجالاته، فيجب علينا الدارسة بدقة لما يعانيه الشباب من خلال التقارب إلى هموم هذه الشريحة، كيف يفكر، وما هي الصعوبات التي يمر بها، كيف تعالج تلك الصعوبات، وعلى عاتق المسؤولية التاريخية للمصير الذي يعترضه جيل الشباب، ولهذا فمن الواجب أن نبحث في التفاصيل الدقيقة التي يحيى بها الشاب السوري في حياته اليومية، فمع تزايد العدد السكاني، وتدني فرص العمل في وسط الشباب وما يعانيه من قلة فرص العمل، وتفشي البطالة بشكل مخيف في المجتمع السوري وبالأخص وسط الشباب. فلذلك يلجئ الشاب السوري إلى العمل بطرق ووسائل غير صحية وإلى الانحراف أيضا وهذا ما يجعل التعاطي مع هذه التفشي للبطالة في وسط الشباب من الأمور القلقة التي تهدد المجتمع دائماً بالانهيار.

إذ يشكل اليافعين والشباب من (10 إلى 24 عاماً) ما يقارب 37.1% من مجموع السكان عام 200، أي ما يزيد على حصة الشريحة العمرية (25 عاماً فما فوق) والمقدرة بـ 36.7% من السكان وإذا اعتبرنا أن مجموع هؤلاء يشكلون قوة العمل في البلاد فإن أكثر من نصف قوة العمل هذه من فئة الأعمار دون الخامسة والعشرين، وهذا ما يعكس فترة الشعب السوري؛ وحسب المسحات التي قام بها المكتب المركزي للإحصاء كانت نسبة العاطلين عن العمل من فئة 15 ـ 24 عاماً تقارب 72.3% من مجموع العاطلين عن العمل أي ما يزيد عن ثلاثة أمثال حصتهم من السكان والمقدرة بـ (22.8%) وما يقارب ضعف حصتهم من قوة العمل؛ أي أن البطالة ليست متحيزة ضد الإناث فقط وإنما هي متحيزة أيضاً ضد الشباب، وحسب المسح متعدد الأغراض لعام 1999 كانت نسبة المتعطلين والذين لم يسبق لهم العمل نحو 83.75% من إجمالي عدد العاطلين عن العمل، مما يؤكد انعدام فرص العمل الجديدة وعدم مواكبة التنمية والنمو الاقتصادي بشكل عام للنمو السكاني وللنمو في قوة العمل.

يتضح من علاقة الارتباط بين معدل النمو السكاني في المحافظات المختلفة ومعدل البطالة في هذه المحافظات؛ أن العلاقة إيجابية 59% على الصعيد الكلي؛ مما يعني أن النمو في السكان وفي قوة العمل لم يترافق بعملية تنمية ملائمة وكافية على صعيد الاقتصاد الوطني؛ ومن هنا كان هذا المعيار هو الأهم بالنسبة للمعايير الأخرى والمبحوثة؛ والتي بينت ضعف ارتباطها.

فجميع الدراسات المسح التي حصلت والإحصائيات بخصوص البطالة في سورية من مكتب مكافحة البطالة وجميع الخطط الموضوعة من قبل السلطات المعنية في أمر البطالة لم تعطي النتيجة التي تثلج القلب فهناك تفاوت بين الأرقام والنسب البطالة في سورية، والفرص العمل التي تناقش لإعطائها للشباب لا تناسب العدد الحقيقي للعاطلة في وسط الشباب، فعلى سبيل المثال عندما تعرض فرصة عمل من قبل الجهات المعنية بمكافحة البطالة ويطلب مثلاً خمسون طالب خريج جامعة للمسابقة للوظيفة في سلك التدريس في محافظة لا على التعين في سورية، يتقدم لهذه المسابقة ثلاثة ألف خريج جامعي، هذا الرقم المتقدم للمسابقة يبث الرعب في الداخل ويعطي جواباً للتفاوت بين تلك الأرقام المقدمة عن البطالة وسط الشباب في المجتمع السوري، ويشكل إحدى معيقات التطور الأساسية في المجتمع السوري

المصادر

1- [1] مصدر إنتاج مسح سوق العمل لعام 1995 في الجمهورية العربية السورية ـ المكتب المركزي للإحصاء 1996.



[2] مصدر: مسح سوق العمل لعام 1995 في الجمهورية العربية السورية ـ المكتب المركزي للإحصاء 1996 الجزء الثالث من التقرير ص33.

3-مقالة الدكتور د. نبيل مرزوق ( باحث اقتصادي)



#حسان_أيو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل وأبعاده
- شرق أوسطي جديد
- حقوق الإنسان في الفكر العربي
- أزمة العلمانية في الفكر العربي
- التربية على حقوق الإنسان
- يموتون بعدها يكرمون إلى محمد ماغوط وعبدا لسلام العجيلي
- كيف تمنح المواطنة
- أسس المواطنة
- الأكراد ملح آذار
- إلغاء جميع أشكال التميز ضد المرأة
- قامشلو تحتضن لوحات الفنان لقمان أحمد
- مفهوم المواطنة
- رائحة جميلة لوطناً غائب
- هل سيتكرر سيناريو العراق في سوريا
- أعلان دمشق ......وماذا بعد
- إمراءة هربت بينما أصعد الرماد
- فصل الدين عن الولة
- عولمة المصطلحات
- سيادة من على من


المزيد.....




- رأي لفريد زكريا: الرئيس ترامب قادر على تحقيق اتفاق أفضل مع إ ...
- WSJ: مالكو العملات المشفرة يتعرضون للخطف والابتزاز بكثرة في ...
- -انهيار كامل-.. احتجاجات في جزر الكناري ضد السياحة الجماعية ...
- كيف نتعامل مع تدخلات الآخرين في قراراتنا وحياتنا الشخصية؟
- ضغوط دولية تدفع إسرائيل للموافقة على إدخال مساعدات إلى غزة
- ماسك يعرب عن تأييده لمؤسس -تلغرام-
- ترامب يطالب بالتحقيق في تسديد مبالغ كبيرة لمشاهير خلال حملة ...
- -الغارديان-: رئيس فنلندا حاول إقناع ترامب بأن روسيا لم تعد ق ...
- إصابة سائق حافلة في هجوم بمسيرة أوكرانية في مقاطعة بيلغورود ...
- الفواكه المجففة الأكثر فائدة لكبار السن


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسان أيو - البطالة في وسط الشباب السوري