الصمت

عجيل جاسم عذافة

الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 22:44
المحور: الادب والفن
    

قد صِمّتُ حقّا عن طعامي
.
لو أنني صامتْ جوارحي كلّها
وبقيتُ عندَ ذاكْ عدا السلام
لحفظتُ نفسي من شرورِ وقاحتي
وعرفتُ مَن اكونَ وما مَقامي
في الصمتِ اعرف مَن أنا
وغيري لا يرى مني سوى ارسامي
متفرّج إني على شخصي فكأنما
فوقَ المنصةِ ارتوي أيامي
وأنا تحت المنصةِ شاهدٌ ومشاهدٌ
ماذا أنا ماذا يكون كلامي
قد لا أصيب بكلمةٍ من بينِ ألف
ولهذا قررتُ صومي واللسان ختامِ
في الصمتِ اكسبُ راحتي
إذ لا أرى أحدا يطيش سنامي
هذرُ الحديثِ يحطّني إملاقهُ
وأرى في نفسي زيفٌ ترتسم أقلامي
دعني أشدُّ لساني في فمي
كثرُ الكلامِ هيّجَ أسقامي
ورٱني من يراني أصغر
لو لفّني الصمتْ فلا غيري أمامي
إذ في الكلام اُرىٰ
واحوز درسا لا أُناسبه مَقامي

#عجيل_جاسم_عذافة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات