|
هل كانت قمة انقرة بداية لخروج تركيا من الناتو ؟
شمس الدين تالباني
الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 15:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل كانت قمة انقرة بداية لخروج تركيا من الناتو ؟ لقاء البارحة بين رؤساء تركيا السيد اردوغان ،روسيا السيد بوتين وايران السيد روحاني في انقرة عاصمة تركيا كانت قمة من نوع جديد، قمة سياسية امنية، عسكرية و اقتصادية بين دول تريد، كما يدعون، وضع حلول و معايير جديدة لمشاكل الشرق الأوسط بدون أمريكا و اوربا و حلف الناتو. النقطة الغريبة هو ان تركيا ،العضوة في حلف الناتو، تتعاون سياسيا و عسكريا مع روسيا و تشتري منظومة صواريخ اس 400 الروسية بدلا من منظومة صواريخ الباتريوت المعمولة بها في الحلف و تتعاون مع ايران لحل الازمة السورية. هل نحن امام حلف شرقي جديد بديلا لحلف وارشو القديم و بطعم شيعي-سني و ارثوذكسي مقابل حلف الناتو ام نحن امام حلف (الاسلام المعتدل) القديم الذي كانت ضمن استراتيجية الرئيس الامريكي السابق السيد أوباما منذ 2009 وز يارته الى مسجد السلطان احمد في إسطنبول و مسجد السلطان حسن في القاهرة و بعدها التفاق النووي مع ايران و بمباركة اوربية، بعد مرحلة رئاسة السيد بوش و حرب افغانستان و العراق التي كلفت حياة الكثييريين من الأبرياء و المدنيين و مطاالبة الشعب الامريكي بارجاع ابنائهم الى الوطن. روسيا مع اكثر من 21 مليون من مواطنيها المسلمون لها الرغبة للتا قلم مع الاسلام المعتدل منذ تسعينيات القرن الماضي ايضا .هذاالتحالف السني،الشيعي و الارذوكسي تؤكد بان هذه الحروب ليست حروب دينية بل تتم فيها سوء الاستفادة من الأديان من اجل المصالح السياسية و الاقتصادية . الظاهر للعيان ان احد اهداف و اجندات هذا الحلف هو دفن حلم الدولة الكوردية و اعتبار الكورد بجميع مشاربهم عملاء لا مريكا و اوربا و بذلك و جب ردعهم و ارجاعهم الى الجبال و الكهوف و دفن الجنين قبل ان يولد كما صرح به البعض. الحقيقة على هؤلاء قبل كل شئ ، لو ارادوا حقا السلم و التطور للمنطقة، ان يعترفو بالوجود الكوردستاني فيها ، بل لربما باجبار الكورد على تلك الخطوة، لانه لايمكن لاي حلف او قوة ان يحكم بامن و سلام المنطقة بدون الكورد و احتمالات الصراع في المنطقة بين الحلف الثلاثي و امريكا و اوربا واردة خاصة بعد تهديدات الرئيس التركي اردوغان بان تركيا ستتوجه بعد عفرين صوب المنبج و شرق الفرات و شنكال و خاصة بعد عزم فرنسا و الرئيس ماكرون بالتدخل حتى اذا سحب الرئيس ترامب قواته من سوريا. اليوم في هذه الظروف الصعبة في كوردستان ، حيث الفقر و الهجرة و الجوع ،على الكوردستانيين الوحدة و التضامن و الاعتماد على النفس ، بناء مؤسسات ديمقراطية و الدفاع عنها، محاربة الفساد و إعطاء السلطاتت التنفيذية في يد حكومة تكنوقراطية نزيهة في الأقاليم و فسح المجال للجيل الجديد و حسب الكفاءات لا دارة المؤسسات ولحل المشاكل المحلية و المشاكل مع الحكومات المركزية بصورة سلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة والمطالبة بسحب قواتهم و ميليشياتهم من المدن الكوردستانية كركوك و عفرين و اعادة مجالسها المحلية المنتخبة ،لان هذه المدن مدن جميلة و مسالمة مثل انقرة و اصفهان و موسكوو ليس هناك مشاكل بين الشعوب و الاديان والمذاهب ولتكون بداية صحيحة و صحية لبناء شرق أوسط جديد منفتح و انساني للجميع و لان الكوردستانيين يحملون منذ القدم (جينات) سلمية و انسانية و بإمكان كوردستان ان تم قبولها و استقبالها بالمساواة بين الامم العربية، التركية و الفارسية ان تكون هلال السلام و منبع الانتعاش في االشرق الاوسط. كما ان التوقعات الحالية لا تدل على تفاهم ايراني تركي كامل حول سوريا والمنطقة ولكل منهما كقوى محليىة عظمى اجندتهما الخاصة للشرق الاوسط . فتركيا عضو في حلف الناتوو من المحتمل ستبقى و ايران لها هدف مشترك مع الناتو لمحاربة الارهاب و هناك تفاهم روسي امريكي وعاى الكورد ايجاد موقف موحد لحالتهم السياسية المتشتتة عبر مؤتمر وطني كوردستاني و بمشاركة جميع الاقاليم الكوردستانية . رسالة الرئيس الامريكي واضح بان في نيتهم ترك المنطقة وعلى حكام المنطقة الذين يريدون الحماية الامريكية ، اذن عليهم دفع فاتورات الدفاع مقدما او ايجاد خارطة جديدة شاملة و مستقرة بمشاركة جميع مكوناتها. الادارة الامريكية لن تسمح دائما بالعمل بمبدا (امريكا اولا) و مبدء مونرو و التقوقع بين الاطلسي و الهادئ في عالم اصبح عبر التكنولوجيا الحديثة قرية صغيرة كما ان الزمكان يختلفان. 5.4.2018
#شمس_الدين_تالباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهلال الكوردستاني....هلال الامان بين المذاهب و الاديان
-
اذلال كانوسا أم انتصار العقل
-
زيارة رئيس اقليم كوردستان الى الولا يات المتحدة الامريكية ما
...
-
هل تتبخر حلم كوردستان بين صنعاء و لوزان ؟
-
تنبؤات سام هنتنكتون بين الخداع و الابداع
-
سفينة الشعوب العراقية الى اين؟
-
الشعوب العراقية الى أين؟
-
بعد خراب الموصل.. صوب نشوء دول الاوهام بين العراق و الشام
-
حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..
-
قانون التقاعد “الموحد” أم الفرهود ... هل الشعب اليوم بحاجة ا
...
-
مصر أم الدنيا ..أو .. امبراطورية العسكر
المزيد.....
-
الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل
...
-
وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا
...
-
استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا
...
-
وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار
...
-
شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ
...
-
محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند
...
-
وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
-
-من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
-
نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن
...
-
فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|