ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)
الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 09:08
المحور:
الادب والفن
قبل السحور
لمحتها من بعيد
ضبية دعجاء شاردة
يُسمع لهيثها
مطارِدٌ وطريد
يدفعها الخوف
في اثرها وحش مفترس
هائمة حائرة
ارهقها سوء النحس
وضيق النفس
تخيلتْ مآلها
بعد هنيهة
ستكون وجبة ساخنة
ولكن ليست لاعشاب البحر
ولا لفهد مفترس
بل لحيوان آدمي
يحاول أقتناصها
يحث خطاه خلفها ،
وهو يداعب ما بين فخذيه
يمني نفسه بليلة حمراء
بين احضانه
ترقد تحته
ليحرثها
وينتهي الامر
قاطع دربي دربها
التقتا عيناي بعينيها
وا لؤمَ شهقة المحتام
ذُهلت من جمالها
صبية غجرية الملامح
ذات عينين سفاحتين
طاغية الانوثة
فاتنة المحيّا
باسقة ….
( غصنُ بانٍ مال من حيث استوى
بات من يهواه في فرط الجوى )
نحيفة الخصر
صوفية الحياء
ساحرة اللقاء
غزيرة النماء
أوقفتني وقالت ،
وا غوثاه
أفيك مروءة ،!
قلت
ما الأمر يا فتاتي
قالت
كلب بشري مسعور
يطاردني
يجري خلفي
يريد نهش لحمي
انقذني منه بربك
فبهُتّ
واحترتْ
وقلت
أانقذك منه !
وانا ؟
من سينقذني منك؟
من يراك يستعد للشهادة
قربة لعينيك
وسيغفر الله
ما تقدم من ذنوبه
وما تأخر
وبعد هنيهة
صحوتُ على صوت امي
وهي توقظني
أصحى … تسحر .
◦
#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)
Zuhair_Al_Shaibani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