أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سبحان مغير القلوب!














المزيد.....

سبحان مغير القلوب!


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 15:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سبحان مغير القلوب،،
عبارة نرددها عندما يستعصي علينا فهم الانقلاب غير المبرر في العواطف، لكن كما أن لا دخان بلا نار، أيضاً ليس هناك انقلاب عاطفي بلا أسباب، لذا قد يحدث أن تستيقظ يوماً لتجد ما كنت تحبه أصبح عادياً وأحياناً غير مرغوب به ولا يعني لك شيئاً، والأسوأ عندما يصبح من أبغض ما مررت به، نعم، سبحان مغير القلوب!
إما أن يكتفي طرف من الأخذ أو أن يكتفي طرف من العطاء!
نعم، فالعلاقات العاطفية هي أكثر العلاقات الإنسانية التي تضع الإنسان إما في موقع الجاني أو المجني عليه، لكن من يكون في موقع الضحية للاستغلال المادي والمعنوي، هو ذلك الإنسان الذي يميل في أغلب الأحيان إلى وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته الشخصية قهرياً، وفي حين أن العنف الجسدي يحظى باهتمام الرأي العام فإن الحقيقة التي لا ينتبه لها أحد أن العنف أو الاستغلال العاطفي غير الجسدي أكثر قسوة ومرارة، وهذه السلوكيات غير الجسدية يمكن أن تكون ضارة جداً بالرفاهية النفسية للإنسان.
يعتقد الكثيرون أن الارتباط والزواج يعني الاستقرار! هذا صحيح في حال كان الاختيار صائباً وكان الشريكان يحبان بعضهما البعض ويرغبان في الارتباط دون دوافع أخرى غير الرغبة في الارتباط بشخص يحبونه يورغبون في أن إكمال مشوار حياتهم معه، وليس لاستغلال أحد الطرفين للآخر تحت مسمى العاطفة والعلاقة الزوجية لذا يجب الانتباه جيداً عند الارتباط بالشريك والتأكد من دوافعه بعيدة المدى لتجنب الصدمات العاطفية والمشاكل الأسرية والوقوع ضحية الاستغلال.
ذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يظلم أحداً كما يظلم نفسه، خصوصاً عندما ينسى قيمتها، ويسمح لإنسان آخر باستغلاله، ويفرض عليه قواعد للعلاقة هو يستحق أفضل منها بكثير بل وقد يستعبده باسم الحب، ثم يفرض عليه سُلطة ما ويبدأ عملية القهر بالتدريج.
صحيح أن الحب هو أكثر علاقة إنسانية يمكن أن يبذل الإنسان فيها تضحيات كثيرة حتى تكتمل، خصوصاً لو كان الطرف الثاني سيسهم ويضحي أيضاً.. لكن القبول بدور الضحية، والخضوع لممارسات غير سويّة لتعويض عُقَد نقص طرف على حساب الثاني، ليس به أي نوع من التضحية، ويصبح نوع من أنواع الجحود تجاه النفس.. ولا يوجد في هذا العالم أسوأ من جحود الإنسان تجاه روحه.
كيف لا والعقل والجسد لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، لذا إذا لم نتعلم أن نقول "لا " وهو تعبير صحي عن حدوودنا الشخصية فإننا معرضون للإصابة بأمراض نفسية وجسدية مزمنة..
أقول هذا لأن بعضنا يفرط في الخدمة ويعتبرها واجب ومسؤولية بدلاً من الاهتمام باحتايجاته الشخصية، بعضنا يعتقد أنه مسؤول بالضرورة عن مشاعر الآخر، ومصالحه وسعادته وراحته، بعضنا لا يريد أن يخيب ظن أي شخص أبداً، تذكروا أن الطيبون يموتون مبكراً ، فلا تكونوا طيبين أكثر من اللازم.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقاً اليد الواحدة لا تصفق؟
- تكهنات العام الجديد
- التعصب الكروي
- رسالتنا إلى العالم في مونديال قطر
- سناريو نهاية العالم
- شخصية الرجل لشرقي
- تجربة الموت
- نجوم -التيك توك-
- الشعور بالقرف
- إذا كنا سنعيش إلى الأبد؟
- إسمي بديعة
- قانون الحياة
- المرأةالعنكبوت
- كلام خطير ومهم
- الإنسان مؤلف حياته الخاصة
- الثقة بالآخرين براءة أم تآمر على النفس؟
- الفضفضة ليست مجرد ثرثرة
- الحب أسطورة من الماضي
- العنف ضد الرجل
- أسرار الدماغ الهرمونية


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سبحان مغير القلوب!