أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء الدين ميرغني الطاهر - ابعد من الكرة واقرب الي السياسة( ١)














المزيد.....

ابعد من الكرة واقرب الي السياسة( ١)


ضياء الدين ميرغني الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 09:10
المحور: المجتمع المدني
    


بعيدا عن الكرة قريبا من السياسة:
منذ مجزرة ميدان مصطفي محمود ضد السودانيين بالقاهرة في 2005، بدأ ما يعّكِر صفو العلاقات المصرية السودانية في الظهور. حينها وعندما قمنا بمظاهرة لقنصلية جمهورية مصر العربية في لاهاي، كنت احد ثلاث تم اختيارهم للتحدث مع المسؤول المصري وكان من المفترض أن يكون القنصل شخصيا الا اننا فوجئنا بمحدثنا موظف بالقنصلية، والتي حينها لا ولم أشك في انه احد عناصر الأمن في طاقم السفارة والقنصلية المصرية. لم يمنعني ذلك أن أتحدث بكل صراحة ان ما حدث قد يقود الي تخريب العلاقات بين مصر والسودان علي المستوي الشعبي. حتي ذلك الحين لم أكن قد زرت مصر لاتعرّف عن قرب عن طبيعة الشعب المصري.
وقد قلت لموظف القنصلية التي استقبلنا وقتها، ان الانظمة السياسية لا تدوم ولكن علاقات الشعوب هي الدائمة فلا يجب التعامل مع هذه العلاقات من منطلق أمني فقط وانما بالنظر للعلاقة ما بين هذه الشعوب وما يمكن أن يؤدي الي اضعافها او تحويلها الي مرحالة العداء.
وفي الواقع شئنا ام أبينا ان العلاقة المصرية السودانية، علاقة متميزة وخاصة بأكثر مما يتوفر في اي علاقة أخري وستظل. ولكن هل ستكون علاقة صحية ام مرضية وعرضة للتقلبات السياسية في كلا البلدين؟
كانت أول زيارة لي لمصر في 2010، رافق ذلك بداية الثورة المصرية بعد ركون طويل للشعب المصري من الثورات الشعبية. وقد شاهدت بام عيني القبضة الأمنية التي كان يستخدمها نظام حسني مبارك.
وكنت منذ 2005 بعد المجزرة ضد السودانيين في القاهرة وفي عدد من المقالات القصيرة، اتابع مجريات السياسة المصرية ومستقبل النظام المصري حينذاك ولكن أبرز تلكم المقالات هي:
انها ابعد من مباراة في كرة القدم انها سقوط نهج سياسي كامل.
https://sudaneseonline.com/board/271/msg/1272652485.html

كل ذلك في 2009 عقب مباراة مصر والجزائر في الخرطوم. والتي انجاز فيها الشعب السوداني بغالبيته لفريق الجزائر دون أن يعرف الشعب المصري او الدولة المصرية لماذا تم ذلك حتي الآن؟

وطبعا كعادة المصريين حكومة وشعبا بدلا من دراسة الأسباب الحقيقية، يبحثون عن قشورها وأنهم علي حق دائما لان الآخرين اقل فهما وفهلوة منهم. فما يهم الذاكرة الجمعية المصرية، ليس الصحيح والاصيل في الموقف، بل المكسب السريع لما هو مطروح في الموقف التي تحتاجه السياسة المصرية آنياً، وهو ما يُساق اليه الشعب المصري وينفذه بوعي او دون وعي عبر إعلام الانظمة المصرية.
لم اكتفي بذلك بل كتبت وانا في مصر منبهاً في 2010، والتي لم أجد صحيفة مصرية تجرؤ علي نشره، مقال:
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=224896&r=0
السودان ومصر
وفيه قلت ما يجب أن يُقال. وبالطبع اعلم ان لا النظام المصري الرسمي ولا الشعبي يمكن أن ينتبه لغروره بخطورة ما طرحناه.
وأعتقد أن الآوان قد فات لمعالجة أمر العلاقات بين الشعبين بالاستسهال والاستهبال الذي يمارسه المصريون واستثني إخوتنا في الجنوب المصري ومثلث حلايب وشلاتين لان (الظفر عمره ما يطلع من اللحم) كما يقول المثل. ولست أشك اذا ما وصلت الأمور لمعارك فاصلة، بين ان يكونوا او لا يكونوا، لوقفهم في الصف السليم لعدة أسباب ليس هنا مجال ذكرها. وهذا ما لا اتمني ان تصل العلاقات السودانية المصرية اليه عاجلا ام آجلا.
نواصل ان مدّ الله في الآجال.



#ضياء_الدين_ميرغني_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادينية وقصور التقدميين في مواجهتها
- ثورة اكتوبر السودانية ومأزق الازمة الوطنية الراهنة
- كيف نفهم حقيقة التغيرات العالمية الجارية و الصراع بإسم الديم ...
- نظرة نقديه للحركة القوميه ونموذج حزب البعث (السودان )
- انها انتفاضة الحسم والظفر ولكن ...
- الانتفاضة السودانية الجارية وأولوياتها
- عركي مناضلا ومبدعا وإنسانا
- مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهير ...
- تداعيات التشظي والإبحار عكس تيار الإنفصال
- الموقف الوطنى الصحيح بين المسئولية الوطنية والجنائية الدولية
- ثورات شعبية أم مخططات مجهولة المصدر والمستقبل
- التغيير المنشود والامل المفقود فى المنطقة العربية
- الهبة الشبابية فى السودان مران حقيقي من اجل غدٍ آتٍ سعيد
- نداء الوطن وواجب الساعة وحدة عادلة أو انفصال متحضر !! صرخة ا ...
- فاقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال
- السودان ومصر:


المزيد.....




- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...
- القسام:القصف الهمجي الاسرائيلي تسبب بمقتل الأسرى الذين بأيدي ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال 100 شخص في إحدى جامعات بوسطن خلال ...
- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...
- يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء
- أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات ونشطاء على الحدود مع غ ...
- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء الدين ميرغني الطاهر - ابعد من الكرة واقرب الي السياسة( ١)