أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ورطة وبلاء خامنئي في تنصيب رئيسي














المزيد.....

ورطة وبلاء خامنئي في تنصيب رئيسي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن خامنئي وبعد کل ذلك التطبيل والتزمير الذي قام به قبل وبعد تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، في موقف ووضع لايحسد عليه أبدا، إذ إن خامنئي وبعد أن کان ينتظر من أن يصبح رئيسي عاملا أساسيا في تحسين الاوضاع وقلبها لصالح النظام، فإنه لم يکن يعتقد بأن سوف يصبح بمثابة بلاء ووبال عليه وعلى النظام!
تنصيب رئيسي الذي کان بمثابة إستعراض للقوة من جانب النظام ولاسيما جناح خامنئي بعد أن قام خامنئي بإقصاء الجناح الآخر بعد فشله في إمتصاص الغضب الشعبي وجعل الاوضاع لصالح النظام، فإنه ومنذ البداية تبين وبصورة واضحة جدا من إنه غير جدير بالمرة للقيام بهکذا دور، وحتى إن سعي خامنئي من أجل تخويف الشعب ومنظمة مجاهدي خلق به من خلال کونه أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، قد کان مثيرا للسخرية لأن هذا الماضي الاسود کان عاملا معنويا لصالح الشعب ومجاهدي خلق حيث جعلوا من عهده عهد الاقتصاص منه وجعله والنظام يدفعون ثمن المجزرة المهولة التي قاموا بإرتکابها بحق أکثر من 30 ألف سجينا سياسيا.
خامنئي الذي أراد من وراء تنصيب رئيسي أن يأخذ بزمام المبادرة وأن يٶسس لقناعة بأن النظام هو الذي سيهاجم أعدائه ومناوئيه أيا کانوا وليس ينتظر أن يهاجموه، لکن هذا الرهان سرعان ماظهر خيبته الکبيرة، إذ أن رئيسي الذي جوبه مند البداية بموجات من التحرکات الاحتجاجية والانتفاضات الشعبية، فقد جاءت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، لتٶکد بأن رئيسي ليس سوى مجرد"طرطور" وليس أکثر في مواجهة الغضب الشعبي العارم وفي مواجهة النشاطات والفعاليات المتزايدة لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق.
ورطة وبلاء خامنئي من وراء تنصيب ابراهيم رئيسي کبيرة جدا، فهو أشبه بالذي بلع شفرة فلايستطيع بلعها مثلما إنه لايستطيع إخراجها، فهو ليس بوضع وموقف بعد کل تلك الدعاية الکبيرة التي قام بها لرئيسي، أن يبادر الى إدارة ظهره له والتبرئ منه کما فعل مع حسن روحاني مثلا، إذ أن الشعب لم ينسى وصف خامنئي للسفاح رئيسي بأنه"حلوى العيد"! کما لم ينسى قبل ذلك بأن رئيسي و"حکومته الفتية"سيتصدون للأوضاع ويحلون کافة مشاکل البلاد.
خامنئي هو اليوم أمام مواجهة لم يکن يتصور أن يجد نفسه فيها أبدا، فهو قد وضع نفسه محاميا ومدافعا شرسا عن واحد من أکثر رٶساء هذا النظام فشلا وإخفاقا ومن دون شك فإنه بعد أن کان يتصرف خلال عهود الرٶساء السابقين بأنهم لايتحمل وکذلك نظامه تبعات وآثار ونتائج سياساتهم، فإنه وخلال عهد السفاح رئيسي لم يعد بإمکانه أن يزعم بأنه لايتحمل وزر المجئ بهذا السفاح ولايتحمل ماقد جلبه من بلاء ومصائب على رأس الشعب الايراني.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدية مخزية للإرهاب وإحتجاز الرهائن
- قلق النظام الايراني من الاهتمام الدولي بخطة ال10 نقاط
- حملة دولية لوقف عمليات الإعدامات في إيران
- 107 رٶساء ورٶساء وزراء سابقين يدينون إيران ويطال ...
- العالم يدين موجة الاعدامات الوحشية في إيران
- النظام الايراني في ذروة رعبه
- على ذقن من يضحك خامنئي؟!
- المواجهة مستمرة حتى قيام الجمهورية الديمقراطية في إيران
- الاعدامات الوحشية للنظام الايراني تحد وقح للقيم الانسانية
- جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة
- الاعدامات وسيلة النظام الايراني للبقاء والاستمرار
- جبهة الرفض الشعبية ماضية حتى إسقاط النظام الايراني
- العبأ الثقيل لتنصيب ابراهيم رئيسي على إيران
- المنفذ الاول للإعدام في العالم
- التناقض والتخبط يفضح کذب النظام الايراني
- التضييق الدولي على النظام الايراني مستمر
- المکاشفات المخزية
- من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني
- الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد
- توعية الشعب الايراني المهمة المقدسة


المزيد.....




- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...
- فيديوهات -الرهينتين النحيلين- تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس ...
- طواف فرنسا للسيدات: فيران-بريفو تفوز باللقب لتصبح أول فرنسية ...
- لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟
- سقوط طائرة قبالة مايوركا الإسبانية ومصرع راكبَيها
- استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ورطة وبلاء خامنئي في تنصيب رئيسي