أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - المعبد اليهودي بالبصرة وطقوس السبت














المزيد.....

المعبد اليهودي بالبصرة وطقوس السبت


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 18:55
المحور: الادب والفن
    


اسس الكنيست اليهودي او معبد التوراة سنة 1915 على نفقة وجهاء الطائفة اليهودية ويتكون من 7 غرف ومذبح . حين دخلته بعد السقوط لارسم تحقيقا حوله هالني الخراب الي تمكن منه فقد تهدم بعض سقفه المشيد من الطابوق وتحول مخزنا للسلع ولم يبق منه ليدل عليه سوى كتابات مزرقة بالعبرية خطت باعلى جداره بمستطيل يحيط به ,لكن التحقيق منع من النشر في حينه حذر التاويلات المتشنجة.
لم اكن اعرف عن المعبد واليهود سوى انهم يذبحون الدجاج ,ويبيعون السلعة بسعر شرائها ويربحون بالصناديق التي تحتويها ,وان ايديهم مغلولة -مسالمين -...
ذهبت قبل يومين وصاحبي الى موقع الكنيست فلم نهتد اليه لولا باعة حددوا لنا الموقع . فقد حجبته البسطات وسرادق الباعة المكعبة من الصفيح وسوّر مدخله الواسع بمشبك فتراجعنا مسافة لنجد ثغرة نلتقط منها صورا لاعلى البناء الايل للسقوط . واختفت من جواره محال الفخاريات .ولم تف بوعدها رئيسة لجنة السياحة والاثار التي وعدت بترميمه سنة 2014 .
في بداية السقوط مع تحقيقي الاول عنه اجابني اصحاب المحال بان مجهولين اقتحموا الكنيس اليهودي مصحوبين بعجلات واستولوا على محتوياته ومخطوطاته ..فمن هم هؤلاء ... لكنا سمعنا اشاعات بان اناسا مرتبطين باسرائيل نفذوا ذلك ... ولقد شهدت احدا ابان اعتقالي في سجن الرضوانية قال لي بانه تم القبض عليه لمحاولته تهريب مخطوطات عبرية لخارج العراق .
كان لليهود في العراق 118 معبدا و48 مدرسة تلمودية و 3 مقابر وتسع ضرائح لانبياء ورجال دين وفق تقرير صدر في 2020 .وكان عدد اليهود بالعراق يبلغ 12 الفا في القرن التاسع عشر. .
يوم كيبور او عيد الغفران مذكور في التوراة هو ليلة اليوم التاسع من شهر تشيريه الاول في التقويم اليهودي ,يحضر فيه كل ما يحضر عليهم بيوم السبت مثل اشعال النار والكتابة بقلم وتشغيل السيارات , وهو مخصص للتوبة والصلاة والصيام 26 ساعة ,هو يوم التكفير بالعبرية وغسل الخطايا , فيمتنعون فيه عن الاغتسال والجنس والطعام والشراب ولبس الاحذية الجلدية .
السبت بالعبرية يعني الراحة والقعود فيجتمعون فيه في الكنيس -اي دار الاجماع -لانه يجمعهم للصلاة والمناسبات .
لثلاثة اسباب يقدس اليهود يوم السبت : ( لانهم يعتقدون بان الخالق انهى فيه خلق الكون , وهو يوم نزول الوصايا العشر على النبي موسى ,ولانه يوم استراحة الخالق بعد ستة ايام من الخلق )..فتبدا فيه الاحتفالات من مساء الجمعة ..ومن اهم الطقوس فيه هو اشعال نور السبت مع غروب الجمعة فتشعل النساء الشموع بمصابيح خاصة وتتلى ادعية في الصلاة ومباركة عمل الاسرة وعدم العمل لكونه يوم سرور وبهجة ويرتل رب الاسرة الادعية لزوجته قارئا مقتطفات من سفر التكوين وذكر اسم الله على النبي وتناول كأس نبيذ , وليس بالضرورة ان يتواجد رجل الدين -الحاقان -.. ومن الادعية (يا الله يا ربنا يا ملك الكون يامن اوصيتنا ان نفي بوصاياك يوم السبت ...)..وتوزع ارغفة الخبز. والدجاج المذبوح .
حسب الكتاب المقدس فان قبلة اليهود هي اورشليم الصوان المقدس يشير لاتجاه القبلة وهو مزين بستار مزخرف ,ويحتوي اسفار التوراة المكتوب بالحبر الاسود على جلد البقر .وترى البيماه -المنبر يتصدر المعبد يقرا فيه الامام -الحازان -من كتاب خاص يسمى السيدور ..فتتلى فقرات من الاسفار وفقرات من وضع الروحانيين اليهود التي وضعوها على مر العصور وهم لا يسجدون بل يؤدون الصلاة وقوفا او جالسين .
ومن الطقوس هو شراء الدجاج وشرطه ان يكون ابيض , وان يمسك بطريقة خاصة ويدار به 3 مرات على الرأس ,ذلك للتخلص من الخطايا التي تنتقل للدجاج .
لقد آن الاوان للجهات المسؤولة ان تعيد تأهيل هذا المعلم التراثي ,الذي لا يبعد سوى امتار عن مقام الامير الرضا ومسجد يجاوره للسنة ..في اشارة عفوية الى التعايش السلمي في البصرة ,التي ستعود حتما صدرا رحبا لكل الاديان والطوائف .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جويا الافغانية من مذيعة لعاملة مصنع
- تثقيب القوقعة ج3 الروائية فانتل الانهماك بتجسيد الماضي .
- سلمى الخضراء الجيوسي في ذمة الخلود
- دولة النساء للبرقوقي رحلة شمولية في اسرار المرأة
- الايزيديون يحتفلون اليوم بعيد الاربعاء الاحمر
- تثقيب الذاكرة ج2 الروائي الامريكي باورز
- تثقيب القوقعة ج1 الروائية غيليغان بركة الجزارين
- موسوعة العذاب كتاب تراث فريد
- رواية ارض البشر :محاولة لتخطي الموت
- استكشاف الشارع المعبد
- الشحاذون في البصرة فصيل منظم
- البحث عن الروائية الامريكية آش دايفيدسون
- الهواتف ستحيل الكتاب الورقي الى المتاحف
- عقرب في رمضان
- الروائي الاوكراني كوركوف يوميات غزو
- البعثة المصرية لليمن لكشف مخطوطات المعتزلة
- كتاب ( حياة النساء في اليمن ) كلودي فايان
- النوبلية اليس مونرو : الغور في روح المرأة
- محنة المثقف العربي امام وهن الترجمة
- كناس الشوارع والصحافة الفكاهية في العراق


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - المعبد اليهودي بالبصرة وطقوس السبت