أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سلامنا الداخلي














المزيد.....

سلامنا الداخلي


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 11:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اعتدنا على القاء السلام كتحية، نقول (السلام عليكم)، وهي كلمة عندما نرددها بشكل آلي أو وروتيني نغفل عن معناها دون قصد، فأن تكون (في سلام) يعني للكثيرين أن تكون صحي متوازن لا مرهقاً وقلقاً. وفي الأغلب فإن راحة البال ترتبط بالسعادة والرضا.
ينتاب الإنسان مشاعر الإضطراب النفسي والقلق، ويتذكر أحداث قاسية تعرض لها أو مواقف أحدثت شرخاً في النفس، فيفقد سلامه الداخلي، ويكتشف أنه لم يغفر أبدًا لكل تلك الذكريات السوداوية، وتتوقف حياته عند تلك اللحظة من عدم السلام حيث لا يستطيع المُضي إلى الأمام ولا حتى العودة إلى الوراء لمعالجة تلك المواقف التي مر بها، وما يزيد الأمر سوء أن كل تلك المشاهد والمواقف السلبية، لا تزال تأخذ حيزًا كبيرًا في عقله اللاواعي حتى لو تناسى تلك الذكريات في عقله الواعي.
إن السلام النفسي واحترام الذات يرتبط بـقدرة الشخص على خلق حالة ذهنية مستقرة لذا فإن جلد الذات من أخطر الأمور التي قد نواجهها في حياتنا، حيث أن تأنيب النفس والضمير قد يصل إلى الحد المرضي، وبالطبع ذلك أبعد ما يكون عن السلام النفسي، بالإضافة إلى أن النفس البشرية جُبلت على النقص وليس الكمال، فليس علينا سوى التخلى عن مفهوم الكمال الإنساني، لنكتفي بتقدير الذات بعيدا عن رأي الآخرين إذ يؤثر الاعتماد على آراء الآخرين على سلامنا النفسي، وعلينا أن نتذكر، الآخرين سوف ينسوننا خلال وقت قصير في حال غادرنا هذه الحياة فلا داعي لإعطاء الموضوع أي أهمية، يبقى سلوك المسامحة المساعد الأكبر في التخلص من المشاعر السلبية تجاه من قاموا بإيذائنا، إن التسامح حقًا يتسطيع أن يمنحنا شعورًا عميقًا بالسلام النفسي. فإذا أردت أن تسلك طريقُ السلامِ الروحي، ابتسم للقدر إذا بطُشَ بك وكف عن لوم نفسك إذا هي عاتبتك.
في الواقع كلنا يبحث عن الشعور بالأمان بشكل أو بآخر. بعضنا يبحث عنه عبر توفير المال وذاك بالمحافظة على صحته وثالث في تحقيق نجاحاته، الكل له طريقته في تحقيق ما يصبو إليه، ويشعره بأنه في أمان وسلام مع نفسه والآخرين، لذا لا يمكن أن تتحقق السعادة والعامل الأهم والأسمى والأكثر تأثيراً غائب عن المعادلة؟
هو الذي نسميه بالسلام الداخلي أو الأمن الداخلي، هو شعور يعيشه الطفل ببراءة فيغفو كالعصافير في حين نجاهد نحن الكبار في تحقيقه بعد أن أدركنا قسوة الحياة وغدرها.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها الأسئلة الوجودية
- ماذا يعني أن نموت؟
- وقت الفراغ المثالي
- الأنوثة أقسى اللعنات
- ماذا تعرف عن العزلة؟
- تواطؤ أنثوي
- أطفال الزلازل
- ثورة ضد الهواتف الذكية
- سبحان مغير القلوب!
- هل حقاً اليد الواحدة لا تصفق؟
- تكهنات العام الجديد
- التعصب الكروي
- رسالتنا إلى العالم في مونديال قطر
- سناريو نهاية العالم
- شخصية الرجل لشرقي
- تجربة الموت
- نجوم -التيك توك-
- الشعور بالقرف
- إذا كنا سنعيش إلى الأبد؟
- إسمي بديعة


المزيد.....




- ترامب: نعمل على خطة لـ-إطعام- سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذل ...
- سوريا- مظاهرات في السويداء والحكومة تشكل لجنة تحقيق في العنف ...
- صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
- ماذا نعرف عن قرار فرض الرسوم الجمركية الذي وقعه ترامب؟
- كيف علق أهالي غزة على زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى ...
- أبرز تداعيات فرض ترامب للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ...
- الهجمات الروسية بالمسيرات على أوكرانيا تسجل رقما قياسيا في ي ...
- غزة .. بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات الملقاة جوا
- الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سلامنا الداخلي