أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب














المزيد.....

نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 09:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذا ما تمخضت عنه الافكار العربية وإفرازاتها الدموية. وهذا ما يجري من خراب وارهاب في السودان وسوريا وليبيا. جميعهم يؤمنون بالنزعات الهمجية المبنية على العنف والفوضى والاستهتار والتمرد. ولسان حالهم يقول: إن لم تكن لديك جيوش فينبغي ان تكون لديك مليشيات، وإن لم تكن لديك ميلشيات فينبغي ان تكون لديك عناصر مدججة بالسلاح، وإن لم تكن لديك عصابات فينبغي ان تلجأ إلى قبيلتك المؤمنة بشعار: (انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً). وهذا ما سارت عليه معظم القوى السياسية المتنفذة في البلدان العربية، والتي مافتئت تفتعل الازمات للدخول في صراعات مسلحة تمهد لها الطريق للفوز بالسلطة، ومن ثم التحكم بالبلاد والعباد. حتى الاحزاب القومية والليبرالية التي شهدنا ثوراتها كانت لها تطلعات سلطوية، وكانت لديها ميولها العرقية والطائفية والعشائرية. فعندما قامت ثورة 17 تموز في العراق، قامت بعدها ثورة اخرى بعد 13 يوماً فقط، ثم انقلب الحزب على نفسه عام 1979، وجرت تصفيات جسدية للرفاق، لكي ينفرد صدام بالسلطة، ثم تحول التنظيم الحزبي إلى تنظيم عشائري تتحكم به قرية نائية من قرى العراق، فاللجنة التي تشكلت للتحقيق مع فاضل البراك قبل إعدامه كانت مؤلفة من اخوان صدام (برزان ووطبان وسبعاوي)، وعلى السياق نفسه أصبحت السلطة في سوريا في قبضة أسرة (الأسد) واخوانه وابناء عمومته. .
الصورة التي نراها أمامنا الآن لا تختلف عن الصور القديمة التي مر ذكرها هنا. فقد تمخضت الافكار العربية عن تأسيس التنظيمات الارهابية المسلحة التي كانت تمارس هوايتها في القتل والذبح والاغتصاب والتفجير والعبوات الناسفة في العراق وأماكن أخرى، وانتقلت العدوى إلى ليبيا والسودان حيث يجري القتال المسلح بين القوى المتنافسة على السلطة. .
لا أحد يتكلم عن مشاريع التطوير والتنمية، ولا يعرفون شيئا عن التخطيط الاستراتيجي والنهضة الثقافية الصناعية والزراعية. بينما اختفت الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية تماماً من معظم البلدان العربية، وكانت مؤشرات الخراب والانحراف مدعومة بفقهاء الفتنة ووعاظ السلاطين. .
لو تتبعت أخبار ليبيا وتونس والعراق والسودان وسوريا ستجدها تخوض الآن ومنذ زمن بعيد في نفس المستنقعات التي كانت تخوض فيها منذ سنوات. .
ولله في خلقه شؤون. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
- أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
- مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟
- هؤلاء تجاهلوا مواقف البصرة وتكبروا عليها
- ثقوب في جدار البيت الأبيض
- القطب البحري: مقبرة المركبات الفضائية
- مزابل تاريخية تحت المكياج
- الفضاء البعيد: مرآة الماضي الكوني
- جراد بدوي متوحش
- زوابع سياسية تعاقبت في عام واحد
- فرنسا الماكرونية وقرارتها المتطرفة
- كيانات شيعية تحارب نفسها
- اليوان ينتعش والدولار يلفظ انفاسه
- المريخ كما لم تراه من قبل
- الوقوع في دوامات التشكيك السطحي
- المال الأسود: ماذا يعني ؟
- تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة
- في أحضان منظمة بريكس


المزيد.....




- فيديو يظهر حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورني ...
- صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا ال ...
- -كأنها ألعاب نارية-.. إصابة العشرات في حادث إطلاق نار جماعي ...
- أحمدي نجاد يريد رد الاعتبار لنفسه
- إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل -خطة الهدنة-
- اكتشاف نوع جديد من -الثعابين الأصلية- في شبه الجزيرة العربية ...
- وزير الخارجية الإسباني من مصر: يجب وقف الحرب في غزة الآن وفت ...
- غالانت لبلينكن: لا بد من إنهاء حكم حماس وتحديد بديل فلسطيني ...
- خبير عسكري يحلل مزاعم الإعلام العبري حول إمكانية عبور الجيش ...
- كازاخستان تستبعد -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب