أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - جنديرس تتزلزل، جنديرس تزلزل.. إلى آل بشمرك














المزيد.....

جنديرس تتزلزل، جنديرس تزلزل.. إلى آل بشمرك


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7557 - 2023 / 3 / 21 - 22:01
المحور: الادب والفن
    



في محمدي جنديرس وإسماعيلها وفرحانها
بينما كنا في ذكرى عشية نوروز التي استشهد فيها المحمدون الثلاثة، قبل خمس عشرة سنة، وجرح آخرون، وكنا لانزال تتبع خيط الدم الكردي منذ انتفاضة الثاني عشرمن آذار2004 التي تمضي نحو عشرينيتها، تزامناً مع حدثين مهمين سماهما الصديق د. كاميران حج عبدو" بالزلزالين" ضمن عنوان محاضرته" عفرين بين زلزالين" التي دعتنا إليها" عفرين بيتنا"، وحضرها لفيف- نخبوي- من الحضور" والنخبة هنا لا تعني التفوق السوبرماني بل تعني حصيلة التخير- أي الرمزية- تحديداً- والحضور الرمزي، الطوعي، المتفق عليه، غير المستجلب نتيجة فرض مسبق، وكان توقيت المحاضرة هو يوم-18- آذار- الذي أعلن كيوم احتلال لعفرين من قبل تركيا ومرتزقتها، وضمن تواطىء أممي مشين، يشكل لطخة عارعلى جبين: روسيا وأمريكا والأسرة الدولية المتحكمة، وكل من تواطأ مع فعل الاحتلال المجرم، بالإضافة إلى الزلزال الثاني الذي أصاب عفرين، لاسيما في قلبها- الجنديرسي- ضمن دورة طبيعية يمكن قراءتها، في إطارها العلمي، وغير بعيد عن فعل يد التدميرللطبيعة والعمران و واسترخاص حياة الإنسان!

