أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - قوى -منظومة المغانم- وإستحالة الإصلاح!














المزيد.....

قوى -منظومة المغانم- وإستحالة الإصلاح!


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت قوى الاطار التنسيقي في اعادة العراق الى ما قبل انتفاضة تشرين 2019 التي حاولت فرض ارادة الشعب على نظام حكم "فاسد وفاشل" باعتراف كبار رموزه.
نجح الاطار وحلفاؤه ضمن "تحالف ادارة اللادولة"، في استعادة قانونهم الانتخابي بما يتضمنه من اعتماد نظام سانتليغو، الذي يغلب مصلحة احزاب "محاصصة المغانم" وصفقات الفساد المليارية، على مصلحة الشعب والوطن. نجح في تمرير قانون "مرفوض" على نطاق واسع، ومفصل لضمان تمثيل اكبر لأحزاب السلاح والكموشنات و"غطيني اغطيك" على حساب مسار ديمقراطي انتخابي عادل وبناء ووطني.
الطريقة "الغنائمية" لتعاطي قوى الاطار وحلفائه، مع مؤسسات الدولة واصرارهم على فرض رؤيتهم الاحادية، تؤكد فيما تؤكده من حقائق، صعوبة "اصلاح" منظومة الحكم الحالية، واستحالة "اصلاح" قوى تلك المنظومة بأحزابها وتياراتها ومليشياتها، التي تعود لغنائميتها بعد كل اختبار صغير او كبير، فهي لا تؤمن ولاتعرف من السلطة غير فعل المغنم والامتياز، وان كان على حساب رؤية بناء الدولة والمجتمع.
من حق الاطاريين الاحتفال بانتصارهم الكبير على ذلك المنجز الانتخابي البسيط الذي كانت قد حققته تشرين بعد التضحيات الهائلة التي قدمها المشاركون بانتفاضة أبناء بغداد والجنوب ضد مفاسد ومظالم طبقة الحكم التي تنتعش في حالة اللادولة واللامؤسسات واللاقانون كما انتعشت واستثمرت في الصراع المذهبي والقومي والخطاب العقائدي طوال سنوات، تاركة أبناء شعبها بلا خدمات، بلا صحة ولا تعليم، بلا زراعة ولا انتاج، يغرقون في الفقر والفشل وحكايات المؤامرات الكونية.
المشكلة ليست أبدا في قانون انتخابي عابر، بل في عقلية ورؤية تلك القوى، التي تكفي زخة مطر عابرة لكشف حجم فشلها الممتدة منذ نحو 20 عاما. قوى لم تستطع مغادرة عقلية صائدي الجوائز ومغتنمي الفرص وشركات الربح السريع، عقلية رجال ما قبل قبل قبل الدولة، الى عقلية وفكر ورؤية رجال الدولة وبناة الأمة.
أما فشل قوى تشرين، التي ولدت ضعيفة ومهزوزة في بيئة حروب الغنائم، وعجزها عن التغيير، فهو أمر كان متوقعا بحسابات الامكانات والفرص وطبيعة بيئة العمل.
المنجز التشريني الوحيد المتحقق والذي يحتاج الى جهود جبارة للبناء عليه انتخابيا وتصويتيا، هو النجاح في تعرية قادة قوى الخراب، وفضح خطابها عن الدين والمذهب والعقيدة والمظلومية وخدمة الشعب، الذي لم يعد فعليا يقنع ولو 10% من العراقيين.
ويظل ما أحدثته تشرين جزءا مهما في مسار ديمقراطي طويل وفي ظل صراع وجودي بين منظومات الحكم الفاشلة والفاسدة وبين تحركات الشعوب وانقلاباتها لإحداث التغيير.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الانتفاضة .. أسئلة الوجود وآلام الفرص والأهداف الضائ ...
- المشهد الكردستاني .. فصول الخيبات وخريف الأحلام الضائعة
- حكايات التوافق بين المركز والاقليم الفيدرالي
- موقف قوي من -المرجعية- ينتظر تحركا جديا من الحكومة
- المستنقع ... ذلك الذي يدر المال والأصوات ويعانق أحلام السلطة
- المشهد الكردستاني ... دراما المصالح الحزبية
- البرلمان الكردستاني ... الغائب الدائم الا عن المباركات
- الثقوب السوداء ... وقطار الاصلاحات المتعطل في محطته الأولى
- -قيصر- من تعذيب السوريين الى أداة لتجويعهم
- حديث السوشيال ميديا الكردية .. رواتب ومواجع وفواجع
- أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم
- ماذا بعد اتفاقيتي -المنطقة الآمنة-؟ .. وقائع ومتغيرات بمناطق ...
- الحقائق المرة.. عن تظاهرات الباحثين بأرواحهم عن التغيير
- أسئلة محورية عن تظاهرات العراق... وسط النار !
- التعليم .... وسياسة التجهيل الحزبي!
- أبناء نينوى ... هل تعلموا الدرس وهل يملكون الحلول؟
- أحزاب ومليشيات ومال وسلاح في مواجهة الصحافة والحريات!
- -أبناء المجهول- مشكلة متعاظمة .. أطفال بلا وثائق ولا رعاية ف ...
- الأسس التي حولت رواندا من بلد مدمر الى أسرع اقتصادات افريقيا ...
- تحذيرات من تنامي خطاب الكراهية


المزيد.....




- العلماء الروس يبتكرون مسيرة جوية على هيئة طائر تنقل 100 كيلو ...
- بعد ضبطه وبحوزته 55 ألف دولار.. إخلاء سبيل مصمم أزياء مصري ش ...
- كيف يمكن تجنب تجاعيد النوم؟
- بلينكن: لست متأكدا من أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل ...
- أمل كلوني: أؤيد الخطوة التاريخية التي اتخذها المدعي العام لل ...
- بايدن يتهم ترامب باستخدام -لغة هتلر-
- المغرب.. السجن النافذ والغرامة لمستشار وزير العدل السابق في ...
- -رويترز-: إيرلندا ستعلن الأربعاء اعترافها بدولة فلسطين
- تشييع جثمان حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس
- المطبات الجوية على الطائرات.. ما مصدرها؟ وكيف تتعامل معها؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - قوى -منظومة المغانم- وإستحالة الإصلاح!