أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - ألمانيا تقول- لا شكرا -للطاقة النووية














المزيد.....

ألمانيا تقول- لا شكرا -للطاقة النووية


شمس الدين تالباني

الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألمانيا تقول -لا شكرا-للطاقة النووية
مع انتهاء الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والغربي أصبحت الصراع على مصادر الطاقة و على الموارد الطبيعية، لندرتها، مصدرا للنزاعات العالمية والمحلية .
هذه الصراعات أدت و ستؤدي مستقبلا الى حروب، حروب أهلية ومحلية و صراعات حول الأسواق و الموارد الطبيعية وخطوط نقل الطاقة التقليدية والمتجددة وتؤدي الى اللاأمن والهجرة والفقر وهاجس للشعوب والمراكز البحثية في جميع أنحاء العالم خاصة بعد أن خرج النقاشات حول علاقة الأمن بالمناخ و تغير المناخ و الأمن من المراكز البحثية الى نقاشات داخل مجلس الأمن وقرارات بشأن تخفيض الانبعاث الحراري و محاولات عدم الاعتماد على الطاقة التقليدية بمرور الزمن للحفاظ على البيئة السليمة وإعادة بناء السلام، السلام البيئي والأمن الإنساني للجميع مع تقوية الإداء الاقتصادي كعامل مهم لإضعاف العنف و بناء السلام.
انعدام الأمن المعيشي وضعف الأداء الاقتصادي كمؤشرات رئيسية للصراع العنيف وفشل بناء السلام
الطاقة النووية أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية مصدرا للطاقة ك،،طاقة بديلة،، نظيفة، مخاطرها و صعوبة السيطرة عليها و على النفايات كانت معروفة عند الخبراء فقط، لكن حادثة تشرنوبيل و فوكوشيما جعلتها في نظر الكثيريين مصدر خطر و لا يريدونها كجيران و كمصدر للطاقة حتى وإن كانت رخيصة الثمن.
اليوم ، 15 أبريل 2023 ألمانيا توقف آخر ثلاث محطات للطاقة النووية لكن التفكيك المفاعلات سيستغرق عقودًا.
رفض الطاقة النووية في ألمانيا و توقف آخر المحطات ليست جديدة في أوربا بل إيطاليا كنموذج يحتذى به.
تقرر إغلاق المفاعلات في إيطاليا في استفتاء عام 1987 ، بعد عام ونصف من كارثة تشيرنوبيل ، وتم تنفيذه بحلول عام 1990. منذ ذلك الزمان تستعمل ايطاليا خليطا من مصادر الطاقة التقليدية كالنفط و الغاز والفحم و الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والهوائية وغيرها لكنها لاتزال تعتمد على الطاقة المنتجة من دول الجوار التي تنتج الطاقة النووية للاستهلاك الداخلي ونسبة الطاقة المتجددة لاتتجاوز حدود 33٪ تقريبا.
تم تكريس قرار التخلص التدريجي من الطاقة النووية في ألمانيا في القانون في عام 2002 بعد فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في انتخابات عام 1998 بعد مفاوضات مطولة.
تم تحديد عمر خدمة إجمالي يبلغ حوالي 32 عامًا لمحطات الطاقة النووية ، معبراً عنه بكمية الكهرباء المتبقية التي لا يزال من الممكن إنتاجها. هذا يعني أنه يجب إغلاق آخر محطة للطاقة النووية في عام 2022.
بعد تغيير الحكومة في عام 2009 ، قام تحالف CDU / FDP بقيادة المستشارة ميركل مرة أخرى بتمديد أوقات التشغيل لمحطات الطاقة النووية السبعة عشر المتبقية من ثمانية إلى 14 عامًا. ومع ذلك ، من حيث المبدأ ، كان قرار الخروج لايزال ساري المفعول.
الانعكاس الأشد جاء بعد كارثة مفاعل عام 2011 في فوكوشيما باليابان. حيث استخرج ثماني محطات طاقة نووية ألمانية قديمة من الشبكة على الفور أو ظلت مغلقة ، وتم تحديد مواعيد ثابتة للإغلاق التدريجي بحلول نهاية عام 2022 للمحطات التسعة الأخرى.
ومع ذلك ، وبسبب الحرب في أوكرانيا ، قرر مايسمى -تحالف إشارات المرور- SPD / Grüne/ FDP العام الماضي السماح للمفاعلات الثلاثة الباقية بالعمل خلال فصل الشتاء كحل لإنقطاع الغاز الروسي عن المستهلكين الألمان.
اليوم هناك هتافات واحتجاجات ومناقشات وشكوك.
إذا كان الأمر متروكًا لرئيس الحزب الديمقراطي الحر ووزير المالية الحالي ليندنر ، فيجب ترك محطات الطاقة النووية الثلاث في حالة الاحتياط وعدم تفكيكها. لكن ذلك فشل بسبب الشريك الأخضر في الائتلاف الحكومي.
الوزير الفيدرالي ليمكة من حزب الخضر تقول : لا أحد يريد بجدية تشغيل احتياطي لمحطة الطاقة النووية و "سيكون غير قانوني".
كذلك يعتقد رئيس الوزراء البافاري من الاتحاد الاجتماعي المسيحي سويدر بوجود نسخة جديدة من الطاقة النووية مستقبلا وصرح "نشعر بأزمة الطاقة الكبيرة هذه ، نحن بحاجة إلى كل خردة صغيرة من الطاقة".
لا تزال الطاقة الذرية في ألمانيا تعتبر لقسم من الشعب شكلًا خطيرًا من أشكال الطاقة سلميا وعسكريا، ولكنها تُستخدم وتتوسع في جميع أنحاء العالم. في فرنسا وبريطانيا العظمى وبولندا ، يجري التخطيط لإنشاء محطات طاقة نووية سلمية جديدة ، بعضها بخبرة تقنية ألمانية عصرية.
الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في الحصول على الطاقة مختبريا بطريقة الاندماج النووي ، مع بعض الصعوبات الموجودة، كما صرحت بها وزيرة الطاقة السيدة غرانهولم قبل أشهر.
لذا لن يكون من الممكن إيقاف تشغيل كل شيء ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون من يوم إلى آخر. للتأكد من أن إزالة الكربون لا تؤدي إلى تراجع التصنيع الذي كان متوقعًا في كثير من الأحيان في ألمانيا وفي كثير من الدول الصناعية، فإن التوسع المستمر والسريع في الطاقات المتجددة مطلوب من أجل زيادة حصتها من إجمالي استهلاك الكهرباء. في الوقت نفسه ، يجب تعزيز البحوث في مجال الاندماج النووي وتوسيعها.
يجب أن يكون كل شئ من أجل السلام!
ليس هنالك طريق للسلام، بل أن السلام هو الطريق
كما يقول المهاتما غاندي

15.04.2023



#شمس_الدين_تالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات المحكمة الاتحادية الاخيرة : من ينفخ في المزمار عليه ا ...
- الى أين تسير أفغانستان و المنطقة؟
- كراهية الثور المجنح لماذا؟
- السلام و الأمان عبر قمة واحدة أم قمتان
- هل كانت قمة انقرة بداية لخروج تركيا من الناتو ؟
- الهلال الكوردستاني....هلال الامان بين المذاهب و الاديان
- اذلال كانوسا أم انتصار العقل
- زيارة رئيس اقليم كوردستان الى الولا يات المتحدة الامريكية ما ...
- هل تتبخر حلم كوردستان بين صنعاء و لوزان ؟
- تنبؤات سام هنتنكتون بين الخداع و الابداع
- سفينة الشعوب العراقية الى اين؟
- الشعوب العراقية الى أين؟
- بعد خراب الموصل.. صوب نشوء دول الاوهام بين العراق و الشام
- حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..
- قانون التقاعد “الموحد” أم الفرهود ... هل الشعب اليوم بحاجة ا ...
- مصر أم الدنيا ..أو .. امبراطورية العسكر


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - ألمانيا تقول- لا شكرا -للطاقة النووية