أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي














المزيد.....

مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من أهمية وحساسية الجانب الاقتصادي من حيث التأثير على الاوضاع في إيران، لکنه مع ذلك لايعتبر العامل الوحيد وراء الاحتجاجات والانتفاضات التي وقعت وتقع في إيران، کما يريد خامنئي ونظام‌ من التأکيد على ذلك، وهم بذلك يريدون التغطية على الجوانب الفکرية والاجتماعية والسياسية وحصرها في جانب واحد وهو کما يتوضح هروب مفضوح من الجوانب الاخرى.
الآثار والتداعيات المختلفة لإنتفاضة 16 سبتمبر على النظام الايراني والسعي من أجل التغطية عليها هو الجهد الحثيث المبذول حاليا من جانب النظام الايراني، وهم عندما يستغلون الجانب الاقتصادي فإنه يأتي من کونه يغطي على الاسباب الجوهرية الاخرى لهذا النظام القمعي ويصادر الاسباب والعوامل الاخرى وحتى يجعل من رفض النظام محصورا في الجانب الاقتصادي وعندما يتحسن هذا الجانب"وهو أمر مستبعد جدا"، فإن ذلك وبحسب عقلية النظام، لم تعد هناك من مشکلة بين الشعب وبين النظام.
لکن لايبدو إن حسم الامر بتلك السهولة التي تصورها خامنئي والنظام من ورائه، ذلك إن المشکلة أکبر وأکثر تعقيدا من ذلك بکثير، وهذا مايمکن لمسه فيما جاء في مقال تحليلي في صحيإة"فرهيختکان" التابعة لعلي أکبر ولايتي مستشار خامنئي للشٶون السياسية تحت عنوان"لانقسامات والفوالق في المجتمع، لم يتم الرد عليها"، حيث وردت فيها إعترافات صريحة بعمق الازمة الناجمة عن الانتفاضات المندلعة بوجه النظام والاثار السلبية الکبيرة التي ترکتها عليه.
جاء في جانب من المقال:" إننا نواجه فترة طويلة بعد الحرب من عام 1988 ومن عام 1991 إلى عام 2016 وعام 2017 بسلسلة من ظهور الحركات الاجتماعية. وبقيت هذه الحركات الاجتماعية دون علاج مناسب في فترة تاريخية حتى 2013 و 2015 و 2016، وتجاوز المجتمع أجندة الحركة هذه، وأثيرت أجندة التمرد. ذهبت الحركات الاجتماعية إلى الهامش ووضعت أعمال الشغب الاجتماعية، التي شملت جميع الفئات، على جدول الأعمال."، وبعد هذا السرد السريع لأهم مامر بالنظام وواجهه من رفض شعبي يضيف المقال"عندما تتحول القضية من حركة إلى تمرد، في هذه المرحلة تظهر قضية الانهيار أيضا من داخلها، ويمكن للثورة أيضا أن تنبثق من داخلها. هذه هي القضية التي نواجهها اليوم." ويستنتج تبعا لذلك"وإذا استمر الوضع، قد ينتشر التمرد على نطاق واسع النطاق وتنشأ الثورة."، لکن الاهم من ذلك کله عندما تعترف الصحيفة أخيرا بحقيقة إن المشکلة أکبر بکثير وإنها أزمة عامة تواجه النظام نفسه وتضعه أمام الامر الواقع بقولها:" اليوم، نحن في الأساس نواجه مجتمعًا متمردًا، وهذا أمر خطير للغاية، وهناك حاجة إلى مراجعة جوهرية في النظام السياسي والثقافي والاجتماعي لإيران."



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرمز الممقوت للنظام الايراني
- قتلة إيران العالميين
- طرد 4 آلاف عامل في إيران بسبب مشارکتهم في الاضرابات
- رئيسي يصلح کسفاح
- ذريعة تافهة
- حملة مشبوهة للنظام الايراني
- حقيقة کذب النظام الايراني وفشله
- أبن الشاه على سر من؟!
- الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال
- من أجل إمتصاص آثار وتداعيات إنتفاضة الشعب الايراني
- المشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا
- ترقيعات خامنئي
- الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة
- الاصيل والمزيف الطارئ
- عن تسمم الطالبات في إيران
- حل حاسم وحدي
- الشعب الايراني مصمم على المواجهة حتى إسقاط النظام
- أزمة خانقة ولاسبيل للخلاص منها
- موقف دولي آخر في دعم إنتفاضة الشعب الايراني وخطة مريم رجوي
- سعي بلا کلل من أجل التغيير الديمقراطي في إيران


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي