أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..















المزيد.....

حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..


شمس الدين تالباني

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حادثة منجم سوما في قرية انيز الواقعة في قضاء سوما التابعة لولاية مانيسا و القريبة من مدينة بيركمان الاثرية يوم الثلاثاء الماضي هزت المجتمع التركي و العالمي وتركت لحد اليوم 301 قتيلا. هذه الحادثة ستبقى راسخا في الذاكرة التركية كونها أكبر حادثة في المناجم التركية السيئة الصيت كون تركيا أسوء دولة اوربية من ناحية تقديم الخدمات لعمال المناجم. حسب شهادة الشهود الذين نجو, نتج الحادث اول ألامر عن حريقصغير في احدى المحولات الكهربائية مما أدى الى اندلاع حريق كبيرو انفجارات ملئت الممرات بالدخان و بعدها انقطعت الكهرباء و حصلت الكارثة حين كان كانت عدد العمال العاملين في تلك الوقت في المنجم 752 عاملا يعملون بحدود 400 م في العمق.
تعتبر حقل سوما ثاني أكبر حقل للفحم في تركيا يتم فيه استخراج اللجنيت , نوع من الفحم الكاربوني ذو القدرة الحرارية المنخفضة, أي من النوع الردئ و الرخيصفي الاسواق . المنجم تديره شركة سوما كومور للمناجم التركية. 90 % من هذا النوع من الفحم يتم استخراجه فوق الارض حسب الاستخراج السطحي . اما الاستخراج من تحت الارض يتم فقط اذا تم عملية الاستخراج بأجور زهيدة و التي تتم عادة عبر الاجور الواطئة و عدم وجود قوانين السلامة الصارمة.
كثير من الخبراء يعتقدون بأن الحوادث كهذه يمكن استيعابها و بخسائر قليلة اذا تم تطبيق قوانين الحماية و السلامة في المناجم بصورة صحيحة ومنها على سبيل المثال فقط هو وجود كميات كبيرة من المياه المخزونة لصرفها عند الحاجة حيث يتم عبر جريانه بتصفية و تنظيف الهواء من الغازات السامة او وجود عدد كافي من من فتحات النجاة مناسبة لعدد العمال الموجودين. كل هذا لم تكن موجودةو حسب الاخبار, في سوما و هذا هو نقطة الخلاف اليوم بين الاطراف في تركيا. فهل كانت الحكومة التركية على دراية للنواقص أم هي مسالة قسمة و قضاء و قدر كما يحلو للبعض بتسميتها.
حكومة أكب و اردوغان التي تدير الحكم في تركيا منذ 2002 , حيث كانت تركيا في محنة اقتصادية, حاولت باجراء اصلاحات و اجراءات اقتصادية تارة لكسب الاصوات و تارة تحت ضغط صندوق النقد الدولي , بتحويل شركات القطاع العام الى القطاع الخاص و تسريح العمال و التقليل من مراقبة الجهات الحكومية لقوانين السلامة مما ادى الى اقتصاد مزدهر نمواقتصادي مستمر, لكن على مايبدوالان كانت كل هذا لربما على حساب السلامة و حياة العمال كما يتهمه النقابات العمالية اليوم.
شركة سوما كومور للمناجم هي واحدة من الشركات الحكومية التى تم بيعها من قبل الحكومة للقطاع الخاص و رئيسها الب كويركان صرح قبل سنتين بانه فخور بعمله و ذلك بتخفيض سعر انتاج طن واحد من الفحم من 140 دولارا الى 23 دولارا فقط. السؤال الذي يطرح نفسه الان هو كيف تم ذلك و على حساب من تم كل ذلك؟
المعروف ان معدل دخل العامل في مناجم سوما هو 1200 ليرة تركية, و ليست ليرة رشادية, أي ماتعادل400 يورو تقريبا لشهر كامل من العمل المرهق و تحت خطورة عالية و مستمرة على حياة العامل. لذا تشاع في تركيا حاليا مقولة محتواها بان أموات سوما كانوا رخيصين في الحياة. نقابات العمال التركية تتهم الحكومة بالتقصير كونهم قدموا بمشروع قرار سنة 2013 عبر نوابهم في الحزب الشعب الجمهوري تحت رقم 1060 الى البرلملن التركي طالبيين بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحوادث المتكررة في مناجم سوما ,لكن تم رفض الطلب قبل ثلاثة اسابيع من قبل الاكثرية البرلمانية لحزب رئيس الوزراء اردوغان اكب.نقابة المهندسيين و المعماريين التركية تتهم الحكومة بوضع ادارة شركة المناجم في ايادي غير مهنية و مؤهلة حيث همهم الوحيد هو جنى الربح السريع.هذه الاتهامات لربما تكون ذات صبغة حزبية بين الحزب الحاكم و أحزاب المعارضة ضمن دعايات العملية الانتخابية القادمة في شهر اب لاختيار رئيس الجمهوري التركية. لكن تقرير منظمة العمل الدولية لسنة 2012 التى تراقب ظروف و طبيعة و ساعات العمل و السلامة في العالم تعطي تركيا شهادة سيئة حول ظروف العمل عامة. المنظمة اثبتت و قدمت احصائيا ت بان تركيا تتنتج اكبر عدد من الحوادث خلال العمل في اوربا بحيث يموت كل يوم 3 الى 4 عمال في حوادث عمل و ترجع المنظمة الاسباب الى و ضع أشخاص غير أكفاء و غير مهنيين في مواقع ادارية و فنية حساسة عبر صلات القرابة أو البطاقة الحزبية من جهة و ترك او التقليل من الواجبات لحكومية الرقابية لتطبيق قوانين العمل السارية.
هذه الاتهامات تاتي ابظا من قبل ذوى الاموات عبرالسخط جماهيري و المظاهرات التى منعت, رغم شعبية اردوغان التى لاتنكر بين الشعب التركي. لربما تفسد خادثة سوما على اردوغان فكرته للترشيح كرئيس للجمهورية في وقت يحاول فية جذب و جمع اكبر عدد ممكن من الاصوات و خاصة اصوات اتراك المهجر الذين يصوتون لاول مرة لترشيح الرئيس و هم خارج تركيا. لكن الصور و الافلام التي يصفع فيها شخص يعتقد بانه أردوغان أحد المحتجين او صور يركل فيها احد مستشاريه شخصيا متظاهرا و هو واقع على الارض لايمكن محوها في الذاكرة بسرعة لذا سيكون الزيارة القادمة لاردوغان يوم السبت المقبل الى مدينة كولون الالمانية للقاء مؤيدية زيارة صعبة جدا.الجالية التركية منقسمة على نفسها هذة المرة و الجالية العلوية تريدالقيام بمظاهرة كبيرة ضد وجوده في كولونيا والشرطة الالمانية تخمن عدد الحظور ب 10000متظاهر رغم القاء القبض اليوم على اربعة من المتهمين بينهم اثنان من رئاسة الشركة. هناك و لاول مرة في المانيا هناك اجماع من قبل الاحزاب الالمانية من الاشتراكيين الديمقراطيين و الخضرو الاتحاد الديمقراطي المسيحي بعدن الترحيب بمجيئه لكن عمدة مدينة كولونيا قال بالحرف الواحد و علنا بأن هناك اشياء مهمة على اردوغان فعلها اليوم في تركيا, حيث عدد كبير من الاموات, بدل القيام بدعايات انتخابية في المانيا.
أردوغان يعتبر الحادثة كقسمة و قدرو نصيب كلمات تركية عربية و تعني ما معناه يجب القبول بقرار الرب .. وهو نفس الكلمات التي يتداولها ذوى الموتى و المسلمون عامة في حالات مهمة و عصيبة في الحياة كالزواج او عند فقدان عزيز مثلا عند الموت.
السؤال هل ياتي أردوغان الى المانيا؟
هل يستقبله الاتراك برحاية صدر كما استقبلوه قبل 6 سنوات في كولونيا؟
هل يعفوا الاتراك هذه المرة اردوغان مرة اخرى على أخطائه
و يرشحونه و يصوتون له كرئيس جديد لتركيا كقسمتهم و نصيبهم و قدرهم في الحياة؟



#شمس_الدين_تالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التقاعد “الموحد” أم الفرهود ... هل الشعب اليوم بحاجة ا ...
- مصر أم الدنيا ..أو .. امبراطورية العسكر


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..