بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام في العراق عام/ 1948

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد فرض الطلبة العراقيون اتحادهم الجبار (اتحاد الطلبة العام) ... فإن لجنة طلاب الكليات والمعاهد التي نظمت منذ الأيام الأولى لوثبة كانون المجيدة بمبادرة الشيوعيين والتي ضمت جميع أجنحة الحركة الوطنية لعبت دوراً بارزاً في قيادة الحركة الطلابية التي ساهمت بقسطها المشرف إلى جانب قوى الشعب الأخرى في الانتصار الذي حققته قوى شعبنا المناضل وقدموا العديد من الشهداء ... كما قادت الحملة التي شنت لإطلاق سراح الطلبة المعتقلين بسبب نشاطهم الوطني في الوثبة والمطالبة بفتح الكليات التي أغلقت آنذاك وبعد الانتصار الرائع تمكن الشعب أن يفرض الحريات الديقراطية وأصبحت شوارع بغداد لبضعة أشهر في أيدي الجماهير الشعبية الكادحة والطلبة في بغداد والبصرة ومدن أخرى فتوجه نشاط الطلبة يتصدرهم الشيوعيون لتأسيس اتحاد عام للطلاب العراقيين وفي مطلع نيسان / 1948 تمت الانتخابات الطلابية في اثنان وخمسون كلية ومعهد ومدرسة وتقرر أن ترسل كل مدرسة مندوبين اثنين منها إلى المؤتمر ... وهكذا انعقد المؤتمر الأول لأول اتحاد طلابي في العراق وهو اتحاد الطلبة العام في 14/نيسان/ 1948 في ساحة السباع في بغداد لأن السلطات الحكومية العميلة رفضت السماح بعقده في إحدى القاعات العامة ... وتولى الطلبة حراسة مؤتمرهم العتيد من اعتداءات البوليس المتوقعة وقد ساندهم بشكل فعال في ذلك فصائل صدامية من العمال الشيوعيين جاءت خصيصاً للإسهام في حراسة المؤتمر المشرفة ولإبراز التضامن بين جميع فصائل الحركة الوطنية وفئاتها كما أظهرت حرص الطبقة العاملة وقدرتها على صيانة مكاسب جميع فئات الشعب وقاد صادق المؤتمر الأول لاتحاد الطلبة العام على الميثاق الوطني للاتحاد ونظامه الداخلي وانتخب قيادته وكذلك وافق على الانتماء إلى اتحاد الطلاب العالمي.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل