أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار خضير عباس - تكريم المبدعين من علامات رقي الأمم الروائي محمود سعيد ..انجازات وعزلة مقدسة














المزيد.....

تكريم المبدعين من علامات رقي الأمم الروائي محمود سعيد ..انجازات وعزلة مقدسة


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


التكريم هو اظهار الاحترام، وتقييم منجزات المبدعين من الرموز الوطنية، فالشكر والتشجيع والاحتفاء بهم، يحفزهم ويحفز الآخرين العاملين في الحقول الثقافية والمعرفية والإنسانية...، إذ يدفعهم نحو العطاء والتميز والابداع، وتطوير ممكناتهم نوعاً وكماً عن طريق التواصل، وتقديم الأفضل باستمرار، إضافة إلى التجديد والابتكار فضلاً عن اشعال روح المنافسة بين المجتهدين المبدعين بالمهارة والقابليات المتفردة في المجالات كافة،... لذلك تحرص الدول المتحضرة على تكريم عظمائها، إذ إن هذه الممارسة تعبر عن وعي حضاري عالٍ. فضمن هذا السياق تعمد المملكة المتحدة مثلاً على تقديم أوسمة ملكية بداية كل عام جديد لنحو أكثر من ألف شخصية ممن قدموا منجزات متميزة في حقول الفن والأدب والعلوم والنشاطات الإنسانية الأخرى...إضافة إلى ما تقدمه مؤسسات عريقة ومنظمات مجتمع مدني تساهم أيضاً بهذا الفعل الحضاري. كم أحزنني وأنا اشاهد صورة الملكة اليزابيث وهي تمنح وسام (فارس) للمعمارية العراقية زها حديد. هذه الصورة التي سيخلدها التاريخ، لم يدرك المسؤول العراقي أهمية هذا الحدث، لأنه يفتقر لهذا الوعي والثقافة، وإلا لكان قد احتفل بها في بغداد وكرمها بمشهد احتفالي خالد يليق بها وبنا كشعب عمره الحضاري آلاف الأعوام!
وضمن هذا السياق بدلاً عن تلميع رموزنا والافتخار بهم، يركنون جانباً في المشهد الثقافي والاجتماعي...! وهذا ما تعرض له الروائي محمود سعيد من عزل وإبعاد غير مقصود عن دائرة الضوء الإعلامية على الرغم من أنه قدم وفرة طامية من العطاء الأدبي على مدى ستة عقود في مجال الرواية والقصة والمقالة والمحاضرة الأكاديمية. المثير للدهشة يحصل على الإشادة والثناء والجوائز من الدول العربية والأجنبية، وتشح عليه بلاده على المستوى الرسمي والإعلامي... في العام 2008 اختار موقع (شؤون المكتبة- library thing) وهم مجموعة من المتطوّعين منتشرين في جميع أنحاء العالم، يقيمون كل ما يُكتب باللغة الإنجليزية أو ما يُترجم إليها، اختاروا (192) رواية كأفضل ما أنتج في مجال الرواية عبر قرن كامل، فحصلت رواية محمود سعيد "أنا الذي رأى" على أربع نجوم، لتكون إحدى أفضل اثنين وخمسين رواية في العالم. وحصل على جوائز من مصر والإمارات، وآخر الجوائز الفوز بأفضل رواية مترجمة إلى الانكليزية في العام 2010 عن روايته (الدنيا في أعين الملائكة) دار نشر سيراكيوز. نيويورك The World Through the Eyes of Angels وفي العام 2012 اختارت مجلة عالم الأدب الأميركية قصة "مستعمرة العظايات" كأفضل قصة قصيرة لهذا العام، ورشحتها لجائزة البوش كارت. المثير للغرابة في العراق لم يكترث النقاد لمشروعه الروائي الغني والنوعي بما يناسب أو يليق بعطائه، وهذا الأمر لا يشمل ما كُتب عنه في التسعينيات من القرن المنصرم، محمود سعيد كان قد كتب أكثر من عشرين رواية، وفي مجال القصة القصيرة، فازت قصته البندقية المشؤومة في العام 1955 بجائزة الفتى الذهبي في العراق. وحصل على جائزة الشيخة فاطمة في العام 1999 عن قصته (شجاعة امرأة) المخصصة لقصص الأطفال. وثمة قصتان قصيرتان مترجمتان إلى الإنكليزية في مجموعة قصص صدرت في الولايات المتحدة العام 2008، ترجمة الدكتور شاكر مصطفى، أستاذ جامعة بوسطن. اختارت منظمة الأمم المتحدة في العام 2009 سبعة وثلاثين كاتباً من جميع أنحاء العالم، -منهم من حصل على جائزة نوبل- للكتابة عن ميثاق حقوق الإنسان، في ذكرى صدوره الستين لكتابة مجموعة قصصية، كانت مشاركة محمود سعيد قصة بعنوان (جند السماء). نشرت المجموعة في اسكتلندا وبريطانيا، ثم في كندا والولايات المتحدة، بعدها تُرجمت إلى الكثير من لغات العالم كالإسبانية والتركية ... حصل على جائزة نادي القصة في القاهرة العام 1996 عن روايته نهاية نهار. ومن أوائل من كتب عنه من النقاد أحمد فياض المفرجي في العام 1957، وباسم عبد الحميد حمودي في العام 1957، وفاضل ثامر العام 1958. وبشأن روايته "زنقة بن بركة" (1970) يرى بعض النقاد أنها تشكل نقلة نوعية في بناء الرواية العراقية، ومنهم يقول إنها دشّنت العهد الفني الناضج للرواية العراقية، وأسسها الفكرية والفنية والجمالية... نُشرت في مصر (دار الثقافة الجديدة. القاهرة) والأردن (دار الكرمل. عمان. مرتين) وفي (دار الآداب) بيروت 1997. كُتبت عن روايته (زنقة بن بركة)، الكثير من المقالات النقدية، ومن أهم النقاد الكبار الذين كتبوا عنه في التسعينيات: الدكتور علي جواد الطاهر، والدكتور ناطق خلوصي، وفاضل ثامر، وياسين النصير، وسعدي يوسف، ومحمد خضير، وأحمد فياض المفرجي، وباسم عبد الحميد حمودي، وعلي الشوك، وعقيل الناصري، وحسب الله يحي، وأسكندر حبش، وحسين سيرمك...، هذه المقالات النقدية كتبت من العام 1993 وحتى العام 1997 غالبيتها كُتب عن رواية زنبقة بن بركة. وفي غضون ستين عاماً، كتب مئات المقالات، نُشرت في أهم الصحف والمجلات العربية...
أهم ما قرأت له رواية (بنات يعقوب) الرواية من القطع الكبير عدد صفحاتها 688 صفحة عن دار ميزوبوتاميا في العام 2015 عمل روائي يرتقي بحسب قناعتي إلى مصاف الرواية العالمية..,نص مذهل كتب بلغة شعرية جميلة تشد القارئ على الرغم من حجمها الكبير، الرواية تاريخية تتحدث عن سقوط بابل عبر سرد ينقلنا نحو التفاصيل اليومية لحياة البابليين وجمال الطبيعة في مدن آشور، ويربط أحداثها بشكل إشارات عن حال العراق بعد التغيير في العام 2003 لكن بالمجمل الرواية تتحدث عن العمق الحضاري لبلاد ما بين النهرين، تشعر أن الرواية كتبها آشوري لا يشعر باليأس، بل هو على قناعة أن شعب مازوبوتوميا لا يموت. ما استغرب له لِمَ لا تأخذ هذه الرواية ما تستحقه من الأهمية؟! وهي بحسب قناعتي لا تقل أهمية عن روائع الروايات العالمية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم المبدعين من علامات رقي الأمم محمود سعيد..انجازات وعزلة ...
- مخاض المخلوقات المأزومة في رواية مذكرات دي
- غبار التضليل بشأن هوية بلاد النهرين
- تأويلات حبس الأنترنيت في العراق
- قانون منع الخمور ... تكريس القيم الداعشية في المجتمع العراقي
- سقوط بابل
- ما حَملهُ غبار يثرب من مهيمنات المعنى إبان الغزو /الفتح مازا ...
- سقف ذاكرة علي بدر الحضارية في رواية الوليمة العارية
- كتاب من العنف إلى التراحم..المصالحة من رحم المستحيل
- إزاحات المعنى ومتغيرات المفهوم في (طائر القصب)
- قصف المملكة للمواقع الآثارية ...الصمت العالمي المخجل
- مقاربة نقدية...السنن التي قهرت المدينة
- خضير ميري ينقر ما تبقى من قمح أيامه وحيداً
- فك الارتباط برمال يثرب ...استعادة الذاكرة العراقية
- حضارة وادي الرافدين اختراع بشري نقض نظرية الكائنات الفضائي ...
- رمال يثرب...حمار الناعور
- تناصات توراتية.. ملحمة كلكامش (الجزء الثاني)
- تناصات توراتية ..ملحمة كلكامش (الجزء الأول) عشتا ...
- الآخر .. المختلف .. الغير مقاربة مفاهيمية
- خنزير غسيل الأموال .. منْ يعلق الجرس في رقبته؟!


المزيد.....




- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار خضير عباس - تكريم المبدعين من علامات رقي الأمم الروائي محمود سعيد ..انجازات وعزلة مقدسة