أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن














المزيد.....

تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق

هُمِّي ..
لُمِّي..
جَدثي المُراق
جَاسه لَهب لَظاكِ
جَملِيني بالصَّبْر
دَعِيني أَهيم
اِسْتوْطنْتُك
وَمابَرِحت صُعْلوك قِيعانِكِ مَطْلول السِّنين

انْبِذي وَجْهك المَسْتور
أَطْفِئي النُّور أَرَاك بِجَلاء
عَصِيّ الصَّوْم لِسَاني
اِقْرئي مُقَلي
يُفَارِقُني طَيْفَك
وَشْمّ مَاء
نَقَشَتْه أَنَامِل
يَنابِيع كُثْبان
أُفُْق الرِّمال

يا رَبا ضُحى
انْدلَق شَذْرِيّ السِّبال
بَلَّل يَباس مَواعِيدي

أَتَأْبط ذَاكِرة
الكُرْنيش المُنْتفِخة
نَسِيت يَدِي تَحْت تَنُورتِها
بِجَيْبي لازَالتْ سُرَّتها نُشُوق
مِعْطَفي المَطرِي
مَحْضُور النُّوم

وَُِسادتُه تَمقْتُهاجَبانة قُرَيش
المَوْج العَارِي يَجْتاح أَقْدامي
يَغْسِل بُصاق المَارَّة
تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق

عَيْناك تَلْبس فُسْتان اللَّهِ
الشَّفّاف البَِلُّوريّ
لتُظْهِري مَفاتِنكِ المُبْهِرة
مُعمَّدة برِضاه

تَغسِلُني وَجَعًا
تَقْذِفُني لِوَُِسادة المَواعِيد
وَهَجًّا لِخُطى مَمْلكة
قُشُورُ التُّفّاح

نَمّ جُرُْف الجَفْن للشِفاه
أَحْلامُه لَبِستْ
حُمْرة الأَلْحَاظ
مِنْ عَيْنيْكِ

هَبيني
أَنْكرت نَزَق شَغَفي بقُبْلة
سُفُور شِفار القَلْب
شَفّها فَمي
أَلا تَفي ؟

وَطْفاء عَيْنيْكِ
تَوضّأْت‎ بِها وخَواطِري
مُؤْصَدة رِئة البَوْح،
بِالصَّمْت أَقمْت صَلاتي
فَرَغ هَيْكل عِظام الشُّمُوع ذِكْرى

آلتْ لِلذَّوبان شُرْفة
مَدْخَنة مَاء الوَرْد
الزَّعْفران حُلْمي
مُخَيّب الأَجَل كنَاي
أَدْغال خُمُول اهْتِياج

أُنَادِيكِ اُزْلُجي الشُّبّاك وانْتظِرِيني
دَوَّنتُكِ هَمّ السُّؤال
دَسَسْتُ بَيْن شُقُوق
جِيديكِ فَرارِي؛
رِتَاج تَفضُّه قُبْلة كَأْس؛
احْتِضان بَض وَرْدَة ثَمِلة
تَجُود بعِطْرِها النَّفيس
سَقيْتُها نَخْب الرِّيق
فتَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنق وَجَع الفِراق
بعِنَاق

أَضَعْتُكِ مُتعمِّدًا في دَمي
عَبق قَميصِكِ لمُقَليّ
بَلْسم العَتَم
حُرُوف صَمْتِك
رَتقت ثُقُوب حُلْمي
رُضابُك لِسَان يَلْعق
شِفاه فَمي
وقد جَاسه لَظى سَناكِ

هُمِّي .. لُمِّي
جَدثي المُراق
اِحْتفِني ذَرُوره
عَلَ اشْتِعال ثَلْج هَامِي
بِالرَّماد يَتشرَّب الخِضاب

القَلْب؛
بَُوصلة الهَوى
عَطَب المَلامِح ؛
وَجَع المَرايا

النِّسْيان ذَاكِرة الحَنِين
تُمَسّ بِالزَّهَايْمر عِنْدما يَتعرَّشها الغِياب
دِنان أَصْفهان
-عُِزْوةجَنَّة الشِّيرازِي-
دُلِقتْ عَلى لَهْف لَهاتي
فَاشْعَلتْ تِبْريز
-فَوْق تُرْكِسْتان-
حَلْبة رَقْص الشَّامان
حَوْل وَقُوده
الشَّبَّ رَبّهُ في نَيْرُوز
حُورِيّة تَلبَّستْها رُوح انَاهِيد
مَدائِن الجِنّ ال غَرَّبتْ نَهاراتها في عَيْنيْكِ
- مَسْكَني-
إِنْ لَوْ أَنْطفأَ بَهار شَمْسهَا
غَاصتْ فِي لُجَّة زُرْقة بَحْرِها
-غَرَّقَتْني-

هَالنِي اسْتِحالة
دَمي المُراق عَلَى شَفتيكِ
الإِثْمِد هَادته وَجَْناتُكِ بوَجِيب جَمْر كَانُونها
شَاحِب الرَّحْمة ،
-المَجُوسِيّ الأَرِيب-

هُمِّي ..
لُمِّي..
جَدثي المُراق
جَاسه لَهب لَظاكِ
اِحْتفِنيه رَمادًا
ذُرِّيه خِضابًا
وتَعالي..
نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق
عَلَ شِتاء البَدن
يَغْدُو رَبِيع
بَناتُ الهام



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَتى تَئِبَ العُمْر؟
- 2/مَرَاثٍ عُمومِيَّة وقُدَّاس شَخْصيّ
- مَراثٍ عُموميّة وقُداسّ شَخْصي
- غَائِبتي !هَلُمَّي!-
- سَرير الوَرْد الممْطور بشهْقة -
- طرب..
- إليها..
- هُلِّي
- عتاب
- قُبْلة
- وحيدًا
- شِكاية خُرافة لارا
- عَذَّلَتْني
- أنتِ
- طَيْف
- أريج معروف (جزء من نص)
- *ظِلٌّ يُقَشَّشُ الرَّمْشَ*
- وقفةمع -حي بن سكران- لشلال عنوز
- إذ يهجر الناس أفقهم ،يكون حينها ضياعهم مقاصد نص -أفق مهجور - ...
- ما تفعل الريح بمحب ليلى قراءة في-الوصول إلى ليلى- لشلال عنوز


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن