أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - نَباريس مشرقة في سما مندلي














المزيد.....

نَباريس مشرقة في سما مندلي


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    


# شهداء مندلي في الحركة التحررية الكوردية
قدم أبناء شعبنا الكوردي وعبر سنين نضاله الطويل قوافل من الشهداء في سبيل قضيته التحررية وكانت مدن وقصبات كوردستان والعراق شاهدة على عظمة التحدي البطولي للكورد .. مدينة مندلي ورغم كونها احدى المدن الكوردستانية الصغيرة والواقعة الى أقصى الجنوب الشرقي لكوردستان الا انها قدمت عدد من الشهداء الابطال سواء في ساحات القتال او على مقصلة الاعدام ليقدموا اراواحهم الزكية فداء للكورد و كوردستان ..
16 آب .. حاولت البحث عن أسماء هذه الكوكبة من رجال مندلي الابطال والذين ضحوا بانفسهم من اجل ان ينال الكورد حقوقهم القومية المشروعة .. ويقينا اننا لم نستطع ان ندون أسماء جميع شهداء مندلي وسنواصل جهودنا من اجل توثيق اسماء جميع من روو ارض كوردستان بدمائهم الزكية لانهم ومع شهداء كوردستان السبب الاساسي فيما حققه وسيحققه الكورد اليوم ومستقبلا ..
* الشهيد جوامير ورفاقه .. رجل البيشمه ركه المنتصر ، والقائد الميداني ، وقاهر السجانين !
"كان بيت خالو سايه مير ينتصب وحيدا ، ملاصقا بجبل حمرين ، في اطراف قرية ( به تكه وكه ر) ، وسهل سرتنك على الحدود . وكان على الطفل جوامير ان يحمي القطيع ليلا ببندقيته الكسرية ، بينما كان والده يعبر الحدود للقيام باعماله التجارية ، وزيارة بعض الاقارب . كان جواميرالصغيريدرس في مدرسة الفجرالجديد الابتدائية ، التي كانت تبعد عن بيته حوالي خمسة عشر كيلومترا . اي انه كان يسيركل يوم ضعف هذه المسافة في الذهاب والاياب . وعندما اكمل الدراسة الابتدائية كان عليه ان يسيرعشرة كيلومترات اخرى ليصل الى مركز القضاء..كبر جوامير، واصبح جميلا كشجرة الحناء ، قويا كالسنديان ، رائقا ونظيفا كانداف الثلج ، وكوردستانيا حد النخاع . ويكتب لعائلة جوامير انها كانت اول من ادخلت مدرسة الكوردايتي الى مندلي . فقد كان ستار سعد الله ابن عم جوامير ، يدرس الحقوق في بغداد ، وكان قد انتمى الى اتحاد طلبة كوردستان ، ونقل افكاره الى مندلي ، وابن عمه المتعطش الى الكوردايه تي .. وكانوا ثلاثة شبان ، ستار وجوامير وصبحي بيرام ، ومن ثم الرعيل الاول من اعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مندلي من عشيرة القه ره لوس ، وعلى راسهم الشخصية الوطنية الحاج حميد شفي . اما في مركز القضاء فقد ظهر مجموعة من الاساتذة المعلمين أذكر منهم على سبيل المثال ، الاستاذ بندر ، مصطفى محمد احمد ، حسين فيض الله ، والاستاذ جلال ، والمرحوم كاكي نورعلي واولاده . وعندما اعلن اتفاقية الحادي عشر من اذار عام 1970 ، تحولت مندلي الى مركز مهم للكورد ، ومصنع للكوادر المثقفة التي ظهرت قابلياتها فيما بعد ، بحيث عندما عاودت السلطة هجومها على كوردستان ، التحق 400 من الكوادر الحزبية بالثورة ، حتى ان احدهم كان ضريرا !
التحق جوامير بالكلية العسكرية ، وعندما تخرج التحق بالثورة ، وقاتل في جبهة به مو . هنا ظهرت قابليات جوامير القتالية والتنظيمية ، واصبح مثارا لاعجاب امريه ، والمقاتلين الذين كانوا تحت امرته . وذاع صيته ليس فقط في جبهات القتال ، بل في الطرف الاخر ، بين القوات الحكومية التي اصبح اسم جوامير يثيرالرعب بينهم ، بسبب عملياته الجريئة ، ودقة اصاباته بالمدفعية ، حتى اشتهر بانه يصيب حتى القدور داخل المعسكرات ، وكان عندما يامر باطلاق قذيفة مدفعية ، كان البيشمه ركه يصرخون ... بالجدر !.. وعندما عاد الى العراق بعد اتفاقية الجزائر حيث لم يرض ان يبقى في ايران بعد خيانة الاخيرة للكورد ،استقبله قائد المنطقة ، ونظر اليه مليا وهو يردد ، اذن انت الملازم جوامير !!
ومن ينسى الشهيد سلمان داود المندلاوي ، زميل الشهيد جوامير ، من ينسى الشهيد صلاح رشيد ، وصلاح جنبرجي ، وسبتي جمعة ، و يوسف خليفة ، ومحمد باوه مير القره لوسي وشقيقه غضبان ومرتضى رضا نرجس وهادي محمود .. والطالب البطل مصطفى حشمت والذي قرر قتل استاذه البعثي ذو البدلة الزيتونية داخل غرفته في مدرسته لانه كان يستخف بالكورد ويصفهم بالعملاء لتصدر محكمة الثورة قرارا باعدامه شنقا حتى الموت ..
وتستمر القائمة .. وهذه المرة عندما انبرى ابناء مندلي لتحرير مدينتهم من دنس البعثيين أثناء عملية تحرير العراق فكان رفاق عدنان حميد شفي على موعد للسيطرة على مندلي وملاحقة البعثيين الذين حملوا السلاح وسقط وفي يوم تحرير مندلي الِشهيد البطل سمير رشيد عرب والذي تقدم الصفوف ليواجه مرتزقة البعث ليواجه الموت من اجل مدينته الكوردستانية الحبيبة ..
كما قدمت مندلي وبعد عملية تحرير العراق كوكبة من الشهداء المناضلين الابطال ومنهم الشهيد عادل وسين ماما خان عضو اللجنة المحلية في مندلي والذي اغتالته ايادي الارهاب خلسة وهو يؤدي واجبه الحزبي كما استشهد علي جاسم محمد في مندلي ..ومؤخرا طالت ايادي الارهاب الجبانة مسؤول لجنة محلية مندلي الشهيد طالب محمود آينة ورفيقه علي كامل محمود في عملية غادرة ..
وتستمر القافلة وفي كل يوم يزداد تمسك ابناء مندلي بكورديتهم ويزداد اصرارهم على عودة مدينتهم الى احضان كوردستان ... وهنا نورد جزء مما قاله الرئيس مسعود البارزاني عند تسنمه رئاسة اقليم كوردستان حول الشهداء قائلا : "يسعدني ان أكون معكم اليوم فاشهد بنفسي ان هذا الكفاح وتلك المعاناة قد اثمرا، لكن يحزّ في قلبي ويقض مضجعي اني لا اجد معنا اليوم ها هنا الكثير من الاحبة والرفاق والبيشمركة الذين شاطرناهم طريق الكفاح والمعاناة، من الذين قضوا خلال هذه المسيرة العظيمة واستشهدوا. واسفي على انهم لم يشهدوا هذا اليوم، لكني واثق ان ارواحهم تحلق اليوم فوقنا، فانهم وان كانوا قد فارقونا جسداً فان ارواحهم لما تزل معنا وهي الآن تشاركنا الفرح، كما اني على ثقة من ان ارواح قادتنا الخالدين مسرورة اليوم بهذه الانتصارات ".
من أرشيف / موسوعة مندلي الحضارية – 2023م



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى مدينة بنداكين
- كتب مشكوراً د.ظاهر شوكت :
- دلَسوزى نةيرم 1982م
- الفيليون و الشعر / ق 4 //2023م
- الفيليون و الشعر / ق 3/2023م
- الفيليون و الشعر / ق 2/2023م
- الفيليون و الشعر /ق 1/2023م
- كلمة المركز و د.عباس
- حقوق الانسان في القرن واحد و عشرين..
- الوجه الملائكي..
- من مواهبنا النامية ..
- مندلي سحرُ المكانِ و عبقُ الزَّمانِ..
- شموسنا في سما مندلي -1-
- ماما أريد كولوني ..
- من أسرار السعادة .. و الحياة
- عيناها سَما عابسَة ...
- هويتُها ليتني ما...
- فهرست السينات /1
- شعر نوروز..و الشعراء
- أشعار من مندلي الى كوردستان..


المزيد.....




- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - نَباريس مشرقة في سما مندلي