أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عباس علي العلي - سيرة حياة نبي... ج2














المزيد.....

سيرة حياة نبي... ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7575 - 2023 / 4 / 8 - 00:04
المحور: سيرة ذاتية
    


وبدأت مشوار أخر وجربت ألف طريق وطريق حتى أعلم أقدامي فن المطاولة والمشيء السريع والبطيء وحتى اللا مشيء، لكني أبدا لم أعلم كفي مهنة التصفيق ولا عودتهما على أن تصافح من لا يريده فلبي، وفطمت لساني من مرديات السوء....
كتبت في الأساطير حقائق وفتشت في كلمات الأسلاف وقصصهم عن مشاهد بم يرها الإنسان، أما لكونها صغيرة قليلة التفاصيل، أو لأنها غير جميلة فلا تستهوي العيون....
نظمت مع شعراء التصوف أو ل وأخر مهرجان لتقديس الكلمة، ونحت مع عمال الحجر أول وأخر نصب للشرف في قارعة طريق كان مليئا بالناس، حتى إذ رأوا النصب لم يعد يرغب فيه أحد، فهجر وهاجرت الخطوات التي كانت قادمة وقافله منه إلى دروب أخرى.
صليت بالفقراء صلاة الصادقين وأقمت مع المجتهدين صلاة يوم الدين، وأستبدلت حيطان الجوامع ومنابر الخطبة بالرمل والتراب حتى نتذكر أننا هنا من أجل أن نعظم رب التراب، لا من أجل أن نحمد أهل النعمة أنهم شيدوا لنا دورا نعبد الله فيها ليشاركونا بالأجر وهم لم يعمروها بأن الله خولهم ولم يخول غيرهم، فأخرجوا فاضل نعمى الله وكابوا على أبواب المعابد "هذا من فضل الله" "وفضل عبد الله" "وفضل الفاضل المتفضل عليه" لنتفضل عليكم بأن تعبدوا الله على سندس وأستبرق وما صنع الصناعون المهرة من جمال ال اللآلئ المنورة والمصابيح المتوهجة حتى تروا الله...... ولا تروا شبيهه الذي يقال أنه أبو إبليس الذي أنجبه.
ما زادني ذلك إلا يقينا بأن الحق لا يمكن أن يكون إلا مثل الرب من حرفين، "ح ق" ، "ر ب"، "ح ب"، عرفت بعدها سر "ق ل" كما عرفت لاحقا سر "ك ن"... وكان الشعار بعدها "قل حق كن رب الحب وسر"....
هذا الذي قادني مرة أخرى إلى كهف المأوى لأعتزل ضجيج من حولي، وصراخ الجهالة بأني لا أريد لربهم الذي يرتدي ملابس الشرطة والعسس، ويحمل هراوة وسوط الجلادين ليجلد الناس على ذنب قالوا أن الله أمرهم به فأطاعوه بلا بصيرة، فما عادوا يملكوا بساطا ولا حصيرة بعد أن قدموه هدايا لجند الرب ورشوة للقائمين بالضرب.
يا ناس يا هو يا أهل العقل والفطنة.... الله لا يمكن أن يكون شرطيا لأحد وهو الواحد الأحد، ولا يملك قضية ضد أحد وقد منحهم كل أسباب السماحة وهو في المنظر الأعلى، إنما من يقولون ذلك عن الله إنما ليرعبوكم ويستحلوا ما حرم الله فسرقوكم بحوف ورهبة وقداسة ورغبة، وأنتم تعظمون اليد التي تجلدكم وتقطعون اليد التي تنقذكم منهم.
وما من مجيب ولا صدى حميد وخشعت الأصوات لجند المعبد وام تخشع لأسم الرحمن الرحيم.
أشاعوا فيهم أن الله قد شاخ وكبر والأن هو عاجز عن يقود الكون من مكانه المعلوم، وقد أنتدب قلانا وفلانا ليكونوا خلفاءه في أمره، والقادة إلى سبيله فمن أمن بهم نجى ومن دخل دار الكاهن فهو أمن، فرأيت الناس تدخل في دار العبد أفواجا تترا وقطعان يتبع بعضها أثر بعض، ولا أحد دخل دار الله إلا قليلا وقليلا من قليل... فشكوت حالي ولم تتهدم أمالي بأن الله سيعيد سيرته الأولى ولو بعد حين.
ومضيت أطوي السنين وأسابق عمري كي أظفر بمعنى أو ألتقط دالة أعزز بها نبوءتي، فالأنبياء الذين خطوا رسالتهم بأيديهم مثل سيينوزا وسارتر ورسو والوردي ومن قبلهم كان الكبير خامس ملوك الرافدين (جيل خامس المعظم)، يسطرون رسالتهم بالتجريب، لا ينتظرون وحيا بل يصنعون إلهاما...
فولد أول وليد لي من مواليد النبوة وقد بلغت الأربعينا، وأردفت به الثاني والثالث والعاشر والخمسين وعبرت المائة بكثير، وما زال رحم النبوة خصب ولاد ينتظر في كل حين ولادة مباركة .... حسرتي أن جميع الأولاد ما زالوا محبوسين في أدراج الخزائن المعلقة والعلب المغلقة، يخاف منهم الناس وأخاف عليهم من الناس، فأصيبوا بالمساح وعدم القدرة على المشي،......... لكن هناك أمل أن يجدوا لأنفسهم دواء ولو أيضا بعد حين.
من النادر أن تنجب الأرض أنبياء كثر، ومن النادر أن يعقم رحم الأرض عن الأنجاب، كنت أعرف يوم تركني الله بلا جواب، أني سأكون جواب لمن يبحث عن سؤال....
علمتني أمي أول حرف من سفر النبوة وهي لا تقرأ ولا تكتب، فحروف الأنبياء من نور تقذف في القلوب وتقرأ من هناك، حتى الأعمى يمكنه أن يراها والأصم يقدر على نطقها سليمة، والأصم يسمع رنين موسيقاها على القلوب... لذا أخترت أتباعي وأشياعي ممن يقرأون ويسمعون، وينطقون باللغة النورانية الخارقة للحدود والعابرة للتعريفات والأوصاف ..... لمن ألقى السنع وهو شهيد.
فمن يكون هذا المدعو ابن علي المعروف عنه أنه مثل لؤلؤة تكمن في بطن محارتها، ويقال عنه أنه يغرد بما يدركه السائرون في طرقات عبدوها بدم الإنسان، ورصفوا حوافها بجماجم بني آدم، ليقولوا أن الرب صنع مجده بسيوف الأكرمين المجاهدين، الذين حباهم الله بجنان لم تمنح لا لنبي ولا لرسول... أسمها جنان الجهاد، فيها أنفال مؤنفلة ونساء مؤسره وولدان مستعبدة وأموال مكتنزه في غرف ممده بلا سقوف ولا أعمدة، وسيوف تقطر منها رائحة الموت المقدس الرخيص.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة حياة نبي... ج1
- الطبيعة التوصيفية الفقهية الدستورية لنظام الحكم في العراق بع ...
- الصراع بين الطبيعة التكوينية وضرورات السلام؟
- الكفر والكافرين والعقل المتخشب في الدلالة والمقصد
- الإيمان الطوعي والإيمان المتغلب
- بلاغيات ... من وحي التكوين 2
- بلاغيات ... من وحي التكوين
- ذكر إنما أنت مذكر... ح 6
- ذكر إنما أنت مذكر... ح 5
- ذكر إنما أنت مذكر... ح 4
- ذكر إنما أنت مذكر... ح 3
- الرسول والرب والغراب
- ذكر إنما أنت مذكر... ح2
- ذكر إنما أنت مذكر...
- الكتابة بدون هدف...
- حكاية الطين والرمل والحجر
- رمضانيات...ولكن.
- لا مهديا بعد كتاب الله ورسوله. ح2
- لا مهديا بعد كتاب الله ورسوله. ح1
- قراءة في المتغيرات العراقية القادمة


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عباس علي العلي - سيرة حياة نبي... ج2