أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني














المزيد.....

من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يکون هناك شعب يعيش أغلبيته تحت خط الفقر ويعاني من أوضاع بالغة السوء على مختلف الاصعدة، وعندما نجد في هذا الشعب إن مختلف الشرائح الاجتماعية وخصوصا شريحتي النساء والاطفال يعتبرون الاکثر معاناة وتضررا من الاوضاع السائدة، فإن الحقيقة التي يجب الاقرار بها هو إنه لايمکن أن يکون هناك من مستقبل آمن لهذا الشعب ومن إنه يسير في طريق محفوف بالمخاطر.
الشعب الذي تحدثنا عنه آنفا، هو الشعب الايراني الذي يرزخ طوال ال44 عاما المنصرمة تحت نير نظام ولاية الفقيه الاستبدادي القرووسطائي، والذي يحکم إيران بالحديد والنار، ومن دون شك فإن هذا الشعب وکما تبين ويتبين من إنتفاضاته ونشاطاته الاحتجاجية ضد هذا النظام، إنه يناضل بکل مافي وسعه من أجل التخلص منه وإسقاطه کما أسقط من قبله نظام الشاه.
هذا النظام الذي صار العام کله يعلم بأنه نظام معادي لشعبه ويحکمه بقبضة حديدية، يعاني بسبب من ذلك بشکل خاص وبسبب من نهجه الذي يشکل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، هذه العزلة تتفاقم أکثر فأکثر مع فشل حکومة جزار مجزرة صيف 1988، في وضع حد لها، کما يبدو أن تأثيراتها ستتعاظم أکثر على النظام بتزامنها مع الاحتجاجات الشعبية المتزايدة ونشاطات وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق وشباب الانتفاضة في سائر أرجاء إيران الى جانب الفعاليات والنشاطات المتزايدة للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل وخارج إيران والتي تٶکد للعالم بأن هذا النظام لم يعد جديرا بالمرة في أن يقود الشعب الايراني وإن المقاومة الايرانية هي الجديرة لوحدها بقيادة هذا الشعب نحو مستقبل مشرق وآمن.
ماينتظر النظام الايراني ليس مجرد أحداث وتطورات عادية وإنما هي غير مسبوقة وإستثنائية من کل الجوانب، بل يمکن القول بأنها وبالنسبة للنظام تحديدا، أشبه بالطوفان الذي لاخلاص ولاعاصم منه أبدا، ذلك إن النظام وخلال الازمات السابقة التي کانت تواجهه کان يستفاد من العامل الخارجي دائما من أجل مواجهة العامل الداخلي وإراغه من قوته وتأثيره، غير إنه وخلال الازمة الحالية يفتقد هذه الخاصية مع ملاحظة إن المقاومة الايرانية ومن خلال قيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تسعى بکل جهدها من أجل حث بلدان العالم على النأي بنفسها عن النظام الايراني المعادي لشعبه وشعوب المنطقة وإن تقوية العلاقات معه ليس في صالح السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
خامنئي الذي تصور بأن تنصيب رئيسي کرئيس للنظام يمکن أن يجعل من سدا وجدارا عازلا مقاوما لکل الهجمات والضغوطات المعادية التي تشن على النظام، غير إن الامر لايبدو کذلك أبدا بل إن رئيسي أصبح عاملا مهما لتأليب وتحفيز ليس الشعب الايراني فقط ضد النظام وإنما العالم کله، کما إنه وقبل کل ذلك صار حافزا للشعب الايراني کي يواصل نضاله بخورة أقوى من السابق من أجل إسقاط النظام وإن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لسبعة أشهر، کانت بحد ذاتها تأکيدا لهذه الحقيقة.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد
- توعية الشعب الايراني المهمة المقدسة
- الرفض الشعبي الايراني للنظام يتزايد
- التغيير يعني سقوط نظام ولاية الفقيه
- رعب وهلع داخل النظام الايراني
- مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي
- الرمز الممقوت للنظام الايراني
- قتلة إيران العالميين
- طرد 4 آلاف عامل في إيران بسبب مشارکتهم في الاضرابات
- رئيسي يصلح کسفاح
- ذريعة تافهة
- حملة مشبوهة للنظام الايراني
- حقيقة کذب النظام الايراني وفشله
- أبن الشاه على سر من؟!
- الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال
- من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني
- المشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا
- ترقيعات خامنئي
- الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة
- الاصيل والمزيف الطارئ


المزيد.....




- في تركيا.. لماذا استئجار هذه الفيلا الفاخرة قد يكلفك 50 ألف ...
- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد تحطم مقاتلة شبح أمريكية من طر ...
- -أمر مفجع-.. شاهد كيف وصف زعيم الجمهوريين بمجلس النواب الأمر ...
- فيضانات مفاجئة تُخلف دمارًا في سوتشافا شمال رومانيا: 2500 مت ...
- بعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجع ...
- زيلينسكي يصف المهاجمين بـ -الإرهابيين-.. قتلى بينهم طفل في ق ...
- في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيا ...
- ترامب ينتقد وماكرون يرحب.. كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية شرق أوك ...
- قتلى بقصف روسي على كييف وموسكو تعلن السيطرة على مدينة أوكران ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني