أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين














المزيد.....

وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل تخاذل الأنظمة العربية في مواجهة جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني اليومية على الشعب الفلسطيني، واعتداءاته المتواصلة والسافرة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وغياب وعجز الجماهير العربية حالياً عن مناصرة القضية الفلسطينية بالسلاح والمال والارواح؛ لا يمكن التعويل على الحكام العرب ولا على شعوبهم التي حطموها في تحرير شبر واحد من فلسطين.

فمنذ 1948 يحكم الوطن العربي عصابات خاضت عدة حروب ضد دولة الاحتلال تحت راية تحرير فلسطين، وانتهت جميعها بالهزيمة، واستشهاد الالاف من أبناء امتنا؛ فلا يمكن للأنظمة الملكية والعسكرية الشمولية التي تسخر كل مقدرات وثروات وكفاءات اوطانها البشرية في حماية أنظمتها ان تكون معنية أصلاً في قضايا أمتنها، او في تطلعات شعوبها على غرار الدول الغربية الحديثة.

فعلى سبيلا المثال دحض المؤرخ اليهودي آفي شلايم الرواية الصهيونية بان الله وقف بجانب الصهاينة في انتصارهم على الجيوش العربية المنظمة في حرب 1948 وقال " إن هذه القوة كانت من أكثر الجيوش فوضوية وانقساما وأقلها تنظيما على مدار التاريخ، وإن التحالف العربي التي واجه العصابات الصهيونية لم يكن لديه هدف ومشروع متفق عليه، بل كانت هناك مصالح متضاربة، وكان لكل بلد هدف مختلف عن ذلك المعلن وهو تحرير فلسطين."

وتقوم الأنظمة الدكتاتورية العربية التي تستخدم شعار "تحرير فلسطين" بتحطيم شعوبها، وشرخ النسيج الاجتماعي في اوطانهم لإضعاف أي معارضة مستقبلية ضدهم من خلال خلق عدو داخلي، او نشر الثقافة القبيلة، او الطائفة، او التعصب الحزبي كمرجعية سياسية واجتماعية لتقاسم مراكز السلطة والنفوذ، مما يزيل عن دولهم الصفة الوطنية عنها، ويقوض أي حركة نهضوية، ويجعلها قابلة للاستعمار؛ وفي حال سقوط انظمتهم تتفكك اوطانهم الى دويلات تحكمها جماعات اهلية متناحرة تغرق ما تبقى من الوطن في حمامات من الدماء.

فبتالي كيف يمكن ان نطلب من المواطن العربي المسحوق ان يناصر القضية الفلسطينية في وقت يقوم نظامه باستنزاف كرامته وطاقته، واثقاله بالذل، والقهر، والفقر، وعدد كبير من أدوات التعذيب، ومراكز المخابرات ان يحرر شعبا ًعربياً اخر كالشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال؟

ولهذا لا يمكن ان تقوم الأنظمة الدكتاتورية العربية التي ادمنت العمالة والخيانة بتحرر فلسطين، ولا يمكن للشعوب العربية المسحوقة حالياً والمكبلة بأغلال العبودية، والمحاطة بأسوار الجهل ان تحرر أي شعب اخر قابع تحت الاحتلال؛ فتحرير فلسطين يحتاج الى استراتيجية وطنية كفاحية مشتركة تُخط من قبل أنظمة تحترم شعوبها، وشعوب حرة ترفض الذل والهوان وعقيدة الاستسلام.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل
- المتصهينون من أعضاء الكونغرس يطردون إلهان عمر من لجنة الشؤون ...
- الدعوة الألمانية لتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا
- المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود
- عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة
- هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...
- بايدن يغتال الظواهري ويستفز الصين للتغطية على فشله
- التناقض بين تضحيات الشعب المصري واستسلام السيسي
- ماذا يريد بايدن من الدول العربية؟
- مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية عن تدهور الأوضاع في الأراض ...
- شهر رمضان وحال العرب
- في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة ...
- هل تدافع إسرائيل عن امن العرب؟
- النظام السعودي والحصول على التكنولوجيا النووية
- العسكر ومأساة السودان
- مواقف الهان عمر عضوة الكونجرس الأمريكي الداعمة للحق الفلسطين ...
- موافقة إسرائيل على تعزيز تواجد الجيش المصري على أراضيه!


المزيد.....




- صحة غزة: عشرات القتلى جراء غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين ...
- الحوثيون يفرجون عن أكثر من 100 أسير من قوات الحكومة
- إسرائيل تحقق في ملابسات غارة على رفح.. والرئاسة الفلسطينية ت ...
- شتاينماير وماكرون يدعوان إلى الدفاع عن الديمقراطية في أوروبا ...
- -حزب الله- ينعى 6 من مقاتليه يوم الأحد
- السعودية..الداخلية تعلن القبض على 3 وافدين مصريين وتكشف عن ا ...
- الهلال الأحمر الفلسطيني: عدد كبير من الضحايا في قصف إسرائيلي ...
- دخول أول شحنات المساعدات إلى غزة بعد اتفاق جديد لاستئنافها
- السلفادور تنشر 3000 جندي لمكافحة العصابات
- بوتين يضع إكليلا من الزهور على نصب الاستقلال التذكاري في عاص ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين