أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - عندما نراهن على إقناع المقتنع.....1















المزيد.....

عندما نراهن على إقناع المقتنع.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 17:43
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

تقديم:

إن موضوع:

"عندما نراهن على إقناع المقتنع، بعد تمكنه من إزالة الحزب، من الطريق".

هو موضوع، يقتضي منا التأني في المعالجة، والتريث في اختيار الأفكار المناسبة، حتى لا نخطئ الطريق السليم، من الأشواك الضارة، التي يصعب التخلص منها، وخاصة إذا كانت ملوثة، لأن الرهان على تغيير الاقتناع، كالرهان على المستحيل، وخاصة، إذا كان الاقتناع امتدادا للاقتناع السائد في المجتمع، انطلاقا مما هو رسمي، الأمر الذي يترتب عنه: أن الاقتناع المضاد، يصعب الأخذ به، من قبل المقتنع، خاصة وأن التقارير الصادرة عن المؤتمر، لا تعكس الاقتناع، الذي يعتبر امتدادا، بشكل، أو بآخر، لما هو رسمي. والاقتناع، الذي نراه اقتناع المقتنعين به، هو شبه رسمي، مما لا تجسده إلا الشعارات الفارغة من المدلول العلمي، والتي تشبه، إلى حد كبير، شعارات الأحزاب الإدارية، والأحزاب البورجوازية الصغيرة، التي تسعى إلى أن تصير من البورجوازية الكبرى، أو من الإقطاع، حتى تصير من كبار الأثرياء، ويصبح لها شأن لدى الطبقة الحاكمة، ولدى الحكام، على جميع المستويات، لتصبح، بذلك، من الطبقة الحاكمة، لتعتبر جزءا لا يتجزأ من الحكام، الذين يتحكمون في مصير الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة.

وحتى نوضح الأمور أكثر، فإننا سنعمل على تحليل الموضوع، تحليلا علميا، من خلال تناولنا للفقرات المعنونة بعناوين معينة، تبعا لما يقتضيه التحليل الملموس، للواقع الملموس، وصولا إلى الجواب على الأسئلة، التي يمكن طرحها، من خلال السياق، الذي يقتضي طرح الأسئلة، التي تفرض التفكير العميق، من أجل الوصول إلى الجواب العلمي.

وهكذا، نجد أن التي نرى: ضرورة تناولها، من خلال معالجة دور الرهان، وتغييب القضية، خاصة إذا كان الرهان في غير محله، مما لا ينتج إلا تغييب القضية، خاصة، وأن قضيتنا الأساسية، أن يستمر الواقع، بصفة عامة، مشتغلا على الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وأن قضيتنا الأساسية الأخرى، أن يستمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في الوجود، كحزب مقتنع بالاشتراكية العلمية، التي تعتبر أساسا لبناء أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مهما كانوا، وكيفما كانوا، وأيديولوجية العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، مهما كن، وكيفما كن، ما دمن مقتنعات بأيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأيديولوجية العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات.

وسيداعبنا السؤال:

كيف نجعل اليسار، يتوحد على أساس الاقتناع بالمنهج الاشتراكي العلمي: فلسفة، وعلما، ومنهجا علميا؟

وانطلاقا من ذلك، نعتبر أن اليسار، بدون المركزية الديمقراطية، لا يمكن أن يكون يسارا. واليسار بدون المركزية الديمقراطية، وبدون الاقتناع بالاشتراكية العلمية، لا يمكن أن يكون يسارا، والنضال الذي نخوضه، يفرض أن نتحرى الدقة في الفكر، وفي الممارسة. والخطأ الذي وقع فيه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو أن تعامل مع أحزاب تعتبر نفسها يسارا، وهي تحارب الاشتراكية العلمية، وتعتبر الأخذ بأيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، غير مقبول، ولا علاقة لها، لا بالمركزية الديمقراطية، ولا بالمحاسبة الفردية، والجماعية، والنقد، والنقد الذاتي، وغير ذلك، من المبادئ التي يبدأ بها اليسار الاشتراكي العلمي. وهو ما يترتب عنه: اعتبار حزب الاندماج، بدون المركزية الديمقراطية، وبدون الاقتناع بالاشتراكية العلمية، ليس يسارا، حتى وإن كان المندمجون فيه، جزءا لا يتجزأ من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سابقا، قبل انسحابهم.

والاندماج في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، على أساس مشاريع المؤتمر الاندماجي، التي لم تناقش، لا من قريب، ولا من بعيد، سواء داخل المؤتمر، أو خارجه، من أجل إدخال التعديلات، المتمثلة في وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي لا علاقة له بمضامينها.

والغاية من حزب الاندماج، هي العمل على نفي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حتى لا يبقى له وجود في الميدان، لولا معارضة الرفيقتين: حكيمة الشاوي، وفطومة توفيق، من الكتابة الوطنية، اللتين رفضتا الاندماج، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ودعوتهما إلى اجتماع أعضاء اللجنة المركزية، اللذين أصدروا بيانا، رفضوا فيه الاندماج، واعتبروا المندمجين منسحبين من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، واعتبار التصدي لتغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، واجبا نضاليا، من أجل ضمان استمرار الحزب في الميدان.

ذلك، أن استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يعتبر استمرارا لقيادة الصراع الطبقي، الذي تحول إلى صراع غائب، في المجتمع، بفعل الوضعية التي كان يعرفها الحزب، الذي كان جزءا من قيادة الصراع الطبقي. ولو في مستواه السياسي، كما تعودنا على ذلك، في عهد الفقيد أحمد بنجلون، الذي كان يدرك، جيدا، ما يقوم به المنسحبون من الحزب، والمندمجون في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، لأن الصراع الطبقي، في حاجة، فعلا، إلى حزب الطبقة العاملة، الذي لا وجود فيه لعقلية البورجوازية الصغرى، المتطلعة طبقيا، خاصة، وأن التخلي عن بناء حزب الطبقة العاملة، هو تخل عن الطبقة العاملة، وعن الصراع الطبقي، والانسياق وراء أوهام البورجوازية الصغرى، التي لا تنشغل، إلا بتحقيق تطلعاتها الطبقية، التي غيرت جلدها، من أجل ذلك، فاندمجت بدون شروط، بعيدا عن حزب الطليعة، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، بدون أيديولوجية، وبدون المركزية الديمقراطية، وبدون الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

وحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ليس إلا حزبا للبورجوازية الصغرى، مما يجعل منه حزبا انتخابيا بامتياز، يتحول مع مرور الأيام، إلى حزب يتاجر في التزكيات، كما كانت تقوم بذلك بعض مكوناته، كباقي الأحزاب، التي لا تهمها إلا الأصوات، التي يتم شراؤها من سوق النخاسة، الذي يفسد كل شيء، من أجل المقاعد الجماعية، والبرلمانية ولا يهمها شيء آخر.

ومعلوم، أن المنهج الاشتراكي العلمي، إذا تم التمرس على الالتزام به، في الحزب، يمكن الحزب من تغييب أوهام البورجوازية الصغرى، المتمثلة في سعيها المستمر، إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، التي تجد لها كافة إمكانيات تحقيقها، في عضوية المجلس الجماعي، وفي البرلمان، وخاصة، إذا وصلوا إلى رآسة المجلس الجماعي، أي مجلس جماعي.

وحضور القضية، المتمثلة في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، غير مفيد لرهان البورجوازية الصغرى، التي لا تهتم إلا بالوسائل، التي تمكنها من تحقيق تطلعاتها الطبقية، وتحرير الإنسان من الأوهام، يمكن من التمسك بالوضوح، في اتجاه تحقيق الأمل.

ولجعل البورجوازية الصغرى، بأوهامها المختلفة، غير واردة، نرى:

1 ـ ضرورة التمسك باستمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب يقود الصراع الطبقي، في المجتمع.

2 ـ اقتناع الحزب المستمر، بالاشتراكية العلمية، كفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي، يمكن من التحليل الملموس، للواقع الملموس.

3 ـ اقتناعه بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصير حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزبا للطبقة العاملة.

4 ـ النضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ولجعل البورجوازية الصغرى، مكشوفة العورات، المتمثلة بالخصوص، في ممارسة كل ما يسرع بتحقيق تطلعاتها الطبقية، ومن ذلك نجد:

1 ـ إعفاءها من الالتزام بالاشتراكية العلمية، وانسحابها من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب اشتراكي علمي، والتحاقها بحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، كحزب للبورجوازية الصغرى، الذي لا فرق بينه، وبين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي انفرزت عنه حركة 08ماي 1983.

2 ـ التخلي عن الاقتناع بأيديولوجية الطبقة العاملة، التي تقف وراء تثوير حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

3 ـ تجنب أن يرد في مشاريع تأسيس حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ما يفيد بأن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حاضر في إعداد تلك المشاريع.

4 ـ تجنب أن يرد في أهدافه، ما يشير إلى أهداف حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وللعمل من أجل النهوض بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نرى ضرورة العمل على:

1 ـ ضمان تمتيعهم بالحقوق الإنسانية، والشغلية، كما هي في الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل، المعمول بها على المستوى الوطني، مثلا.

2 ـ جعل الأجور، في مستوى متطلبات العيش الكريم، الذي اقتضته الظروف القائمة. ويتوقف عدم ربط الأجور بالظروف القائمة، أن ترتبط الأجور بالسلم المتحرك، حتى يعفي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من ممارسة الاحتجاج، من أجل الزيادة في الأجور، كلما ارتفعت الأسعار، وحتى لا يتوقف الإنتاج، ولا يتوقف تقديم الإعانات إلى المواطنين، حتى تبقى الحياة عادية.

3 ـ تمتيع كافة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مع التجريم القاسي، في حق كل مستغل، قام بأي إجراء، ضد أي عامل، أو أجير، أو كادح، مارس حقه في الانتماء إلى نقابة معينة.

4 ـ تمتيعه بالحق في الانتماء، إلى الحزب الذي يعبر عن مصالحه السياسية، في اختيار منه، واقتناع بالانتماء إليه، مهما كان هذا الحزب، وخاصة إذا كان حزبا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

5 ـ النهوض بالحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتمتع الجميع بالحياة المتقدمة، والمتطورة، بما في ذلك: العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وللعمل من أجل القيام ببناء حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نرى ضرورة العمل على:

1 ـ نشر الوعي السياسي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والعمل على إنضاج شروط التحاق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بحزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

2 ـ إيجاد برنامج للعمل، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والحرص على أجرأة ذلك البرنامج، بجوانبه المختلفة، التكوينية، والإشعاعية، حتى يتحمل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مسؤوليتهم في الإطارات الجماهيرية، والحزبية، ويعملون على إنتاج مثقفيهم الثوريين، والعضويين، الذين يعملون على إنتاج الوسائل التثقيفية المختلفة، التي تساهم بشكل كبير، في تثقيف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتغذي وعيهم، وترفع مستواهم الفكري، والممارسي.

3 ـ إقبال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على ممارسة الصراع، ضد الاستغلال الممارس عليهم، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية.

4 ـ الانخراط في النضالات، التي يقودها الحزب الثوري، الهادف إلى تحقيق التحرر، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا استراتيجية، تؤدي إلى عملية التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وللعمل من أجل إذكاء الصراع الطبقي، بين الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين المستغلين، أنى كان لونهم، من اجل التسريع بعملية التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، نرى:

1 ـ توعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بأوضاعهم المادية، والمعنوية، في أفق الوعي بالذات، وبالاستغلال الممارس عليهم، وبالعمل على التقليص من حدة الاستغلال، وبتحسين شروط العمل، وفي إطار النضال الجماهيري، والنقابي، بالخصوص، والضال السياسي.

2 ـ الحرص على التكوين الجماهيري، بصفة عامة، انطلاقا من المؤسسة، ومن الحي، في أفق الارتباط بالمجتمع، ككل، على أن يقوم ذلك التكوين، بدوره، في إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لخوض المعارك القطاعية، والمركزية، والإستراتيجية.

3 ـ الارتباط بمختلف التنظيمات الجماهيرية، والنقابية، والسياسية، وخاصة منها اليسارية، وبالأخص حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو الحزب الثوري، لضمان تأييد الجميع، للنضالات القطاعية، والمركزية، والاستراتيجية، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي تقوم بدورها كاملا، في اتجاه فرض انتزاع التمتع بكافة الحقوق الإنسانية، والشغلية.

وإذا كان الصراع الطبقي، طريقا إلى النهوض بالمجتمع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وهو كذلك، فعلا، فإن هذا النهوض، يجب أن يبتدئ بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حين يقوموا بدورهم كاملا، من أجل النهوض بالمجتمع، ككل. وهذا النهوض، يجب أن يرتبط بدور المثقف الثوري، أو العضوي، الذي يجب أن يكون حاضرا في الصراع، ومتتبعا له، ومساهما فيه، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالنسبة للدور الذي يقوم به المثقف الثوري، أو العضوي، سيتمثل في جعل الوعي الطبقي، بالغا إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو منبثقا من صفوفهم، ومعبرا عن واقعهم، الذي يعرف تطورا في اتجاه خوض المعارك النضالية: القطاعية، والمركزية، والإستراتيجية، وإذا كان الوعي الطبقي مشروعا، في خوض الصراع فإن هذا الصراع فإن هذا الصراع، يأخذ أبعادا اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، تفرض انخراط الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، في عملية خوض الصراع الطبقي، في مستوياته المختلفة، ويتكفل حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو الحزب الثوري، بقيادة الصراع الأيديولوجي، الذي يأخذ بعدا ثقافيا، والصراع التنظيمي، الذي يستهدف الصراع بين التصورات المختلفة، والصراع السياسي، الذي تتصارع فيه المواقف السياسية، التي تتوج بفرض تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ونحن عندما صنفنا العناوين الفرعية، لموضوع:

عندما نراهن على إقناع المقتنع، بعد تمكنه من إزالة الحزب من الطريق.

فإننا نحرص على أن تكون فقرات الموضوع، متناسقة، ومنسجمة، احتراما للقارئ الكريم، وسعيا إلى الحرص على تقديم المعلومة، كما نتصورها، من خلال فقرات الموضوع، الذي نتناوله، من أجل إقناع القارئ الكريم، وجعله يرتاح إلى ما ورد في الموضوع، الذي يهدف إلى القول الصريح: بأن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو عصي على الحل، وعصي على التخلي عن المقنعين بأيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، وبالاشتراكية العلمية، التي قامت أيديولوجية الكادحين على أساسها، والتي تمكن كل مناضل حزبي، من التمرس على التحليل الملموس، للواقع الملموس، وتقف وراء إنتاج الحزب للمثقفين الثوريين، أو العضويين، الذين ينتجون الأدوات التثقيفية، التي تمد الحزب بالقيم النبيلة، التي تهدف إلى جعل الإنسان، في مواجهة متطلبات التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يهدف إلى جعل الرأي العام، يسجل موقفنا، من محاولة إقبار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية، والذين يعتقدون: أن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، تأسس على أنقاضه، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عصي، وسيبقى عصيا، على الإقبار، مادام محتضنا للشعب المغربي، وما دام الشعب المغربي، يحتضن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم كان يوم صار...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
- قطعت حبل الصرة...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....19
- اليوم أتيت...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....18
- في حياتي عرفت الأمل...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....17
- اللهو صار هدفا، في زمن الخيانة...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....16
- يا لائمي من خارج حزب الطليعة...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....15
- حين نلنا شرف الاستمرار...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....14
- الرفيقات الرفاق، في حزب الطليعة.....14
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....13
- لماذا يحرمون الشعب؟...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....12
- الاشتراكية، وما أدراك ما الاشتراكية...
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....11


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - عندما نراهن على إقناع المقتنع.....1