أحوال المصريين 2 - شخصية مصر العظيمة ومصر العبيطة.. (4)

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي
(Elsayed Hafez)

الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 02:47
المحور: الادب والفن
    

شخصية مصر العظيمة ومصر العبيطة.. (4)
(رؤى للتاريخ)
أحوال المصريين2 ..
إذا أتيت لبيتك بنجار أو سباك أو ميكانيكى أو عامل تصليح للغاز أو الكهرباء..
ويل لك، فأنت تتوقع أن ينظر إلى البيت ووضعه الاقتصادى.. إذا كان حالك متوسطا لك
قيمة، أو كان حالك أكبر متوسط يرفع أجره حسب الصالون والبيت والأثاث وشكلك،
وعليك أن تحضر له مشروبًا من الشاى وإذا استغرق الأمر أكثر من ساعتين عليك بتجهيز
وجبة طعام، وإذا احتجت قطعة غيار، ذهب لشرائها، يضاعف لك ثمنها.. وإذا نزلت معه
تشتريها غمز للبائع فرفع الثمن، ثم يعود إليه بعد انتهاء العمل ليحصل على نسبته. دى مصر
العبيطة.. مصر العظيمة فى القرن السابع عشر كان الحرفى سواء كان نجا را أو حدادا أو بناء كان ولابد أن يذهب لشيخ الصنايعية يرسله إلى معلم يعلمه وحين يجيد الصنعة يحتفلون به فى
حفل ويصبح له لقب أسطى.. كان هذا فى زمن بن قلاوون.. الآن الواد بلية يبقى أسطى بعد
شهرين من التعلم ويتلف السيارات والحنفيات.. ولا يوجد شيخ صنايعية ولا أسطى يعلم..
والصناعة فى تدهور والحرفيون فى أدنى مستوى لهم والشغلة التى تخلص فى ساعة تنتهى فى يوم
والتى فى يوم فى أسبوع!! ا ولتى فى أسبوع تنتهى فى شه رين.. واذا كان عاجبك.. والعمالة
المصرية فى الدول العربية أصبحت فى تدنى أمام العمالة الهندية والأسيوية، والسبب فقدان
المهارة..
شخصية مصر العظيمة ومصر العبيطة.. (رؤى للتاريخ)

#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل