الوكالة

ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)

الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الوكالة.
أمتلك منزلا او شبه منزل ( خرابة) في العراق أردت بيعه وطلبت من احد اقاربي تولي امر البيع ، وافق على طلبي بشرط ان أبعث له وكالة عامة تتيح له التصرف ، والوكالة العامة للمقيمين في الخارج تتطلب مراجعات ومخاطبات بين السفارة العراقية في بلد الاقامة ووزارة الخارجية وبقية الدوائر المعنية، فلكي تستحصل على وثيقة الوكالة تحتاج وقتا وجهدا وصبرا ومالا ، مع ذلك لا اعتراض لانها تفاصيل قانونية ، لكن لقرون خلت هناك بشر مثلنا يزعمون انهم وكلاء الله على الارض او هم وكلاء اولياء الله المقربون يتحكمون في مصائرنا ، في سعادتنا وتعاستنا ، في تزويجنا وتطليقنا ، في اولادنا وبناتنا وفي ادق تفاصيل حياتنا الخاصة والعامة، يهيمنون على امكانياتنا المادية والمعنوية ، يأخذون منا خمس قُوتِناا وزكاة اموالنا ، ان حاربوا حاربنا معهم وان جنحوا للسلم جنحنا معهم فكنا حطباً لحروبهم ومقبلاتٍ لسلامهم ، يأمروننا فنطيع ، وكأننا ، قطيع أنعام ،يفتون بفصل روؤسنا فيكبر بعضنا يكدسون الذهب والفضة من اموالنا فنبارك لهم سحتهم ونبحث عن رغيفنا في مكبات المزابل ومع ذلك لم نجرؤ يوما ان نسألهم ان يطلعونا على وكالاتهم ومن الذي صدقها ومتى ينتهي سريان مفعولها ، لم ينبري احد منا ليقول لهم كفا يا سادة فلقد بلغَ سَيْلكم زُبانا ، هذا ليس عدل الله ،هذا عدلكم انتم ، أرحمونا وأرحلوا عنا فالله ارحم بنا منكم ، وانا اتسائل هل تستوي وكالة لبيع خرابة مع وكالات لتدمير الوطن وسحق الانسان مثلا.

#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات