أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - وابيشمركاه!














المزيد.....

وابيشمركاه!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


أتابع، منذ ليلة أمس، وعلى خلاف عادتي، من قبل، كل ما بات يصلني -من فيديوهات- عن مجزرة جنديرس، بشكل دقيق، إذ، طالما كنت أتجنب متابعة مشاهد العنف، أياً كان الضحية، وهذا ما كان يجعلني أقل استفادة من -ثنائية الصوت والصورة- في الفيديو، لأتلقى الخبر، عبر الجزء المسموع منه، فحسب، أو عبر ما هو مدون، بيد أن ما تم في جنديرس، جعلني أتحرر قليلاً، من هذا القيد الذاتي، لأتابع ما يجري هناك، لما تتفرد به عفرين من معاناة، على خلاف معاناة أي جزء محتل من وطننا، حيث تسلط عليهم مجرمون، فاقدو الإنسانية، في مهمة مخطط لها، من قبل مهندسي الاحتلال في تركيا، للإجهاز على ديمغرافيا الكرد، في مهادهم، وهوما جرى في أجزاء كردستان كلها، إلا إنها اتخذت بعدها - بعد الثورة المجهضة التي اندلعت ربيع 2011- وكان من نتائجها كل هذه العوالق، والأشنيات التي تمتد ضمن قوس من قطاع الطرق، والمأجورين، وأذناب داعش بتلويناتهم.

مشاهد الألم العظيم:
أن تجد في فيديو واحد أربعة شهداء، من أسرة واحدة، استهدفهم رصاص الإرهابيين، فأردتهم - شهداء- إلى جانب بعض جرحى الأسرة ذاتها، وليس لهم ذنب إلا - إشعال نار نوروز- التي لم تتمكن القرون الأربعة عشر من دخول الكردي حظيرة الدين الجديد، من منعهم ممارستها، بعد أن أصدرت بخصوص تأثيمها فتاوى مفصلة على قد مطلب- الخليفة- أنى كانت هويته، وغدا موقد النار متهماً بالخروج عن تعاليم الدين الحنيف، إلى أن تم - تنظير- الفتوى، من خلال اعتبارها مدعاة مروق قومي، كي يكتمل التكفير مع التخوين، في ذهن- المستبعث- ليقابل ذلك استثناء محتلين آخرين، الكردي، من ميراث رمزية النار، واعتبار ناره خطراً محدقاً، تدعوه لرفض هيمنتهما، كما حال: سليل آل عثمان أو سليل فارس، إذ يواصل كل منهما، دفة استئصال الكردي، على طريقته، من دون أن يشفى غليله، خازوقاً كان سلاحه، أم مشنقة، أم رصاصة، أم كيمياء، أو أطنان" تي إن تي"!
تلك هي ذروة المأساة التي تدعوك أن توقف كل ما يشغلك، في هذه اللحظة، وتصرخ ملء فمك. ملء فضائك. ملء حبرك وقرطاسك، إلى جانب الضحية. إلى جانبك، موظفاً كل ما لديك من أدوات الرفض، وفق ما لديك من إمكان!

ديون عفرين:
طالما أردد: هل استطعنا، ونحن في بقية جغرافيا مكاننا أن نسدد جزءاً من ديون عفرين المترتبة علينا، منذ 2004 وحتى الآن، عندما انتفض أبطالها، في مكانهم، وأماكن تواجدهم، كما كل شرفاء الكرد، مرددين اسم "قامشلو"، ليكون جزءاً من الانتفاضة، دافعين ثمن ذلك من دماء شهدائهم؟ لقد كانت مشاركة عفرين- البطلة- كما كوباني البطلة- كما كل مدننا وقرانا، في انتفاضة آذار ضد جلاوزة النظام المجرم علامة فارقة في -تاريخ مقاومة إنساننا- ضد الظلم والاستبداد اللذين ابتلي بهما، في ظل أسوأ أنظمة العالم أجمع!

مظاهرات:
لكم أفرحتني لفظة- بيشمركة- التي هتف بها متظاهرو -جنديرس- عفرين- إلى جانب مفردة" آزادي" وهم يواجهون بصدورهم العارية آلة رعب أزلام الاحتلال. الخونة، المتسلطين الذين يسرقون زيتهم، وزيتونهم، أموالهم، ويحتلون بيوتهم، ويفرضون عليهم الأتاوات، ويحكمونهم بيد من حديد ونار، كما رسم لهم ذلك، وهوما يلتقي مع صلب ثقافتهم العنصرية التي نهلوها، على أيدي النظام الحاكم في بلدهم، ضدهم، ضمن سياسة عنصرية، تمييزية!
أجل، ليس للكردي إلا البيشمركي البطل، ينقذه. يرسم خلاصه، بعد أن لقنه الامتحان المر الكثير من الدروس، تحت نير الظلام. الوحوش، من دون أي ذنب يرتكبوه، سوى: سمة كرديتهم. لغتهم. حقهم في الوجود. حلمهم الذي يعشش في صدورهم بعد أن حاول هؤلاء العتاة استئصاله، واستهدافه:
بيشمركة
يظل الصدى يتردد في أجزاء كردستان. العالم كله!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنديرس تتزلزل، جنديرس تزلزل.. إلى آل بشمرك
- السوشيال ميديا واستهداف الشخصية العامة:مقاربات التشخيص والمع ...
- السوشيال ميديا: ونشر ثقافة الكراهية- في الدافع والمدفوع به!
- استقلالية الكاتب -2
- منكوبو عفرين يطلبون خيماً لامخيمات!
- بلطجات السوشيال ميديا: وفرض ثقافة الابتذال
- سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام ال ...
- اكتمال دورة الكوارث: عندما قال الزلزال: ها أنا!
- صناعة التاريخ بعد فوات الأوان عن إدعاءات السيد محمد خليل أيو ...
- مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر تصدر ثلاثة مجلدات لأعما ...
- عبد الرزاق بوكبة يكتب بعنوان-الشاعر الكردي إبراهيم اليوسف يص ...
- ثلاثة مجلدات تختصر أربعين سنة من قصائد الشاعر إبراهيم اليوسف
- .. إبراهيم يوسف: روايتي أطلقت أسئلتها الاستفزازية حول العالم ...
- صلاح رسول: سنة على الغياب!
- في انتفاضة جينا أميني: حين يكون الدم ديناً في رقابنا ما الذي ...
- كردستان الشرقية وانتفاضة- جينا أميني-
- معلومة للتاريخ....... طيب تيزيني ومشروع مجلة فكرية أجهضته ال ...
- سنديانة سري كانيي «رأس العين» في المناضل الشيوعي أحمد رمضان
- موقع جدلية يحاور إبراهيم اليوسف
- سادن الحكمة الجميل: في وداع الكاتب محمد سيد حسين1


المزيد.....




- -المتحري- وخفايا تجارة المخدرات في سوريا.. آل الأسد على رأس ...
- رفض المبعوث الأفغاني الوقوف أثناء عزف النشيد الإيراني بسبب ا ...
- 5 أفلام عربية تخوض سباق الأوسكار لأفضل فيلم دولي
- أحمد مزيد البوني.. الرجل الذي رَقْمنَ المحظرة الشنقيطية
- تقنية الرنين المغناطيسي تكشف كيف نفضل الأفلام على نتفليكس
- نجمة السينما الإيطالية صوفيا لورين الحائزة على جائزتي أوسكار ...
- روسيا.. إطلاق مشروع -أصوات المستقبل- المسرحي
- صحفيون عرب يشاركون في ورشة عمل نظمتها RT (صور)
- -أخشى الموت-.. فنان مصري مشهور يستغيث
- يقدم تجربة تفاعلية مختلفة.. افتتاح معرض -يفغيني أونيغين- في ...


المزيد.....

- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - وابيشمركاه!