أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مسلمين ؟ )















المزيد.....

عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مسلمين ؟ )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 19:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
الاستاذ رفيق رسمى يكتب فى موقع أهل القرآن ، وأحدث ما كتبه كان مقالا بعنوان (قبطي ؛ رمضان أفسده المسلمون ) . بعث لنا بهذا التساؤل ، وكتب مقدما رأيه وعقيدته ، يستفتينا رأينا . ننقل ما كتبه ، ونرد عليه :
( هل عيسي إبن مريم حي في السماء الان :
رفيق رسمي
حقيقه ان" المسيح" يسوع عيسى إبن مريم هو انسان كامل حل عليه الله حلولا كامل ومستمرا ودائم قيل مولده من العذراء واثناء حملها به وطوال كل حياته علي الارض ولم يفارقه الله لحظه واحده ولا طرفه عين وقام من الاموات وهو مازل حي إلي الان وسيظل حيا الى الابد ، وهذه حقائق رأها اثني عشر رسولا له ، وهو علي الارض وجميعهم استشهدوا وضحوا بحياتهم من أجل هذه الشهاده ، وهم رجال ناضجون كبار السن من مختلف الدرجات العلميه , من الطبيب الي صيادي السمك ، ولم يستفيد أي منهم علي الاطلاق اي منصب أو مال أو أي شى على الاطلاق من هذه الشهاده ، بل قتلوا كلهم بسبب و من أجل هذه الشهاده التي أكدوا فيها إنه بعد موته قام من الاموات ، وهو إنسان حل الله عليه حلول كامل ودائم ومستمر ، وهو بجسده الذي عاش به علي الارض ، صعد بهذا الجسد المادي هذا إلي السماء امام عيونهم ، لانه ظهر لهم بعد موته وقيامته ، وعاش معهم أربعين يوما بعد أن مات ، واقام نفسه بنفسه من الاموات لكي يؤكد لهم هذه الحقيقه ويعلمهم اسرار ملكوت السماوات . واستشهد من أجل هذه الشهاده ايضا أكثر من ٧٠ اخرين سموا رسلا له ، قتلوا ليشهدوا إنه مازال وسيظل حيا إلي الأبد في السماء ، وهولاء التلاميذ الاثنى عشر والرسل ال 70 رأوه وهو يعيش علي الارض بعيونهم ثم وهو يصلب على الصليب ثم مات علي الصليب امام عيونهم ، ثم عاينوا وتاكدوا تماما انه قام من الاموات . لانه عاش معهم بعد قيامته من الاموات ٤٠ يوم يشرح لهم اسرار ملكوت السموات . لا يوجد أي سبب علي الاطلاق لكي يشهدوا كذبا حتي يموتوا من اجل هذه الشهاده الذي ضحوا باغلي مايملكون وهي حياتهم نفسها من اجل توصيل للناس هذه الحقيقه ، فلم يستفيدون أي شي في الدنيا علي الاطلاق بل آمنوا بعد ان رئوا المجد الذي سيعيشون فية مع المسيح في الحياه الاخري اذا أعلنوا تلك الحقائق للعالم كله فاصبحت الحياه الحالية لاقيمه لها امام مجد الحياه مع المسيح في الحياه الاخري . بل وكل من استشهدوا بعد ذلك من ملايين البشر علي مر السنين ظهر لهم المسيح قبل الاستشهاد كي يؤكد لهم هذه الحقائق حتي لايضعفوا وينكروها ).
وختم رسالته قائلا : ( أرجوا ابداء الرأي ).
الاجابة :


1 ـ فى كتاب ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) والذى قررته عام 1984 على الطلبة فى قسم التاريخ جامعة الأزهر ـ وهو منشور فى موقعنا أهل القرآن ـ خصصت الفصل الثانى فى إثبات أن الفتح ( الاسلامى ) لم يقم بتغيير جذرى فى الدين المصرى المتوارث ، لأن مصر تقوم بتمصير أى وافد اليها سواء كان بشرا أو ثقافة أو دينا .
الديانات الفرعونية هى التى مصّرت المسيحية ، بل وصدّرتها بهذا التمصير الى خارج مصر ، وظلت ملامح هذا التمصير حتى الآن فى أوربا ، التى أطلقت على مصر إسم عقيدتها الدينية ( جبت ) ، فجعلوا مصر ( إيجيبت ). خلافا لورود إسم مصر فى العهد القديم . وبنفس الطريقة تم تمصير الاسلام فأصبح ترديدا للجبت الفرعونى ، والأمثلة كثيرة ، ومذكورة فى الكتاب المُشار اليه . يدخل فى هذا تمصير شخصية عيسى ابن مريم ، ليكون كما ذكره الاستاذ رفيق رسمى .
2 ـ معظم ملامح الصورة التى رسمها المسيحيون للمسيح عليه السلام اضافها المحمديون على النبى محمد عليه السلام ، جعلوا منه إلاها ، يصعد الى السماء فى خرافات المعراج ، ويملك يوم الدين فى خرافات الشفاعة ، ويحلّ به الله ــ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ فيما يسمى بالحقيقة المحمدية ، والتى تجعل محمدا نسخة إلاهية وقبسا من النور الالهى ، وأن الله ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ خلق العالم من أجله . ومعروف تقديس الوثن المنسوب للنبى محمد فى المدينة ، ومعروف ما نسبوه اليه من أكاذيب وأحاديث شيطانية ، تأسست عليها أديان أرضية متنازعة من التشيع والسُنّة والتصوف ، وهى تتشابه مع الفرق والطوائف المسيحية .
3 ـ نحن أهل القرآن نؤمن ان الاسلام هو الدين الالهى لجميع البشر والذى نزل فى كل الرسالات الالهية من نوح الى عيسى ثم محمد عليهم جميعا السلام . نزل الاسلام بمختلف الألسنة التى تكلم بها الأنبياء ، ثم نطق فى الرسالة الخاتمة بالعربية ، وجاء فيه الهّدى للجميع ، ورحمة للعالمين لمن شاء منهم . وهذا الاسلام يعنى :
3 / 1 : فى التعامل مع البشر هو السلام ، نفس الاشتقاق من الاسلام . وكل إنسان مُسالم مثل الاستاذ رفيق رسمى هو أخ لنا بغض النظر عن معتقداته . ولأن الأقباط بالذات هم الأكثر سلمية لذا فهو الأكثر إسلاما حسب التعامل مع الناس .
3 / 2 : فى التعامل مع الله جل وعلا فالاسلام هو التسليم والانقياد لله جل وعلا وحده ، إيمانا به وحده إلاها لا شريك له ، وأنه الأحد الصمد الذى لم يولد ولم يلد ولم يكن له كفوا أحد ، وليس له نظير أو شبيه. وفى هذا يقع الاختلاف ، ومرجع الحكم فيه الى الله جل وعلا يوم الدين . فللدين يوم ، والاختلافات فى الله جل وعلا يحكم فيها الله جل وعلا فاطر السماوات والأرض القائل : ( قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر )
4 ـ لمزيد من التأكيد : نحن نؤمن بأن الدين إختيار شخصى لكل فرد ، طبقا للحرية الدينية المطلقة فى الاسلام ، وأن الله جل وعلا هو الذى سيحكم بين البشر فى إختلافاتهم الدينية يوم الدين ، لذا فنحن أهل القرآن نحترم حرية كل فرد فى إختياره الدينى ، فالحرية المطلقة فى الدين تعنى مسئولية كل فرد عن إختياره لشأنه الدينى أمام الله جل وعلا يوم الدين . ونحن ننتظر الحكم علينا جميعا يوم الدين . والى أن نموت فالأفضل أن نعيش أخوة متحابّين مُسالمين ، هذا يعتقد ما يشاء ويعبد كيف يشاء ويدعو لدينة ما يشاء .
5 ـ ولهذا نرحب بالاستاذ رفيق رسمى كاتبا معنا فى موقع أهل القرآن .

