|
عن : ( تعقيب على موضوع: عذاب النار عدل .. ) و العدل والكفر)
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 20:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : من الاستاذ بن ليفانت . قال : كان لدي نفس التساؤل ولي تعقيبات قديمة بهذا الخصوص على بعض مقالات الدكتور أحمد. سأذكر كمقدمة مثال يوضح السؤال المطروح: لنأخذ هتلر الذي تسبب في قتل 60 مليون من البشر، ولنفترض أن جزاء قتل إنسان هو نار جهنم لمدة ألف سنة، يعني نضرب 1000 في 60 مليون، ما يعادل 60 بليون سنة. رغم ذلك فالخلود أطول من هذا الوقت، لهذا فكل ما يزيد عن هذا الوقت هو ظلم. بالعربي الفصيح، كل ما نقوم به من أعمال سيئة مهما كان سوءها، هي محدودة كمَّا وزمنًا، فيجب أن يكون العقاب بهذا القدر، وبما لا يتناقض مع مصطلح العدل الإلاهي وعدم الظلم. هناك معادلة بين العقاب وعدم الظلم يجب أن تكون سارية المفعول. القاعدة الأساسية هي أن الله لايظلم أحدًا. إذًا هناك حد (Term) ناقص في المعادلة. حتى نجد هذا الحد الناقص يجب الإجابة على الأسئلة التالية : هل نار جهنم هي فعلًا نار، أم أن الوصف مجازي للترهيب؟ وهذا جاء في وصف الجنة أيضًا (مثل الجنة...)، فهل أساور من ذهب ستجعل الإنسان سعيدًأ؟ وهل نار جهنم تكوي فعلًا؟ أم أن المسألة هي عبارة عن حياة ثانية (الحياة الآخرة) إما أن تكون بائسة كما هي أحيانًا في الحياة الاولى، أوحياة لا بؤس بها. لو افترضنا أن النار في جهنم كما نعرفها هنا فعلًا، فهل الإنسان الذي سيخلق في صورة اخرى سيكون له نفس الأوصاف في الحياة الدنيا؟ جهنم سيحشر فيها من الإنس والجن، والجن كما نعلم خلقوا من مارج من نار (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴿الرحمن: ١٥﴾)، فما مفعول النار مع النار؟ كذلك يمكن أن يكون خلقنا في الحياة الآخرة، وإلا فهناك تمييز بين المخلوقات. الإجابة على هذه الأسئلة عند ربي. لذلك تبقى لدينا القاعدة المطلقة بأن الله لا يظلم أحدًا. وفوق هذا سيغفر كثيرًا من السيئات وسيجزي الحسنات أضعافًا. الاجابة : شكرا استاذ بن ليفانت ، وأقول : 1 ـ المعضلة الحقيقية هى الزمن . هو معضلة نسبية فى هذه الدنيا ، ومعضلة أكبر فى الآخرة . معضلة الزمن فى حياتنا الدنيا أنه متحرك لأنك تركب قطار الحياة فى محطة مولدك المحدد سلفا ، وتتركه فى محطة وفاتك وموتك المقدر سلفا ، لا تستطيع وقف القطار ولا تخفيف سرعته ولا استعادة ما فات . هنا لا خلود ، ولكن يبقى مفهوم الزمن هنا غريب ، فبسبب السرعات لا يستطيع أحد تحديد الماضى من الحاضر من المستقبل ، سرعان ما يتحول الماضى الى حاضر الى مستقبل ، فالعالم د زويل وصل الى سرعة الفامتوثانية ، وربما سيصل غيره فيما بعد لما هو أعمق من ذلك ، وبهذا يطرقون فعلا باب البرزخ الأول الذى يغلف أرضنا وكوننا المادى . معضلة الزمن فى الآخرة هى فى الخلود ، نقول بأنه زمن حاضر لا ماضى فيه ولا مضارع . ولكن كيف ؟ يعجز العقل عن التصور . وفى إطار الزمن الأخروى تظهر صعوبات فهم حقيقة العذاب سوى إنه فعلا عذاب ، وصعوبة فهم مدى التحمل فيه ، ونفس الحال مع نعيم الجنة الذى بلا حد أقصى . لكن الذى يهمنا هو أن نؤمن بهذا ، وأنها مسئوليتنا النابعة من حريتنا ، وأننا الذين نقرر هل نكون غافلين عن مستقبلنا فى الآخرة أم نعمل له بالتقوى والعمل الصالح . الجنة بنعيمها والنار بعذابها هما إختيارن بالنسبة لنا . وبأعمالنا وإيماننا الحق نصلح لأن نكون من ( الصالحين ) لدخول الجنة ، ويصبح عملنا أساس تنعمنا ، أو أن يكون عملنا السىء هو أساس عذابنا ، ونحن المتسببون فيه. 2 ـ أنا أتحمل مسئولية إيقاظ العقول التى تربت على التسليم بما وجدت عليه الأسلاف . بدأ هذا من نصف قرن ، وأسعد حقيقة بأسئلة من عقول تيقظت ، وهم أحبتى أهل القرآن . وأدعو الله جل وعلا أن يجمعنا فى رحمته وجنته. . السؤال الثانى : العدل والكفر قال شخص يكرهك إنك تقول إن العدل هو الكفر . هل هذا صحيح ؟ إجابة السؤال الثانى : هو كما قلت يكرهنى . ولذلك يقتطع من كلامى شيئا ويتجاهل الباقى . على أى حال هى فرصة نعيد فيها التذكير بمعانى كلمة ( عدل ) فى القرآن الكريم . أولا : معنى العدل : عديل أى مساو . ( عدلُ الشىء ) أى ما يساويه . ويوم القيامة سيرجو الكافرون أن يدفعوا عدلا أو ثمنا مساويا ينجون به من النار، ولن يُقبل هذا منهم . قال جل وعلا : 1 ـ ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ) (48) البقرة ). 2 ـ ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ ) (123) البقرة ) . 3 ـ ( وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا ) (70) الانعام ) ثانيا : ولأن العدل يعنى المساواة فإن العدل مع الله جل وعلا كفر ، يعنى أن تساوى غيره به جل وعلا ، أى أن تؤلّه مخلوقا تجعله مساويا للخالق جل وعلا . قال جل وعلا : ( أَإلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) النمل ) ثالثا : العدل بين الناس فريضة اسلامية : العدل بمعنى القسط قال جل وعلا : 1 ـ فى اساس التشريع الاسلامى : 1 / 1 : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل ) 1 / 2 : ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) (58) النساء ). 2 ـ فى تفصيلات التشريع الاسلامى 2 / 1 : فى الأحوال الشخصية : 2 / 1 / 1 :فى تعدد الزوجات ( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا (3) النساء ). 2 / 1 / 2 : فى الطلاق ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَى عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) (2) الطلاق ). 2 / 2 : فى التعاملات التجارية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ) (282) البقرة ). 2 / 3 : فى العلاقات الدولية: 2 / 3 / 1 : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) الحجرات ) 2 / 3 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة ) رابعا : بشر موصوفون بالعدل بين الناس : قال جل وعلا : 1 ـ النبى محمد ( وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ ) (15) الشورى ) 2 ـ ( وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) الاعراف ). 3 ـ ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) الاعراف ) أخيرا فى سورة الأنعام : 1 ـ جاء ( العدل ) بمعنى الكفر ، حين تتخذ عدلا مساويا للخالق جل وعلا . قال جل وعلا : 1 / 1 : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ( 1 ). 1 / 2 : ( وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) الانعام). 2 ـ وجاء العدل بين الناس ضمن الوصايا العشر فى قوله جل وعلا : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) (152) الانعام ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة في عقوبة القصاص في القتل والجراحات
-
عذاب النار عدل ونعيم الجنة فضل
-
( اللعان ) بين الاسلام والدين السُنّى
-
عن تسمُّع الجن والشياطين
-
عقوبة رمى المحصنات : بين الاسلام ودين السُنّة
-
عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مس
...
-
تعليقات وردود على مقال : قذف المحصنات وحديث الإفك
-
عن ( أوتوا نصيبا من الكتاب / ما لا طاقة لنا به )
-
قذف المحصنات وحديث الإفك
-
عن : ( ابن أصول / النبى حارصك / من الأعمى ؟ / أمم أمثالكم )
-
عرفانا بالجميل للأحباب من أهل الكتاب
-
عن ( الصفح فى الاسلام / المرأة فى منتصف العمر / الرشيد / الب
...
-
القاموس القرآنى : ( ياويلنا ) ( يا ويلتنا ) ( يا ويلتا ) ( ي
...
-
عن ( رمضان والشهور المقدسة / إمام المتقين / يصلى ولا يصوم /
...
-
ردُّ على تعليقين على المقال السابق ( عقوبة شذوذ النساء ( الس
...
-
( الورق / نداء الفطرة / الفلاح الكافر / القلوب الحناجر / الش
...
-
عقوبة شذوذ النساء ( السحاق )
-
عن (الإلحاد الايرانى / شجرة آدم / شخص شاخص / السّر وأخفى )
-
الإغتصاب والسبى
-
عن ( أحلام يقظة فى الخير / شاكر وشكور )
المزيد.....
-
الملك تشارلز وبابا الفاتيكان: لقاء تاريخي في روما، واستعراض
...
-
صحف عالمية: يهود بارزون يدعون لمعاقبة إسرائيل وأميركا تقترب
...
-
امتزاج أصوات الكنائس مع المآذن والقصف الإسرائيلي في مصيلح
-
قائد الثورة : تعريف -الجمهورية الإسلامية- اليوم هو نفس الحكو
...
-
مجلس الإفتاء يدعو إلى مساندة مزارعي الزيتون
-
موجة تنديد عربية وإسلامية واسعة بعد إقرار الكنيست المبدئي لض
...
-
أزمة الوقود في مالي: جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تفتح جبهة
...
-
محافظة القدس تحذر من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى
-
طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي
-
إحباط إسرائيلي من تزايد انفصال يهود العالم عن الاحتلال وتبني
...
المزيد.....
-
الفقه الوعظى : الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
نشوء الظاهرة الإسلاموية
/ فارس إيغو
-
كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
/ تاج السر عثمان
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
المزيد.....
|