في هذه الحالة من الغليان، ومحاولات تضميد الجراح، بهدف الانطلاق إلى دورة الحياة، بخطى ثابتة، من دون نسيان ما تم، في المديين القريب والبعيد، ضد وجود الكردي، ونحن لانزال نعد الساعات، بل الدقائق، في انتظار استكمال مراسم شعلة نوروز، وصلنا الخبر الأليم الذي هزَّ- جنديرس- وعفرين- وأجزاء كردستان، وضمائر العالم اليقظ- اليقظ في شروط اليقظة- لدى الجيران، والعالم- أنى وجدوا- عبر عويل مديد، لما يزل يتصادى في جهات الخريطة الأربع:
لقد صعدإلى أعلى عليين إلى مايوازي علو روح الكردي وجباله أربعة من سدنة موقدي نار نوروز جنديرس.حراسها الميامين الصامدين المتشبثين بجبلهم و زيتونهم، برصاص أعداء الحياة
أربعة شهداء. كل شهيد رسول جهة في بيت بشمركي واحد
أجل، فقد جاءت التفاصيل، على نحو جد سريع، في عنوان رئيس واحد، يحمل أسماء أربعة عمالقة من أسرة- بشمرك- هم على التوالي:
فرح الدين عثمان بيشمرك- إسماعيل عثمان بيشمرك- محمد إسماعيل بيشمرك- محمد عثمان بيشمرك
إضافة إلى بعض الجرحى الذين أصيبوا، في هذه المجزرة التي ارتكبها بعض المحتلين ممن تجري في عروقهم: سموم حقد عنصرية خليطة مما هو داعشي وصدامي وأتاتوركي أوصمنلي، إذ لم يرق لهم- وهم يمثلون أشباههم في كل مكان- ليس ضمن ما سمي- بالجيش الوطني- عديم الوطنية، بلا استثناء، مادام أمره مرهوناً بأيدي محتلي تراب بلدهم، وإنما ضمن صفوف أعداء الكرد جميعاً، أولاء الذين يشددون على عوامل تبعية الكردي، وجعله مسلوب الإرادة، الحرية، التراب- كما أسس لذلك عتاة معلمي سياسات التمايز التي اشتغلت لوأد هذا الإنسان، واستئصاله من فوق تراب مكانه، بل إمحاء ملامح هذا المكان وكائنه، في آن!
وإذا وضعنا لبَّ هذه التفاصيل، تحت المجهر المرئي أمام أعيننا، فإن أسرة- آل بيشمرك- واستمراراً لدورة نار نوروز، راحوا يشعلون نارهم فوق سطح منزلهم الجنديرسي، الكائن في شارع ال16، وسط المدينة، فاستفزت خفافيشَ الليل، جمراتُ النار ووميضها اللاهب الذي شق أول عتمة أمسية العشرين من آذار2023، أو أمسية عشية عيد نوروز المقدس لدى الكرد، وعدد من أعمدة شعوب المنطقة- الأصليين- منطقة الشرق الأوسط، ومنهم: الكرد، وهوما لم يأت من- لاشيء- وإنما هو متأت من معجم تعامل المحتل-لا المستعمر- فالمستعمر أعلى شأناً، وحضارة، ورقياً، رغم كل ما يسجل على هؤلاء، ضمن تجاريب المكان وكائنه، بل وإن كان هذا المستعمر سبب رئيس في ضرب الإسفين بين المكان وكائنه، وتسليط خفافيش الليل البهيم- عليهم، الخفافيش المدنمتة بأصنافها، أو أصنافهم، لا ضير، ما قلب مشعل النار. مائدة ليلة- رأس السنة الكردية- رأساً على عقب، وتحولت دماء الشهداء الضحايا إلى- زيت- إضافي- لنا وأوقدوها بأنفسهم، ليكونوا ضمن قافلة مديدة، تمضي من زمن: كاوا الحداد- إلى زمن سلمان آدي- إلى زمن المحمدين الثلاثة، الذين نستذكرهم، كي ينضم إليهم: محمدان آخران، خلفاء، غير ختاميين، للنار التي لم يستطع أي جبروت عبر التاريخ الإجهاز عليها!
إن سرعة استجابة الكرد، في كل مكان مع دماء هؤلاء الضحايا، تجسد في خروج أهلنا في جنديرس- عفرين- في مظاهرات أولى، وهم يحملون نعوش جنازات الشهداء الأربعة، ويضمدون جراحات الجرحى. جراحات قلوب الأمهات الثكلاوات- الآباء الثكالى، ومطالبتهم بإخراج الفصائل من المدن والقرى- في مطلب أول- علينا استكمال بنوده، بالمطالبة بإنهاء فعل الاحتلال، لاسيما ونحن نستشعر. نرى، بأمات أعيننا، كل هذا التضامن الكردستاني، مع دماء أولاء الضحايا، الأبطال. مع معاناة أهليهم تحت وطأة هؤلاء الراديكاليين، بأشكالهم، وهم يرضعون مع حليبهم الحقد على الكردي، كي تنداح الدائرة، وينضم إليها كل كردي. كل حر. كل شهم، أنى كان، وأية كانت هويته، لطالما نحن أمام ثنائية، فحسب، التشيع للقاتل، أو الضحية. التشيع لنار كاوا التي اوقدها في أعالي جبال كردستان، أو لمصاص الدماء. مستهدف تلك النار، ومطفئها.
ثمة أمامنا- ككرد- أولاً، أن نستجيب لنداء الدم، في جنديرس. نداء نار نوروز التي استهدفها رصاص العدو اللئيم. أن نضع برامجنا جميعاً، كل من جهته: ميدانياً، وكتابياً، أن نطرق- الأبواب- التي يمكن لها أن تنصفنا، أن تنهي فعل الاحتلال، وتطرد فلول المرتزقة وسيدهم، كي تستمرنار نوروز مشتعلة، أينما وحيثما كان الكردي، وكردستانه!
21-3-2023



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوشيال ميديا واستهداف الشخصية العامة:مقاربات التشخيص والمع ...
- السوشيال ميديا: ونشر ثقافة الكراهية- في الدافع والمدفوع به!
- استقلالية الكاتب -2
- منكوبو عفرين يطلبون خيماً لامخيمات!
- بلطجات السوشيال ميديا: وفرض ثقافة الابتذال
- سيكولوجيا الاستذئاب الافتراضي: إيذاء القريب والخذلان أمام ال ...
- اكتمال دورة الكوارث: عندما قال الزلزال: ها أنا!
- صناعة التاريخ بعد فوات الأوان عن إدعاءات السيد محمد خليل أيو ...
- مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر تصدر ثلاثة مجلدات لأعما ...
- عبد الرزاق بوكبة يكتب بعنوان-الشاعر الكردي إبراهيم اليوسف يص ...
- ثلاثة مجلدات تختصر أربعين سنة من قصائد الشاعر إبراهيم اليوسف
- .. إبراهيم يوسف: روايتي أطلقت أسئلتها الاستفزازية حول العالم ...
- صلاح رسول: سنة على الغياب!
- في انتفاضة جينا أميني: حين يكون الدم ديناً في رقابنا ما الذي ...
- كردستان الشرقية وانتفاضة- جينا أميني-
- معلومة للتاريخ....... طيب تيزيني ومشروع مجلة فكرية أجهضته ال ...
- سنديانة سري كانيي «رأس العين» في المناضل الشيوعي أحمد رمضان
- موقع جدلية يحاور إبراهيم اليوسف
- سادن الحكمة الجميل: في وداع الكاتب محمد سيد حسين1
- سادن الحكمة الجميل: في وداع الكاتب محمد سيد حسين


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - جنديرس تتزلزل، جنديرس تزلزل.. إلى آل بشمرك