أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي إبراهيم آلعكلة - لغة العيون (تُرجمت بتصرف من السويدية)*














المزيد.....

لغة العيون (تُرجمت بتصرف من السويدية)*


علي إبراهيم آلعكلة
كاتب

(Ali Ogla)


الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


يقال أحيانًا أن العيون نافذة على روح الإنسان ويعتقد البعض أن شيئًا ما يخرج من أعيننا ويضرب الشخص الآخر ولطالما كان هناك لغز يحيط بأعيننا وتأثيرها ففي بعض الثقافات مثلاً يتحدثون عن العين الشريرة كما لو أن شخصًا ما أظهر عدم موافقته أو حتى شتم شخصًا ما بنظرته. هذا المقال له زاوية أكثر تجريدًا وحيادية وفيما يمكننا فعله بأعيننا إلى جانب الرؤية.

1.العقل الاجتماعي/
عندما نلتقي بنظرة شخص آخر يتم تنشيط عدة مناطق في دماغنا على الفور وتشكل معظم هذه المناطق الشبكة التي يشار إليها عادة باسم الدماغ الاجتماعي وتقع معظم هذه المناطق في مقدمة الدماغ ، وخلف الجبهة ، وخلف العينين. يشير هذا إلى الطبيعة الاجتماعية للتواصل البصري وأننا بحاجة إلى تتبع أعين الآخرين.
اعتاد معظم الناس على مقابلة نظرات شخص آخر ويمكنهم فعل ذلك دون إزعاج أو إحراج ومع ذلك هناك من يجد صعوبة في مقابلة نظرات الآخرين حتى وإن كانت عدة ثوانٍ وغالبًا ما يُعتبر هؤلاء الأفراد خجولين في بعض الحالات وهناك تصور ان الأشخاص الذين يتجنبون الاتصال بالعين على أنهم يخفون شيئًا ما.

2.المرض/
من المعروف من الدراسات البحثية أن الأشخاص المصابون بالتوحد أو بالفصام يجدون صعوبة في مقابلة نظرات الآخرين وإذا لم يتم اعتبارهم خجولين فسيتم اعتبارهم بدلاً من ذلك محرجين اجتماعيًا وغالبًا ما يتجنب هؤلاء الاتصال بالعين وذلك ليس بسبب الخجل على الرغم من أنه محتمل ولكن قد يكون بسبب معرفة أن التواصل البصري هو دعوة لبدء محادثة لذلك يريد الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي تفادي هذا لأنه أحد الأشياء التي لا يحبونها كثيرًا وبالتالي فهم يتجنبون التفاعل المنطوق وفي حالتهم يمكن أن تعمل الكتابة بشكل أفضل لأنها تحدث بشكل أكبر وفقًا لشروطهم الخاصة وبوتيرة تناسبهم.

3.مشاعر الثقة والصداقة والحب/
في دراسة أجريت حوالي عام 1988/1989 ونشرت في ورقة بحثية في عام 1989 ، أراد الباحثون التحقيق فيما إذا كانت النظرة المستمرة تُحدث مشاعر معينة وللحصول على أفضل الإجابات اختاروا السماح للغرباء بمقابلة عيون بعضهم البعض كمجموعات وقسموا المشاركين الى مجموعتين (تحكم) و (إختبار).
طُلب من مجموعة الاختبار ومجموعة التحكم النظر إلى بعضها البعض لمدة دقيقتين وهو وقت طويل جدًا للنظر مباشرة في عيون شخص آخر. بالنسبة لمجموعات التحكم لم تظهر أي مشاعر خاصة لكن بالنسبة للمشاركين في مجموعة الاختبار تم تسجيل مجموعة من المشاعر الإيجابية.
وفي تجربة أخرى اجربت في برلين 2015 طُلب من المشاركين النظر الى بعضهم البعض لمدة 60 ثانية فبدأ الكثير منهم بالإبتسام او البكاء وشعروا وكأنهم كسبوا صديقاً جديداً او ربما صديق مدى الحياة.

4.النظرة ليست دائماً إيجابية/
إن التواصل المستمر بالعين ليس دائماً إيجابيًا ففي دراسة أجريت في الإضاءة الخافتة طُلب من المشاركين النظر في عيون بعضهم البعض لمدة عشر دقائق فكان التأثير أنهم بدأوا في الهلوسة فقد رأوا أشياء في الغرفة لم تكن موجودة بعبارة أخرى كانت التجربة غير سارة.
وأستخلصت الدراسة أن الاتصال المستمر بالعين يجب أن يكون على أساس طوعي وبموافقة ضمنية متبادلة.

5. أثر النظرة في الروابط الإجتماعية/
إن تأثير التواصل البصري هو في الأساس تأثير إيجابي لخلق روابط اجتماعية جيدة فالعلاقة بين الأطفال والآباء مثلاً والتي تنشأ في مرحلة مبكرة جدًا من الحياة لها نفس التأثير الذي يؤدي إلى روابط قوية بين العشاق فمقابلة نظرة شخص غريب تشبه إلى حد ما عندما يلتقي طفل حديث الولادة بنظرة والديه لأول مرة فهي الطريقة التي يتعرفون بها على بعضهم لذلك يمكن القول أن شخصين يمكن أن يبدأ الشعور بينهما بقوة بعد 60 ثانية من التواصل البصري المستمر وهناك سبب للاعتقاد بأن هذه التجارب الاجتماعية الموثوقة علمياً التي تجري في جميع أنحاء العالم حول هذا الموضوع لها تأثير حقيقي وإيجابي في إثبات إن لغة العيون حقيقة وليست وهماً.


*Reference
Vardagpsykologi
https://www.vardagspsykologi.com/ogonkontaktseffekten



#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)       Ali_Ogla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد نحتاج للسفاهةِ أحياناً
- ألرسالة الأخيرة
- أحتاجُ لمعلمٍ حكيم
- بلا عنوان
- قانون الجذب بين الواقع والخيال
- صقر ألسماء
- عمر بن أبي ربيعة بعد الزواج
- ليلة أخرى فقط
- أسيرُ الليل
- على كرسي الإعتراف
- والتقيت باحد الشيوخ
- قمرٌ وعواء ذئاب
- لقاء مع الرئيس
- ساحرةُ القدرِ
- في ذاكرة النسيان
- وجفف الزمن حياته
- حُب وفقراء
- وشاركتني آلامها
- إنسان على هامش الزمن
- وعد


المزيد.....




- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى
- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...
- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي إبراهيم آلعكلة - لغة العيون (تُرجمت بتصرف من السويدية)*