أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال














المزيد.....

الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


کما أبهر الشعب الايراني العالم کله بثورته التي أسقطت الدکتاتورية الملکية وجعلت أثرا بعد عين، فإنه يبهر العالم بنضاله ومواجهته المحتدمة ضد النظام الدکتاتوري المتغطي تحت رداء الدين، والذي يلفت نظر العالم أکثر هو إن هذا النظام ومنذ قيامه ولحد الان يبذل المستحيل من أجل جعل نفسه أمرا واقعا ويضع حدا للنضال والمواجهة الشعبية ضده، إلا إنه لايحصد غير الخيبة والفشل.
الانتفاضات الاربعة التي إندلعت بوجه النظام وبشکل خاص الانتفاضة الاخيرة التي دامت لسبعة أشهر، کانت بمثابة تأکيد على إن الشعب الذي رفض الدکتاتورية الملکية وخاض نزالا ومواجهة مريرة ضدها دامت لقرابة نصف قرن، فإنه وبنفس القوة والحزم يرفض الدکتاتورية الدينية ولايمکن أن يقبل بها ويخضع لها، وإنه مصمم على مواجهتها للنهاية حتى إلحاقها بسلفها الدکتاتورية الملکية، بل إن هتاف"الموت للظالم سواءا کان الشاه أو خامنئي"، قد کان بمثابة إعلان على رفض الدکتاتورية بصيغتيها لأنه لم يعد من مکان وقبول لها في إيران.
عزم وإصرار الشعب الايرانية والمقاومة الايرانية على مواصلة النضال والمواجهة ضد النظام الديني المستبد حتى إسقاطه، يبدو أن النظام الايراني أخذه على محمل الجد وإن الطاغية المستبد خامنئي قد تيقن من ذلك ولذلك يحاول بکل الطرق إيجاد من طريق وسبيل من أجل ردم الهوة والمسافة الکبيرة بينهه وبين الشعب، لکن کأية طاغية أجرم بحق شعبه وتلطخت يداه بدماء الشعب، فإنه يتناسى وبکل غباء بأن بين نظامه وبين الشعب أنهارا من الدماء وهذه الانهار لايمکن محوها إلا بالاقتصاص من هذا النظام ومن هذا الطاغية بإسقاط النظام ومحاکمة قادة النظام ومسٶوليه وفي مقدمتهم خامنئي نفسه.
الشعب الايراني وبعد تجربة بالغة المرارة مع هذا النظام الارعن فإنه قد أصبح متيقنا من إن ليس هناك من مخرج ومن نهاية لما عاناه ويعانيه إلا بإسقاط النظام وإن کل الحلول والخيارات الاخرى مجرد تمويهات وتبريرات تمنح النظام المزيد من الوقت للبقاء والاستمرار في ظلمه وطغيانه، وهذا هو سبب إنه کلما إندلعت إنتفاضة شعبية ضد النظام کانت أکبر وأقوى من التي سبقتها وکأن لسان حال الشعب الايراني يقول أن لامستقبل للدکتاتورية في إيران تحت أي غطاء ملکي أو ديني کان وإن الشعب سوف يسحقه ويرمي به الى مزبلة التأريخ.
مابين الشعب وبين النظام هو حق مسلوب ومنهوب، ذلك إن هذا النظام وبعد أن سرق الثورة الايرانية من أصحابها وبعد إرتکابه لکل تلك الجرائم والمجازر والمظالم بحقها فإن عليه أن يدفع الثمن الباهض کما دفعه من قبله سلفه نظام الشاه.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني
- المشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا
- ترقيعات خامنئي
- الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة
- الاصيل والمزيف الطارئ
- عن تسمم الطالبات في إيران
- حل حاسم وحدي
- الشعب الايراني مصمم على المواجهة حتى إسقاط النظام
- أزمة خانقة ولاسبيل للخلاص منها
- موقف دولي آخر في دعم إنتفاضة الشعب الايراني وخطة مريم رجوي
- سعي بلا کلل من أجل التغيير الديمقراطي في إيران
- إنه مجرد مسعى للخداع
- ضرورة تعامل بلدان المنطقة مع طهران وفق ماتفعله وليس ماتقوله!
- دور وتأثير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في خدمة السلام و ...
- المشکلة في النظام وليس في الحجاب
- التعذيب في سجون النظام الايراني
- قرارات الادانة لن تغير من رٶية النظام الايراني لحقوق ا ...
- عامان من المعاناة الشديدة من الفقر والغلاء
- إنتفاضة سبتمبر وحقوق المرأة في إيران
- متى ستنتهي إنتهاکات حقوق الانسان في إيران؟


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال