أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - الهلال الكوردستاني....هلال الامان بين المذاهب و الاديان














المزيد.....

الهلال الكوردستاني....هلال الامان بين المذاهب و الاديان


شمس الدين تالباني

الحوار المتمدن-العدد: 5689 - 2017 / 11 / 5 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهلال الكوردستاني ...هلال الامان بين المذاهب و الاديان
تقديم رئيس وزراء لبنان السيد سعد الحريري استقالته الى السيد ميشال عون رئيس جمهورية لبنان من السعودية و عدم رجوعه الى لبنان خوفا على حياته، حسب وصفه شخصيا و ضرب المملكة العربية السعودية بصاروخ منطلق من اليمن تؤشر مرة اخرى إلى الصراع العربي الايراني القديم و التي لها جذور تاريخية ترجع الى ماقبل الاسلام حين كان الدولة الاخمينية تحكم بلاد الشام و فلسطين و مصر و بعدها الدولة الساسانية قبل ظهور الاسلام بسنين قليلة اليمن بعد ان طالب اليمنيون المساعدة الساسانية لردع الحبشة التي كانت روما تساعدها انذاك و بعدها عبر حكم (الابناء) لحقبة زمنية اخرى. الصراع قائم تظهر و تختفي بين الحين و الاخر في هذه الدول و دول الجوار لهما. فهناك حرب في اليمن و صراع خفي في سوريا و لبنان و العراق و كلها دول ليست فيها مقومات الدولة السليمة. الان بعد استقالة الحريري ،اذا وافق العميد عون على الاستقالة فنحن عمليا امام دولة اخرى في الشرق الاوسط بدون حكومة و تزيد من حالة القلق السياسي و النزيف الدائم في المنطقة.
المنطقة الان امام ثلاثة خيارات
1. البقاء كما هى في حالة استزاف دائم وو يلات للبلاد و العباد.
2.الذهاب الى حرب اقليمة اخرى بين المعسكر السعودي و الايراني في لبنان او الاراضى المشتركة بينهما و حلقة الوصل الضعيفة بينهما هو العراق وخاصة بعد ان اعلن العراق بحكومتها المركزية المقربة من ايران و ميليشياتها المختلفة الحرب فعليا على اقليم كوردستان، بسبب الاستفتاء السلمي و الديمقراطي يوم 25.09.2017 و حصلت على نسبة 93% تقريبا للاستقلال، وبعدها سيطرتها على مدن كبيرة و في المناطق الكوردية و مقتل 60 من قوات البشمركة و جرح اكثر من 150 و التي ادت في الاخير الى هروب و تهجير الكثييرن من المواطنيين المسالمين بوجود كلام عن جرائم حرب و قعت و عدم وصول طرفي النزاع الى حلول و نتائج تقرر السلم و الامان الدائم في المنطقة لليوم.
السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، المعروف عنه بانه سياسي و سطي و براغماتي وليس برجل حرب بل انه كان يوما ما بديلا لصوت الحرب عند شيعة العراق وجمع البيت الشيعي حوله لكنه مع الاسف لم يكن مفلحا في قراره هذه و تحت ضغط البرلمان من الداخل و ضغوط من الخارج لاعلان الحرب على كوردستان كي يضمن انتخابه بعد ستة اشهر كرئيس وزراء قوي و جديد للعراق الفدرالي و بذلك اصبح العراق اكثر هشاشة سياسيا و امنيا. اليوم بعد استقالة الحريري لا تستبعد استدراج العراق كبلد و شعب، لضعفها و هشاشتها داخليا، مرة أخرى الى حرب اقليمية شبيه بحرب الثمان السنوات لا فائز فيها و تشتت المنطقة اكثر.
اليوم على السيد العبادي السماع الى صوت الشعب العراقي و صوت الشعب الكوردستاني و التعامل مع نتائج الاستفتاء بصورة براغماتية و و اقعية، لان لا صوت يعلو فوق صوت الشعب و لدرء شر الحروب المحتملة ، تقوية التضامن داخل البلد و انقاذ المنطقة من ماسي أخرى ستكون اكثر بربرية.
الحرب القادمة حسب ستكون حسب جميع المعطيات الحالية بينها التعاون التركي الايراني، حرب شيعية شيعية صرفة بين اتباع مرجعية النجف واتباع مرجعية قم و ستحرق ناره اهل العراق و ايران سوية و بينهما الكورد و منهم الكورد الشيعة. اليوم هناك 15-20 % او اكثر من الكورد الشيعة على طرفي الحدود الدولية الرسمية. هؤلاء الكورد يفكرون اليوم جديا بانشاء مرجعية شيعية كوردية خاصة بهم كي لا يكونوا جزءا من الصراع الشيعي الداخلي و عدم ضياعهم بين الهوية القومية و المذهبية.
هنا تبرز خلال مرة أخرى الى الاذهان دور الهلال الكوردستاني او الهلال الكوردي كعامل للتوازن بين القوى و الأمم المختلفة لا حلال السلام الدائم في الشرق الأوسط و رفع مستوى شعوبها الاقتصادية كونهم لهم علاقات قديمة مع العرب و الفرس و الترك و منفتحون على الاديان و المذاهب المختالفة . على قادة دول المنطقة والعالم و وبالاخص السيد العبادي الاستفادة من نتائج الاستفتاء الكوردستاني كحدث ايجابي ديمقراطي في المنطقة و كانتاج عراقي صرف و عدم الوقوف ضدها بالتحركات العسكرية لان استعمال الجيش في المسائل السياسية الداخلية لم تاتي بالنفع ابدا بل البدء بالتحاور مع حكومة الافليم باسرع وقت، لان الكورد كانوا دوما هناك في بلادهم و و باقون عليها.
3. الرجوع الى لغة الحوار لان المنطقة بحاجة الى قادة شجعان يقفون بالضد من قرع طبول الحرب مثلما وقف الرئيس الشاب كيندي وحيدا خلال الازمة الكوبية سنة 1962 ضد نصب الصواريخ النووية الروسية في كوبا و حتى ضد ادارته و جنرالاته و انقذ العالم من حرب عالمية ثالثة حين وافق على طلب خروشوف بسحب الرؤوس النووية الامريكية من تركيا. المنطقة بحاجة الى قادة شباب منفتحون على العالم و يعرفون التحديات المستقبلية و ويحملون مشاريع تقدمية وريادية في جعباتهم عابرة للحدود الاقليمية و حاملين راية السلام تبا للحروب ومن يشعل نار الحروب ، من اجل عالم افضل للجميع.



#شمس_الدين_تالباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذلال كانوسا أم انتصار العقل
- زيارة رئيس اقليم كوردستان الى الولا يات المتحدة الامريكية ما ...
- هل تتبخر حلم كوردستان بين صنعاء و لوزان ؟
- تنبؤات سام هنتنكتون بين الخداع و الابداع
- سفينة الشعوب العراقية الى اين؟
- الشعوب العراقية الى أين؟
- بعد خراب الموصل.. صوب نشوء دول الاوهام بين العراق و الشام
- حادثة سوما و الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة..
- قانون التقاعد “الموحد” أم الفرهود ... هل الشعب اليوم بحاجة ا ...
- مصر أم الدنيا ..أو .. امبراطورية العسكر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمس الدين تالباني - الهلال الكوردستاني....هلال الامان بين المذاهب و الاديان