عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 01:21
المحور:
الادب والفن
ما تريدُ أن تعرفَه و ألّا تعرفَه فخيرٌ لك النظرُ في العيون."لا تتكلّم ﻷراك" بخلاف جَدّ اليونان سقراط.
خطفتُ نفسي في يوم الزلزال إلى الساحات حيث يجتمع السوريّون:أبناءُ الماء و التراب و الطين ﻷقرأ الزلزال في عيونهم ، فكلُّ أحدٍ منهم فَقَدَ مثنى و ثلاث و رباع ..أو فَقَدَ جاراً أو قريباً أو ذي قربى . إنّه يومٌ لرائحة الفَقْد.
إنّه يومُ اﻷسى والتأسّي ، لا أحدَ ينظرُ في عين اﻵخر..فعينُه عيونُهم، فيها الحيُّ يُدمَّرُ..أو الساحات أو المدينةُ تنهار في العيون.
اﻷلمانُ أولياءُ نعمتِنا و تراجمُ مشاعرِنا ، فأصواتُ كنائسهم تئنُّ بدلاً من الرنين.
ابتعدتُ عن حشد اﻷسى ، لكن أنينَ الكاتدرائية ظلَّ يلاحقُني. وسيبقى يلاحقُني حتى مشارف أحلامي.
ما تريدُ أن تعرفَه و ألّا تعرفَه فخيرٌ لك ألّا تنظرَ في العيون.
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