لقد تألمت...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 13:18
المحور: الادب والفن
    

أتألم...
وأتألم...
وأتألم...
حين أتابع...
ما صار إليه...
حزب الطليعة...
حين يصر الحزب الكبير...
صغيرا...
ويتفتت...
حزب الطليعة...
على يد قادته...
وقائداته...
وما صار إليه...
حزب الطليعة...
في حزب الاندماج...
يتحمل...
كل مسؤولياته...
من سعى...
إلى تحقيق الاندماج...
بدون شروط...
بدون اعتراض...
على نفي...
شروط حزب الطليعة...
حتى ينفني...
حزب الطليعة...
***
وكان الأمل...
أن يتقوى...
حزب الطليعة...
برفض الاندماج...
بدون احترام...
شروط حزب الطليعة...
ليصير حزب الطيعة...
حزبا كبيرا...
باشتراكية علمية...
بأيديولوجية...
كل العمال / الأجراء...
كل الكادحين...
ويصير حزب الاندماج...
حزبا صغيرا...
لغياب شروط...
التقدم...
لغاب شروط...
التطور...
لغياب...
مفهوم الإنسان...
وحضور...
مفهوم التطلع...
في كل...
تقارير الاندماج...
لإرضاء قاعدة...
بورجوازية...
صغيرة...
تتطلع...
إلى جماعات الوطن...
لتحقيق التطلع...
***
وما كنا نسعى إليه...
في حزب الطليعة...
يتبخر...
بحكم اندماج الأحزاب...
في حزب يقال عنه...
كبير...
والمندمجون...
يعتقدون...
أن الحزب...
اشتراكي كبير...
وهم في كل انتخابات...
يتسوقون...
من كل شارع...
من كل حي...
من كل درب...
وقد يبيعون التزكيات...
ولا يذكرون...
أن الحزب...
اشتراكي كبير...
أن الحزب يساري...
***
وهل من حق الأحزاب...
أن تصير يسارية...
بدون الاقتناع...
باشتراكية علمية...
حتى تنتمي...
إلى جنس اليسار؟...
وهل من حق اليسار...
أن يصير...
غير مقتنع...
بأيديولوجية الكادحين...
فلا يسار كبير...
بدون الاقتناع...
باشتراكية...
علمية...
في تطورها...
ولا يسار كبير...
بدون الاقتناع...
بأيديولوجية الكادحين...
***
فكيف تنساق...
قيادة حزب الطليعة...
السابقة...
وراء الاندماج...
بدون فرض شروط...
حزب الطليعة...
***
وشرط حزب الطليعة...
غير حاضرة...
لا في التقارير...
ولا في ممارسة...
حزب الاندماج...
***
فماذا يفعل الطليعيون...
في حزب الاندماج...
إن لم يكونوا...
قد خالفوا...
قوانين الحزب...
قد تخلوا...
عن أيديولوجية الحزب...
عن اشتراكية علمية...
عن ثرات الحزب...
وصاروا ينتمون...
إلى حزب الاندماج...
بمواصفات جديدة...
لا وجود فيها...
لا للعمال...
ولا لباقي الأجراء...
ولا لسائر الكادحين...
فالوجود الفعلي...
للاستعداد...
للانتخابات...
اليصير فيها المرشح...
مشتريا...
لضمائر الناخبين...
وإذا صار عضوا...
في أي جماعة...
يشتري...
ضمائر الناخبين الكبار...
أو يبيع ضميره...
والكبار...
يصيرون صغارا...
عندما...
يبيعون ضمائرهم...
وحزب الطليعة...
في ممارسته...
لا يقبل...
بيع الضمير...

ابن جرير في 19 / 02 / 2023

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل