أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن تسمُّع الجن والشياطين















المزيد.....

عن تسمُّع الجن والشياطين


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال :
جاء فى القرآن الكريم أن الجن والشياطين كانوا يتسمعون على ما يجرى فى السماوات . هل هناك فرق بين تسمع الشياطين وتسمع الجن ؟
الاجابة
أولا :
إبليس كان ضمن ملائكة الملأ الأعلى ، ولما عصى ربه جل وعلا مستكبرا السجود لآدم طرده ربه من الملأ الأعلى وجعله فى مستوى الجن . قال جل وعلا :
1 ـ ( مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإٍ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) ) ص ). المستفاد إنه كان من الملأ الأعلى ، وجاءه الأمر بالسجود مثل بقية ملائكة الملأ الأعلى فرفض ، فانطرد ، وهبط الى مستوى الجن ، وأصبح إسمه الشيطان .
2 ـ ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50) الكهف ). ( كان من الجن ) بمعنى أصبح من الجن . ( كان ) تأتى بمعنى أصبح فى مثل قوله جل وعلا :
2 / 1 : ( أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)(184) البقرة ) هذا فى تشريع الصيام .
2 / 2: ( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (196 ) البقرة ). هذا فى تشريع الحج .
ثانيا :
فى كتابنا عن ( البرزخ ) قلنا
1 ـ إن أرضنا المادية وما حولها من كواكب ونجوم ومجرات تغلفها وتتداخل فيها على الترتيب ستة برازخ ، فهى مع برازخها سبعة عوالم أو سبعة مستويات ، ويغلف الأرض وبرازخها أو يتداخل فيها على الترتيب سبع برازخ أعلى على الترتيب ، هى السماوات السبع . أى هناك 14 مستوى أو 14 من العوالم , أقلها شأنا وأضعفها فى أرضنا المادية وما حولها من الموصوف بأنه (مابين السماوت والأرض ). قال جل وعلا : ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) (17) ( 18 ) المائدة ) . وأمر الله جل وعلا يتنزل بين هذه العوالم ال 14 . قال جل وعلا : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق ).
2 ـ فى برازخ الأرض الستة التى تغلف وتتداخل فى أرضنا المادية تعيش الشياطين والجن فقط ، والي الأرض المادية تتنزل من العوالم العليا أو برازخ السماوات السبع أنواع من الملائكة ، مثل الروح جبريل ليلة القدر ومن معه. ثم هناك ملائكة تسجيل الأعمال لكل فرد من البشر وملائكة الموت .
ثالثا .
نأتى الى تسمُّع الجن والشياطين وهم سكان برازخ الأرض السّتة . ونلاحظ :
1 ـ عن الجن : جاءت آية وحيدة فى سورة الجن تحكى قولهم : ( ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً (9) وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) . . الجن ). يعنى كانوا يقتربون من حافة ما يعلوهم ( السماء ) أو السماء الدنيا الأولى فوقهم ، فيتسمعون للموجات الإهتزازية القادمة من الملائكة . هذا توقف وقت نزول القرآن الكريم ، من جبريل الى خاتم النبيين ، فكان من حفظ الله جل وعلا للوحى القرآنى أن منع الجن من التنصّت عليه وقت تنزله . ثم بعدها جىء ببعضهم فاستمع من النبى محمد للقرآن الكريم فآمنوا ، قال جل وعلا :
1 / 1 : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) الجن )
1 / 2 : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32) الأحقاف )
2 ـ عن الشيطان إبليس وذريته يختلف الأمر ، فمستحيل أن يؤمنوا ، لأن وظيفتهم إغواء البشر ، والى آخر جيل من بنى آدم . لذا فالحظر عليهم اشد ، يشملهم جميعا ثم فى كل زمان . قال جل وعلا :
2 / 1 : (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنْ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) الحجر ). بطرد إبليس من الملأ الأعلى وهبوطه الى برازخ الأرض أصبح مستحيلا عليه وعلى ذريته الاقتراب من السماء الدنيا ليسترق السمع . إذا إقترب لاحقته الشُّهُب بالصواعق الحارقة .
2 / 2 : ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) الشعراء ) . هذا عن نزول القرآن الكريم الذى نزل به الروح الأمين جبريل . الشياطين عن السمع معزولون . يعنى تماما . والتعبير هنا بالجملة الاسمية التى تفيد الثبوت مع التأكيد ب ( إن ) و ( لام التأكيد ): ( إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )
2 / 3 : ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات ). السماء الأولى من السموات السبع تزينها الكواكب أى ما بين السماوات والأرض المادية من أجرام سماوية ( نجوم ومجرات ). وهى كلها محفوظة من أى شيطان مارد ، إذا حاولوا التنصّت على الموجات القادمة من ملائكة الملأ الأعلى حيث الروج جبريل لاحقتهم الشُّهّب المحرقة بعذاب نازل واصب ، وإذا خطف أحدهم موجة لحقه شهاب ثاقب ، يخترقه ويثقبه .
أخيرا
1 ـ هذا غيب أخبر به رب العزة جل وعلا .
2 ـ العلم الحديث يقترب الآن من الطرق على أبواب البرزخ الأول الذى يغلف عالمنا المادى ، وحاليا يتكلمون عن العوالم الموازية .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبة رمى المحصنات : بين الاسلام ودين السُنّة
- عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مس ...
- تعليقات وردود على مقال : قذف المحصنات وحديث الإفك
- عن ( أوتوا نصيبا من الكتاب / ما لا طاقة لنا به )
- قذف المحصنات وحديث الإفك
- عن : ( ابن أصول / النبى حارصك / من الأعمى ؟ / أمم أمثالكم )
- عرفانا بالجميل للأحباب من أهل الكتاب
- عن ( الصفح فى الاسلام / المرأة فى منتصف العمر / الرشيد / الب ...
- القاموس القرآنى : ( ياويلنا ) ( يا ويلتنا ) ( يا ويلتا ) ( ي ...
- عن ( رمضان والشهور المقدسة / إمام المتقين / يصلى ولا يصوم / ...
- ردُّ على تعليقين على المقال السابق ( عقوبة شذوذ النساء ( الس ...
- ( الورق / نداء الفطرة / الفلاح الكافر / القلوب الحناجر / الش ...
- عقوبة شذوذ النساء ( السحاق )
- عن (الإلحاد الايرانى / شجرة آدم / شخص شاخص / السّر وأخفى )
- الإغتصاب والسبى
- عن ( أحلام يقظة فى الخير / شاكر وشكور )
- عقوبة الرجم تعنى : تناقض دين السنة مع الاسلام
- عن ( سرّ القرآن / الشيطان يعظ )
- التوبة بين عقوبة الزنا فى الاسلام وفى الدين السُنّى
- عن ( ثلاثة أسئلة معا / النبى وزوجاته / القرآن وقواعد النحو )


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن تسمُّع الجن والشياطين