السؤال الثانى :
فى سورة الحشر يقول الله سبحانه وتعالى : ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ بُيُوتَهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (2) الحشر ). أنا لا أفهم كلمة ( فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ). هل ممكن توضيحها لى ؟
الإجابة :
توضيحها فى نفس الآية :
الله جل وعلا هو الذى جعل أولئك الكفار المعتدين من أهل الكتاب يخرجون من بيوتهم ، مع إن لهم حصونا قوية يرون أنها تحميهم ، وكان المؤمنون يظنون ذلك أيضا . ولكن الله جل وعلا أتاهم من حيث لم يحتسبوا ، كيف : قذف الرعب فى قلوبهم . وصل رعبهم أنهم أخذوا يهدمون بيوتهم بأيديهم ، وجاء المؤمنون فعاونوهم فى هدم بيوتهم .

السؤال الثالث :
قال جل وعلا : ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج ). السؤال : كلمة ( هو ) فى : ( هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ ) تعنى الله جل وعلا هو الذى سمّانا المسلمين ؟ أم تعنى أن ابراهيم هو الذى سمّانا مسلمين ؟
الاجابة :
تعود كلمة ( هو ) فى الآية الكريمة الى رب العزة جل وعلا وحده للأسباب الآتية :
1 ـ ( هو ) جاءت ثلاث مرات فى الآية الكريمة ، فالله جل وعلا : (هُوَ اجْتَبَاكُمْ ) والله جل وعلا : ( هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ ). والله جل وعلا : ( هُوَ مَوْلاكُمْ ).
2 ـ الضمائر فى الآية الكريمة تعود الى الله جل وعلا وحده فى كلمات ( جِهَادِهِ) والضمير المستتر فى ( اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ ِ).
3 ـ الله جل وعلا : (هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ) .( مِنْ قَبْلُ ) أى من أول كتاب أنزله ،( وَفِي هَذَا ) أى فى القرآن الكريم . بمعنى أنه قبل ابراهيم وبعده .
4 ـ الله جل وعلا هو الذى أمر ابراهيم أن يكون مسلما . قال جل وعلا : ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) البقرة )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات وردود على مقال : قذف المحصنات وحديث الإفك
- عن ( أوتوا نصيبا من الكتاب / ما لا طاقة لنا به )
- قذف المحصنات وحديث الإفك
- عن : ( ابن أصول / النبى حارصك / من الأعمى ؟ / أمم أمثالكم )
- عرفانا بالجميل للأحباب من أهل الكتاب
- عن ( الصفح فى الاسلام / المرأة فى منتصف العمر / الرشيد / الب ...
- القاموس القرآنى : ( ياويلنا ) ( يا ويلتنا ) ( يا ويلتا ) ( ي ...
- عن ( رمضان والشهور المقدسة / إمام المتقين / يصلى ولا يصوم / ...
- ردُّ على تعليقين على المقال السابق ( عقوبة شذوذ النساء ( الس ...
- ( الورق / نداء الفطرة / الفلاح الكافر / القلوب الحناجر / الش ...
- عقوبة شذوذ النساء ( السحاق )
- عن (الإلحاد الايرانى / شجرة آدم / شخص شاخص / السّر وأخفى )
- الإغتصاب والسبى
- عن ( أحلام يقظة فى الخير / شاكر وشكور )
- عقوبة الرجم تعنى : تناقض دين السنة مع الاسلام
- عن ( سرّ القرآن / الشيطان يعظ )
- التوبة بين عقوبة الزنا فى الاسلام وفى الدين السُنّى
- عن ( ثلاثة أسئلة معا / النبى وزوجاته / القرآن وقواعد النحو )
- عقوبة الزنا فى الاسلام
- عن ( التقديم والتأخير / مآب ومتاب / قيام النبى الليل / شددنا ...


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مسلمين ؟ )